هل يكشف فحص البراز عن سرطان القولون؟ يقدم لك موقع جديد اليوم هذا الموضوع حيث تمت مناقشة هذا السؤال في العديد من الدراسات الطبية الحديثة، لأن التأكد من صحته سيوفر الكثير من الوقت والجهد لمريض سرطان القولون، مما يؤدي إلى لتحسين سرعة شفائه.
ما هو القولون؟
- القولون هو الاسم العامي للأمعاء الغليظة وهو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي.
- نظرًا لأنه يبدأ من نهاية الأمعاء الدقيقة من خلال جزء صغير يصل بينهما، يطلق عليه اسم الأعور، وهو بداية الأمعاء الغليظة وينتهي عند فتحة المستقيم.
- قام العلماء بتقسيم الأمعاء الغليظة إلى أربعة أجزاء: الجزء الأول يسمى القولون الصاعد ويقع على يمين البطن.
- يتبعه القولون المستعرض، والذي يقع عبر عرض البطن، ثم القولون النازل على اليسار وينتهي بالقولون السيني الذي يسبق المستقيم.
- الأمعاء الغليظة هي المكان الذي يتكون فيه البراز من تراكم الماء والأملاح ومجموعة من العناصر الغذائية الزائدة عن احتياجات الجسم.
- كما يتم تصنيعه وإفرازه خارج الجسم عن طريق العضلات التي تبطنه، مما يجعله بيئة غنية لعدد كبير من البكتيريا.
يمكنك أيضًا التعرف على: أعراض سرطان القولون بالتفصيل
ما هو سرطان القولون؟
- من معجزات الخالق ولله الحمد في جسم الإنسان أن خلايا الجسم تنمو وتنقسم وتموت بشكل طبيعي بعد أداء وظيفتها، ثم تنتج خلايا جديدة، وهذا النهج مستمر دائمًا.
- لكن في بعض الأحيان تستمر الخلايا في الانقسام دون توقف، مما يؤدي إلى نموها بشكل أكبر من المعتاد دون أدنى تحكم في نموها.
- وهذا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان في الجسم.
- تبدو هذه النموات الخلوية في منطقة القولون وكأنها نمو جلدي صغير، يُعرف علميًا باسم الخلايا الورمية السرطانية.
- ثم تنمو هذه الخلايا وتزداد في الحجم، وتشكل سرطان القولون.
أعراض سرطان القولون
- قد لا تظهر أعراض سرطان القولون في البداية، كما يظهر غالبًا في المراحل المتقدمة من المرض، عندما تنمو الخلايا السرطانية ببطء.
- تبدأ الأعراض بظهور اختلال وتغير في طبيعة الجهاز الهضمي وقد يظهر إمساك مصحوب بإسهال مع تغير في طبيعة البراز.
- كما تتمثل الأعراض في ظهور انتفاخ البطن المزمن المصحوب بألم شديد يمكن أن يصل إلى تشنجات، واستحالة عملية التغوط بشكل كامل.
- تترافق أعراض سرطان القولون مع ظهور بقع من الدم أثناء التغوط، وأحيانًا إلى مرحلة النزيف من فتحة المستقيم.
فحص سرطان القولون
- تنظير القولون هو الفحص الأكثر دقة الذي يمكن إجراؤه على المريض، ويمكن للطبيب من خلاله اكتشاف نمو الجلد والخلايا السرطانية وإزالتها أثناء الفحص.
- اختبار البراز هو أحد أضعف الاختبارات لسرطان القولون، لذلك نتساءل عما إذا كان اختبار البراز يمكن أن يكشف عن سرطان القولون؟ لكنه يظهر فقط دمًا مخفيًا في البراز، ولكن يجب أن يتأكد المريض بإجراء فحوصات إضافية.
- يتمثل أحد الاختبارات أيضًا في استخدام منظار داخلي مرن لفحص القولون السيني، الذي يسبق المستقيم، والذي يمكننا من خلاله رؤية الأورام الحميدة التي تسبب سرطان القولون.
- كما أن أحد الفحوصات للكشف عن المرض هو تصوير القولون بمساعدة الأشعة السينية، حيث يتم إعطاء المريض حقنة شرجية الباريوم ويتم حقن بعض الهواء لتوسيع القولون وجعله مرئيًا بالأشعة السينية.
- يعد الفحص بالأشعة المقطعية من الاختبارات الأخيرة لمرضى سرطان القولون، حيث يقوم المريض بإفراغ القولون تمامًا ويأخذ نوعًا من الصبغة، ويتم الفحص في البطن والحوض.
هل يكشف اختبار البراز عن سرطان القولون؟
- حتى الآن، لم نتمكن من التأكد مما إذا كان اختبار البراز يكتشف سرطان القولون أم لا. حيث توجد آراء مختلفة بين الأطباء ولكن هذا الاختبار يتم بهدف أولي وهو الكشف عن المرض.
