مصادر المياه العذبة في مصر مما لا شك فيه أن الماء هو مصدر الحياة في أي مكان في العالم، ولأنه أهم عنصر في الطبيعة، فقد وهب الله مصر العديد من مصادر المياه العذبة، بما في ذلك الدائمة منها، ولأجل. هذا سوف ننظر في أهم مصادر المياه العذبة في مصر.

مصادر المياه العذبة في مصر

  • الماء عنصر إنتاجي نادر ولا يمكن تصنيعه بسهولة.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد لا تكون مصادرها متاحة دائمًا بسبب الظروف الطبيعية والجغرافية أو بسبب طبيعة البلد.
  • على الرغم من أن الكرة الأرضية تتكون أساسًا من مسطحات مائية، إلا أن استخدام المياه بشكل عام يختلف تمامًا عن استخدام ونسبة المياه العذبة.

وسوف نتعرف على أهم المصادر الطبيعية للمياه العذبة في مصر:

أولا، مياه الأمطار

  • المطر ليس المصدر الرئيسي للمياه العذبة في مصر لأن كمية المياه التي تهطل في الشتاء قليلة.
    • على الساحل الشمالي، لا يمكن أن يتجاوز طوله عشرة ملليمترات، وفي مايو سينخفض ​​إلى 1.4 ملم.
  • ومن أبرز المناطق التي تهطل فيها الأمطار الساحل الشمالي، والدلتا، وشمال الصعيد، وأسوان، وقنا، وجبال البحر الأحمر، وسيناء، بسبب الأمطار الغزيرة.
  • تم بناء سد وادي العريش حتى نتمكن من تخزين مياه الأمطار والاستفادة منها.
  • أقامت الدولة مجاري مائية تنزل في الوادي وتصب في نهر النيل.
  • يتعدى بعض الأشخاص على هذه المياه ويستخدمونها للتخلص من النفايات البشرية والكيميائية.
    • ويؤدي ذلك إلى فشل مجاري السيول التي تساعد على التخلص من مياه السيول في الشوارع واستخدامها بأمان مما يؤدي بدوره إلى تهشم الطرق وغمر المنازل والأراضي الزراعية.
  • تستخدم مياه الأمطار في زراعة بعض المحاصيل الغذائية مثل ؛ الشعير والزيتون والفواكه المختلفة مثل التين والنخيل على الساحل الشمالي والصحراء الغربية والواحات وشبه جزيرة سيناء.
  • كما تستخدم مياه الأمطار في الساحل الشمالي “الآبار الرومانية” كبديل لمياه الشرب في بعض الحالات

الثاني نهر النيل

  • سميت مصر هبة النيل بعد وجود نهر النيل نعمة منحنا الله إياها للاستفادة منها إذ يهطل المطر على الحبشة ومنبع نهر النيل.
    • تحمل الطمي المترسب في دلتا النيل، وهو أحد مكونات الحضارة المصرية القديمة.
  • يبلغ طول نهر النيل من منبعه إلى مصبه في مصر 6700 كيلومتر ويمر عبر عدد من الدول العربية المعروفة بدول حوض النيل.
  • في حين أن الجزء الموجود داخل مصر يقدر بطول 1540 كم من الحدود الجنوبية لمصر المكونة من بحيرة ناصر إلى مصبها في البحر الأبيض المتوسط ​​شمالاً.
  • ينقسم نهر النيل إلى قناطر الخيرية شمال القاهرة وفرعي رشيد ودمياط اللذين يشكلان دلتا النيل.
  • بالإضافة إلى ذلك، تشترك دول حوض النيل في حق استغلال مياه النيل، وتم توقيع اتفاقية لتقاسم كمية محدودة من مياه النيل لكل من دول حوض النيل، وبلغ نصيب مصر 55.5 مليار متر مكعب خلال العام. .

كمية المياه العذبة في مصر

  • يبلغ إجمالي كمية المياه العذبة المتوفرة في مصر 61 مليار متر مكعب سنويًا.
  • هذا المبلغ كافٍ لاحتياجات مصر الحالية، ولكن بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني.
    • وزيادة استهلاك المياه في المشاريع والزراعة والأغراض المنزلية، قد تعتبر هذه الكمية غير كافية في المستقبل من بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
  • لذلك يجب على دولة مصر اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع نضوب المياه.

