من خلال قراءة نقدية لرواية الطبر لإبراهيم الكوني، تهدف هذه الرواية إلى تطوير الموضوعية وتحديد الوحدات المواضيعية الرئيسية، وتتخذ الرواية مقاربة موضوعية.
تحليل رواية الطبر
في السطور التالية نقدم لكم تحليلا مفصلا لرواية طابور وكذلك تحليلا للرواية كالتالي:
الأول: تحليل سيميائي للرواية
تركز رواية الكاتب إبراهيم الكوني على الرمز حيث تقدم سردًا مقصورًا على فئة معينة يختلف عن مظاهره على النحو التالي:
- الصراع في الرواية هو النضال من أجل الحرية ضد العبودية.
- والصحراء في الرواية ترمز إلى الحرية.
- مهر السحابة يرمز إلى العبودية.
- تتغذى الرموز أيضًا على رموز أخرى، وكل شيء داخل الرواية هو رمز، والحلم هو رمز، والغموض هو رمز، ولوحات الكهوف هي رمز، وغيرها.
- كل صراع يواجه علامة، وفي الرواية، أحد هو الضحية المقدمة للإلهة تانيت.
- بينما ترمز المرأة إلى الصحراء وهذا يعتبر من العلامات التي لم يستطع أحد فهمها ولذلك فقد لعن.
- اللعنة، بحسب الرواية، هي النفي، والنفي هو الحرية التي من خلالها يتحرر المرء، ويتحرر.
الثاني: تحليل أسلوبي لرواية الطبر
ظهر هذا التحليل من خلال التكوين اللغوي والرسوماتي، ويتضح ذلك من خلال ما يلي:
- كجسر بين القارئ والراوي، اختار المؤلف خاصية التشويق كميزة أسلوبية.
- تم استخدام مفردات اللغة الصحراوية وتقنية الوصف والتقديم والتأخير والتكرار.
- بالإضافة إلى استخدام تقنيات السرد الأخرى، وأهمها الاستفهام والتحريمية، إلخ.
- أما بالنسبة للتكوين الياباني، فقد كان واضحًا من خلال استخدام الاستعارة والشعرية في التأليف والتكوين الاستعاري والرسم والوصف.
- بالإضافة إلى الاستعارات والصور الرسومية والكناية والاستعارة والتشخيص والتعافي والتشبيهات.
- وكل هذا يهدف إلى إدخال القارئ إلى عالم الرواية الرائع وربطه بها.
انظر من هنا: ملخص رواية صلاح الدين الأيوبي
الثالث: تحليل سيميولوجي لرواية الطبر
ظهرت علم الأحياء بشكل واضح في رواية الطبارة، وهذا واضح من خلال ما يلي:
- السيطرة على بقاء وتدمير الفضاء الصحراوي.
- يعتمد النص على الميثولوجيا، حيث استخدم إبراهيم الكوني الرموز والأساطير والتلميحات في الرواية بعناية.
- تظهر أسطورة الرواية في النص بطريقة حية وتفاعلية تصوغ الأحداث وتؤثر على تطور الشخصيات.
- جعل كوزميك الحيوان الشخصية الرئيسية في الرواية.
- ركز على التناص في بداية فصول الرواية لتمهيد الطريق لما سيحدث في أحداث الرواية، وكذلك السمة الغامضة لسرد الرواية.
نبذة مختصرة عن رواية الطبر
بعد أن حللنا رواية الطبر نقدم لكم في السطور التالية ملخصا للرواية كالتالي:
- تحكي الرواية قصة عاهد الذي حصل على مهر السحاب من زعيم قبائل الأحجار، وقد استحوذ هذا المهر على قلبه.
- ما دفع أحد الشعراء لتأليف قصيدة تكريما للسحابة.
- قام بترويض المهر بالرقص في الأعراس.
- عندما وقع هذا المهر في حب جمل من القبائل الأخرى، لم يقف أحد في طريقه.
- والأرجح أن أحد يخفي المهر في القبيلة ليلاً حتى يتمكن أحد من مقابلة حبيبته، ويقابل المهر ناقة.
- ولكن تم اكتشاف الأمر، فأمر الزعيم القبلي برعاية المهر مع جمال القبيلة حتى تنعم القبيلة بنسب نبيل مثل هذا المهر.
- وتزوج عاهد من الفتاة التي أحبها رغم لعنة والده وحرمانه من الميراث.
ملخص إضافي لرواية الطبر
بعد أن مرضت السحابة وأصيبت بالجرب، ذهب أحد إلى جميع أنحاء الصحراء ليجد علاجًا للسحابة، ولكن حدث ما يلي:
- وجد أوهريد حلاً في تربية الإله تانيت، وحذر أوهريد من أنه يجب أن يذبح جملاً سمينًا مقابل شفاء السحابة.
- وبالفعل، اشترى أويدس إبلًا واتضح أنه يرعى ليعطيه عندما يسمن للإله تانيتوس، لكنه ذبحه في زفافه ونسي وعده.
- مات والد عويد، وتحطمت قبيلته، وجاءت المجاعة، ومات الناس، وتذكر الوجبة، ولم يكن معه مال.
- وجاءت إليه الإلهة تانيت في المنام تطلب منه أن يقسم، لكن أحد رفض ذلك، وعندما عاد قريب زوجته وقرر شراء مهر مقابل طلاق أحد من زوجته.
- رفض أحد، لكنه وافق في النهاية، وفي مقابل الطلاق، أعطى زوجته حفنتين من الكافور.
- لذلك غادر Ochides سعيدًا ورضيًا مع Cloud، وبعد أن ترددت شائعات بأنه باع زوجته وابنه مقابل الغبار، عاد Ochides للانتقام من قريب زوجته وقتله.
- تنهض قبيلة الميت على أوهيدو لقتله انتقاما، لأن العرف يطالب بقتل القاتل، وحتى تتمكن القبيلة من تقاسم ميراث الميت.
- في البداية، تمكن أوهيدو من الهروب، لكنه قرر في النهاية الاختباء في كهوف الجبال وأطلق مهره في البرية لحمايتهم من الأذى.
- لكن المهر عاد إلى صاحبه، وكشف مخبأ أحد لأعدائه، فقتل أحيد ونجا أبلاك.
اقرأ أيضًا: اقتباسات من رواية طعام، صلاة، حب (روحانية)
الإلمام بتاريخ الطبر
تعتبر الطبر رواية للروائي العالمي إبراهيم الكوني، وهي الرواية العربية الوحيدة التي يتمتع فيها مهر أبلاد بجزء كبير منها، فهو الشخصية الرئيسية التي لا يقل تأثيرها عن الأخرى. شخصيات في الرواية أثناء سير الرواية.
تقديم الكاتب ابراهيم الكوني
إنه كاتب فضاء مشهور. كتب أكثر من 60 رواية رفيعة المستوى، وترجمت أعماله إلى عدة لغات، وحصل على عشرات الجوائز المحلية والعربية والعالمية ولا يزال في قمة قدراته.
انظر أيضاً: نبذة عن رواية الضجيج والعنف
وتجدر الإشارة إلى أننا عند تحليل رواية “الطبر” اكتشفنا أن للكاتب لغة أدبية جميلة تمزج الواقع مع الخيال الأسطوري.
تطرق إلى الجذور البعيدة، وتدور أحداث الرواية في الصحراء الليبية، وهي تدور حول حياة قبائل الطوارق البربرية.