- الأطباء الألمان يحذرون من إجراء اختبار البراز لتأكيد الإصابة بسرطان القولون وينصحون بعدم الثقة بنتائجه.
- من مزايا اختبار البراز لسرطان القولون أنه لا يحتاج إلى تخدير، ويمكن أخذ عينة بالمنزل وإرسالها للتحليل، ولا يتطلب إفراغ القولون قبل إجرائه.
- لكن من عيوب هذا الاختبار أنه يتطلب منك التوقف عن تناول بعض الأدوية والأطعمة لبضعة أيام قبل الاختبار، وليس الوحيد في تأكيد وجود سرطان القولون، ويحتاج إلى إجراء بعض منها اختبارات أخرى.
- ومن السلبيات أيضًا ظهور نتائج اختبار خاطئة، حيث يمكن إنكار وجود المرض، على الرغم من الإصابة، بسبب عدم وجود الدم في العينة بسبب نقص تدفق الدم داخل الخلية السرطانية.
- كما يمكن أن يؤكد وجود مرض، إذا لم يكن مصابًا، لظهور الدم الخفي في البراز، والذي قد يترافق مع مرض آخر، مثل البواسير، أو وجود نزيف ناتج عن قرحة في المعدة.
اقرأ هنا عن: معدلات تكرار الإصابة بسرطان القولون وكيفية الوقاية منه
العوامل المؤدية لسرطان القولون
- العمر عامل مهم، حيث أن نسبة عالية من مرضى سرطان القولون فوق الخمسين من العمر يعانون من السمنة والأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
- كما تعد العادات السيئة من أهم عوامل الإصابة بسرطان القولون، مثل التدخين والإفراط في تناول الكحوليات.
- يمكن أن يكون العامل الوراثي أيضًا عاملاً في تطور المرض، خاصةً لدى أولئك الذين يعانون من التهابات في الأمعاء بشكل مزمن.
- أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون هو خلل في هرمون النمو أو خلل جيني في متلازمة لينش.
طرق علاج سرطان القولون
- تختلف طرق علاج سرطان القولون باختلاف مرحلة المرض نفسه، لذلك يلجأ الأطباء إلى الطريقة المناسبة في كل حالة.
- هناك طريقة لعلاج سرطان القولون بالأدوية، والتي تستخدم في بعض الحالات للحد من انتشار المرض وتجنب أي مضاعفات، وغالبًا ما تستخدم مع علاجات أخرى.
- يعلم الجميع طريقة العلاج الكيميائي للخلايا السرطانية، والتي تستخدم أيضًا في سرطان القولون، حيث تعمل على التخلص من الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
- هناك أيضًا علاج باستخدام الإشعاع ثبت أنه ناجح جدًا في تدمير خلايا سرطان القولون وقتلها بسرعة.
- لذلك، يتم استخدام هذه الطريقة في الحالات المتأخرة.
- يلجأ بعض الأطباء إلى الاستئصال الجراحي للمنطقة المصابة بخلايا سرطان القولون.
- من أجل الحد من انتشاره وانتشاره، قم بتجميع الأجزاء السليمة المتبقية من القولون معًا.
الوقاية من سرطان القولون
- إجراء فحص دوري ومستمر للقولون يسمح لك باكتشاف بداية المرض في مراحله المبكرة.
- خاصة إذا كان لدى الأسرة شخص مصاب بسرطان القولون.
- تناول نظامًا غذائيًا جيدًا، مثل الفواكه والخضروات الصحية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المكسرات التي تمنع السرطان.
- تجنب الأكل السريع والوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والزيوت المهدرجة.
- لأن كل هذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- التخلص من السمنة وفقدان الوزن بشكل دائم والسعي لتحقيق الوزن المثالي.
- كما أن الوزن الزائد يجعل الجسم بيئة مواتية للسرطان.
- تساعد الرياضة المنتظمة والمستمرة الجسم على الوقاية من العديد من الأمراض.
- تساعد الرياضة أيضًا في الحفاظ على صحة الشخص.
- التخلي عن العادات السيئة التي تدمر صحة الجسم.
- وكذلك عادة التدخين، وكذلك شرب المشروبات الكحولية التي تدمر الجهاز الهضمي للإنسان.
- ويؤدي الى سرطان القولون.
أدعوك أيضًا للتعرف على: المراحل الأخيرة من سرطان القولون
مما سبق يتضح لنا أن الإجابة على السؤال: هل اختبار البراز يكشف عن سرطان القولون؟
لا يزال في مرحلة البحث لإثبات قدرته في الكشف عن المرض من عدمه، لذلك يجب على الجميع التوجه إلى الطبيب لأية أعراض مهما كانت بسيطة للكشف عن المرض بسرعة.