تدابير الدولة للحفاظ على المياه

تتخذ مصر بعض الإجراءات لوقف الاستهلاك المتكرر للمياه الذي قد يؤثر على الأمن المائي لمصر، ومن هذه الإجراءات:

  • التقليل من الإسراف وإساءة استخدام المياه العذبة في أماكن غير مناسبة، حتى لو كانت هذه المياه مخصصة لشرب واستعمال الإنسان.
    • وتنفيذ أساليب زراعية جديدة بأساليب الري الحديثة لتوفير المياه بدلاً من إغراق الأرض بالمياه.
  • منع زيادة نسبة الفاقد من المياه وخاصة مياه الشرب بحيث يتم استخدام كل قطرة من المياه النقية للغرض المقصود منها.
  • بلغت نسبة نفايات المياه المعالجة في بعض الأحيان 50٪ من إنتاج المياه بسبب عدم كفاية الاهتمام بصيانة المعدات في المباني العامة أو السكنية التي يملكها أصحابها.
  • الحفاظ على الخصائص الطبيعية والكيميائية والبكتريولوجية لمياه النيل بحيث يمكن استخدامها في أي غرض.
  • وفي هذا الصدد صدر القانون رقم 48 لسنة 1982 لحماية نهر النيل والمسطحات المائية من التلوث.

المياه الجوفية في مصر

المصدر الرئيسي الذي تتكون منه هو مياه الأمطار التي تتسرب عبر مسام التربة إلى طبقة مشبعة بالماء، ويطلق على المستوى العلوي من هذه الطبقة المشبعة المستوى الثابت، وينزل في اتجاه تدفق المياه. الماء في مصر من الجنوب إلى الشمال.

وفقًا لطريقة التكوين، يتم تصنيف المياه الجوفية إلى:

  • المياه الحرة: هي المياه الجوفية التي لا تعوق تدفقها أي حواجز أو عوائق جيولوجية.
  • المياه المحصورة: هي المياه الجوفية التي تقع بين طبقتين مساميتين تمنعان التدفق دون عائق.
  • نتيجة لذلك، تظهر الآبار الارتوازية، والتي، تحت تأثير الضغط على الأرض، تنفجر على سطح الأرض.
  • يجب تسمية الآبار الجوفية في الوادي والدلتا بعمق وليس آبار ارتوازية.

تصنف المياه الجوفية في مصر من منطقة إلى أخرى وفق الآتي:

منطقة الوادي والدلتا

هذا نتيجة مرور المياه الحاملة للطمي عبر نهر النيل على مدى أجيال، وقد ترسبت ثلاث طبقات:

  • الطبقة العلوية: يتراوح عمقها بين 6 و 10 أمتار وهي طبقة من الطين الرملي وهي طبقة غير مشبعة بالماء وهي عرضة للتلوث المستمر.
  • الطبقة الوسطى: 10-15 متر من الرمل الطيني مشبع بالماء.
  • الطبقة العميقة: ملاصقة للطبقة الوسطى وتتكون من رمل خشن أو حصى يمكن الحصول على الماء منها بسهولة عبر الآبار.

منطقة الصحراء الغربية

  • مصدر المياه الجوفية هو وسط السودان بين طبقتين من الصخور النوبية المشبعة بالماء تحت الضغط، وتتدفق المياه من الينابيع أو الآبار الارتوازية (المياه المحصورة).
  • وتعتبر من المصادر الرئيسية لمياه الشرب والري في الواحات ومنطقة نوفايا دولينا.

منطقة سهل الضفة الشمالية

  • تتساقط مياه الأمطار على الكثبان الرملية وتشكل طبقة من المياه العذبة تطفو فوق مياه البحر المالحة التي تتسرب إلى الأرض.
  • يمكن الحصول على هذه المياه العذبة عن طريق عمل حفرة ضحلة فارغة.
  • على هذا الشريط الساحلي توجد خنادق بعمق متر ونصف وعرض متر واحد تتجمع فيها المياه بارتفاع نصف متر، وتسمى هذه الخنادق “الآبار الرومانية”.

منطقة شبه جزيرة سيناء

  • من مصادر المياه الجوفية ؛ الأمطار التي تتجمع في وادي العريش وفيران والطور ومصادر المياه في القصيمة والجديرات.
  • بينما تبلغ الآبار التي تم حفرها أعماق كبيرة مثل بئر حبش 490 مترا وبئر القطيفة 625 مترا.
    • يبلغ طول بئر النخيل 980 مترًا، بينما تم بناء سد العريش في العريش لتخزين مياه السيول

حي الفيوم وغرب بني سويف

  • يصعب حفر البئر، حيث تتكون التربة من طبقات سميكة جدًا من الحجر الجيري، وعلى رأسها الرمل والطين.
  • لا يتجاوز سمكها بضعة أمتار من سطح الأرض، وتحتوي على مياه الصرف الزراعي المحملة بالملح الزائد.

منطقة وادي النطرون

  • أحد مصادر المياه الجوفية هو المطر الذي يتساقط على الضفة الغربية للدلتا.
  • ومن مياه نهر النيل عند التقاء النيل بالحجر الرملي النوبي في الصحراء الغربية.