من قصص المتابعين هذا هو عنوان موضوعنا اليوم الذي سنتحدث فيه عن بعض قصص المتابعين ولكن دعونا أولاً نجيب على سؤال من هم المتابعون وهل عاشوا في أيام الرسول – صلى الله عليه وسلم – أو في نفس وقت الصحابة الكرام.

من هم المنتسبون؟

  • هناك رأي مفاده أن التابعين هم من آمن بالله – والحمد – ورسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – وعاش معه؟ لكنهم لم يقابلوه، وآمن بعضهم بعد وفاته، لكنه كان معاصراً للخلفاء الصالحين – رضي الله عنهم -.
  • ومنهم من عاش مع الصحابة الكرام ونقل أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
  • وقد اتخذ البعض وجهة نظر مختلفة، وهي أن تعريف التابع لا يتعلق بأتباعه من الرسول أو الصحابة، بل بمن نقل منهم ولم يقابلهم.
  • لكن معظم العلماء وأهل العلم والإيمان يفضلون الرأي الأول لأنه أكثر دعماً واحتمالاً.
  • كان عهد التابعين من العصور الذهبية للإسلام والمسلمين، فتبعوا منهج كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
  • لم تكن هناك طوائف أو أحزاب منفصلة، واستمر عهد التابعين لفترة طويلة تجاوزت العقدين.

تعرف على المزيد: المعلومات الدينية في قصص المتابعين

من قصص المتابعين

محمد بن سيرين

  • ولد محمد بن سيرين عام 32 هـ وتوفي عام 110 هـ.
  • درس مع الصحابة الكرام مثل (أنس بن مالك، وأبو هريرة، وزيد بن ثابت) عليهم السلام.
  • كان معاصرا للخلافة الصالحين والخلافة الأموية.
  • عُرف محمد بن سيرين بأنه من العلماء ومن أشرف أتباع الإسلام في عصره.
  • كما اشتهر بتفسير الأحلام، ومن أشهر قصص أحلامه:
    • جاء رجل وقال له: رأيت في المنام أنني كنت أشرب من زبد به فتحتان، ووجدت أن أحدهما كان حلوًا والآخر مالحًا. قال ابن سيرين: خاف الله عليك يا امرأة، وتختلف مع أختها.
    • فجاء رجل وقال له: رأى في المنام ولدًا يبكي في حجره، فأخبر ابن سيرين برؤاه، فقال: اتق الله ولا تعزف على العود.
    • فجاء رجل وقال له: رأيت أنني لحست العسل من المادة المغلية. قال: فاتق الله وأعد القرآن، فأنت رجل قرأ القرآن ثم نسيت.
  • فتقدم رجل وقال له: رأيت أن على رأسي تاجًا من ذهب. فقال له ابن سيرين: إياك الله فإن أبيك في بلد أجنبي وقد فقد بصره ويريدك أن تأتي إليه. يده تحت حراسته وجنسه وانه في بلد اجنبي ويامر بالمجيء اليه “.

حسن البصري

  • ولد الحسن البصري عام 21 هـ وتوفي عام 110 هـ.
  • كان معاصرا للخلافة الصالحين والخلافة الأموية.
  • ورأى وتأمّل وروى عن كثير من الصحابة المحترمين مثل (أنس بن مالك، جابر بن عبد الله، النعمان بن البشير، بن عباس) – رضي الله عنهم.
  • لقبه عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – بسيد التابعين.
  • ومن أشهر حكاياته مع ابن سيرين، ومنها: (كان هناك هجرة بين الحسن البصري ومحمد بن سيرين، فلو ذكر ابن سيرين للحسن قال: هيا بنا. ذكر النساج، وكان بعض رجال ابن سيرين نساجين، وضرب بعصا على زبلة، فاهتم بصره، فقال لبعض أصحابه: اذهبوا إلى ابن سيرين، فقال له: الرؤية التي رأيتها، فدخل ابن سيرين فتذكر حلمه. فأخبر الرجل الحسن بمقاله فمدحه وقال: تعال معنا إليه. فلما رآه ابن سيرين وقف أمامه وتصافحه وسلم على كل واحد منهم بصاحبه. وجلسوا وتخاصموا. قال ابن سيرين: لا تشغل قلبك، فإن العري عالم لا تعلق منه. قال له الحسن: من أين لك أني رأيت هذا الحلم؟ قال ابن سيرين: فلما حدثني هذا ظننت أني لم أر أحدا يرى هذا غيرك.

كما نوصي بما يلي: قصص الأنبياء في القرآن

عويس القرني

  • ولد عويس القرني عام 28 هـ وتوفي عام 37 هـ.
  • شهد سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – على بره وإيمانه، ودُعي خير التابعين.
  • من أشهر قصصه مع عمر بن الخطاب. وفي حديث عسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لما جاءه إمداد أهل اليمن، فهل يعرفك؟ حتى تأتي إلينا
  • قال: أأنت عويس بن عامر؟
    • قال نعم.
  • قال: من المراد ثم من؟
    • قال نعم.
  • قال: أصبت بالجذام فشفيت منه إلا بدرهم؟
    • قال نعم.
  • هل أخبرك والدتك؟
    • قال نعم.
  • قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:” يَأْتِي عَلَيْكُمْ أوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، ثمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّه، فَإِنْ إذا كان بإمكانه أن يعتذر لك، فافعل ذلك.
    • لذا اسألني عن المغفرة.
    • اعتذر عنه.
  • قال له عمر: إلى أين تريد أن تذهب؟
  • قال: الكوفة.
  • قال: ألا يكتب إليّ من فعل هذا؟
  • قال: أفضل أن أكون بين الغرباء.
  • فقال: إذا حَجَّ رجلٌ من نبلائهم السنة التالية فوافق عمر وسأله عن عويس.

اتبع عويس القرني

  • قال: تركت له مالاً قليلاً.
  • قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” يَأْتِي عَلَيْكُمْ أوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مرَادٍ ثمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، فَإِنْ إذا كان بإمكانه أن يعتذر لك، فافعل ذلك.
  • فجاء عويس
  • قال: اغفر لي.
  • قال: إن قطعتُ عهداً في رحلة صالحة فاستغفر لي.
  • قال: اغفر لي.
  • قال: إن قطعتُ عهداً في رحلة صالحة فاستغفر لي.
  • قال: هل قابلت عمر؟
  • فقال: نعم اعتذر عنه، حتى يفهمه الناس، ووقف على وجهه.
  • فقال الأسير: وألبسته ثوبًا حتى إذا رآه رجل يقول: كيف يكون باردًا؟

كما اخترنا لك: من هو فرعون موسى؟

في ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن موضوع شيق وجميل وهو من قصص المتابعين، تعرفنا فيه على تعريف المتابعين ودورهم في الحياة الإسلامية، وسردنا لكم بعض من أهم أسماء المتابعين وقصصهم الملهمة والجميلة التي تحمل العديد من المعاني والدروس.