مهما كانت أنواع الأشعة واستخداماتها، فإن الرؤية البشرية محدودة لأن العين البشرية لا تستطيع اختراق الحواجز.

لذلك كان الإنسان في حاجة ماسة إلى اختراع حتى يتمكن من رؤية ما وراء الحواجز وداخل جسم الإنسان من العظام والعضلات وحتى الخلايا.

والآن يشمل الطب الحديث كل هذه الأجهزة، وهذا ما سنقوم بتغطيته في هذه المقالة حول أنواع الإشعاع واستخداماتها، لذا ترقبوا.

اختراع التصوير الشعاعي واستخدامه

في عام 1895 م، اخترع العالم الألماني “فيلهلم رونتجن” جهاز التصوير بالأشعة السينية المعروف بالأشعة السينية.

سبب هذا الاختراع هو قفزة كبيرة في عالم الطب والتشخيص في ذلك الوقت، فقد قطع مجال التصوير الشعاعي والعلاج الإشعاعي خطوات سريعة في التطور، خاصة في الثلاثين سنة الماضية.

حيث تجاوزت مشكلة الإشعاع مرحلة التصوير للتشخيص حتى يكون لها تأثير علاجي على بعض الأمراض كالسرطان وغيره من الأمراض غير الخبيثة.

هناك العديد من أدوات التصوير مثل الأشعة السينية، وهناك نوع آخر من التصوير.

يتم استخدام الموجات فوق الصوتية وأنواع أخرى من موجات الرنين المغناطيسي، وفي الفقرات التالية سنتعرف على كل هذه الأنواع بالتفصيل.

أنظر أيضا: ضرر تصوير الرحم

الأشعة السينية العادية

يستخدم هذا النوع من الأشعة السينية ويمكن تسميته بالإشعاع المؤين.

يستخدم هذا النوع من التصوير لتصوير العظام، وخاصة في الأطراف والصدر والعمود الفقري والجمجمة.

حيث يظهر هذا النوع من الأشعة السينية وجود كسور في العظام لتسهيل تشخيص الحالة وعلاجها إما بوضع جبيرة أو رابطة طبية في حالات بسيطة.

أو اللجوء إلى التجبير في حالات الكسر بعد إعادة العظام إلى مكانها الطبيعي، وفي بعض الحالات يكون التدخل الجراحي ضروريًا أولاً.

جهاز التنظير الداخلي

يسمى هذا الجهاز بالتنظير الفلوري، ويستخدم في تقنية الأشعة السينية، لكن المريض يأخذ صبغة ملونة ويبتلعها.

الغرض من جهاز التنظير الداخلي هو القدرة على فحص الجهاز الهضمي عند تناول الصبغة عن طريق الفم.

في حالة فحص وتصوير الكلى، يتلقى المريض صبغة عن طريق الحقن في الوريد، ويتم اتباع نفس الإجراء في حالة فحص الجهاز البولي أو فحص الأوعية الدموية.

جهاز التنظير الداخلي له استخدامات أخرى حيث يمكن تصوير المثانة والجهاز البولي عن طريق حقن صبغة ملونة مباشرة في مثانة المريض.

قد يحتاج أطباء التوليد وأمراض النساء إلى مثل هذه الأشعة السينية لفحص منطقة الرحم وفحص القنوات إذا كانت مسدودة أم لا، حتى يأتوا لحل مشكلة العقم التي قد تكون ناجمة عن انسداد قناتي فالوب.

جهاز تصوير الثدي

يتوفر مؤخرًا جهاز يمكنه تشخيص الحالات المبكرة لسرطان الثدي، ويمكن أخذ بعض العينات باستخدام الأدوات المساعدة للجهاز.

ربما يكون هناك اتجاه عالمي لإجراء مثل هذا الفحص بشكل دوري للنساء في منتصف العمر.

حتى يتمكنوا من الكشف المبكر عن حالات سرطان الثدي والأورام الحميدة التي يمكن أن تصيبه، والعمل على العلاج المبكر.

لا تفوت: هل تحجب المجوهرات الأشعة السينية؟

CT

تقوم الأشعة المقطعية، من خلال توصيلها بأجهزة الكمبيوتر الحديثة، بتصوير معظم مناطق الجسم، مثل العمود الفقري والحوض والبطن والصدر والرقبة والجمجمة.

يمكن لجهاز التصوير المقطعي المحوسب أيضًا التقاط صور مجهرية لمناطق معينة من الجسم، مثل الغدد الكظرية أو الغدة النخامية، ويمكن للأجهزة المتقدمة أيضًا استخدام التصوير المقطعي المحوسب للوصول إلى الخلايا وتصورها.

يتم الكشف عن أقصى فائدة من التصوير المقطعي بالكمبيوتر في حالات الطوارئ، حيث يكتشف الجهاز جميع مناطق الأعضاء الداخلية.

مثل مناطق الجمجمة والصدر والحوض للكشف عن الكسور أو النزيف الداخلي التي يصعب تشخيصها خارجيًا في الحوادث.

في بعض الحالات الخاصة للتصوير المقطعي المحوسب، وفي حالات تصوير البطن والحوض، قد يحتاج المريض إلى صبغة ملونة تؤخذ عن طريق الفم.

في بعض الحالات يتم حقن المريض بصبغة ملونة عن طريق الوريد ويسمى هذا التشخيص (التصوير المقطعي بالصبغة).

يجعل التصوير المقطعي المحوسب من السهل تصور أجزاء صغيرة من الجسم يمكن أن يصل قطرها إلى مليمتر واحد.

يتم استخدامه لتصور بعض المناطق الداخلية الحساسة، مثل الأذن الداخلية والأذن الوسطى، وكذلك الغدة النخامية التي يقل حجمها عن سنتيمتر مكعب واحد.

تتقدم معدات التصوير المقطعي المحوسب بشكل كبير، ويؤدي العلم إلى التصوير المقطعي المحوسب الحلزوني الذي يوفر نتائج أكثر دقة وتحديدا.

كما أنه يعمل بتقنية أكثر تقدمًا لا تتطلب كمية كبيرة من الإشعاع الذي يتعرض له المريض.

ويرجع ذلك إلى دقة الجهاز، حيث يتطلب وقتًا أقل بكثير لمعالجة الصور مقارنة بأجهزة التصوير المقطعي المحوسب الكلاسيكية.

هذا النوع مفيد للمرضى الذين يحتاجون إلى فحوصات متعددة بالأشعة المقطعية.

أنظر أيضا: الأشعة فوق البنفسجية تضر العين

معدات التصوير بالموجات فوق الصوتية

يطلق عليهم أجهزة الموجات فوق الصوتية، وهذا النوع يختلف عن سابقيه.

لا تستخدم الأشعة السينية، بل تستخدم الموجات فوق الصوتية.

تعتمد تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية على تسجيل نتائج الموجات الصوتية التي ترتد بعد اصطدامها بأجزاء الجسم الداخلية بدرجات متفاوتة.

تقوم أجهزة الكمبيوتر بتحليل موجات التغذية الراجعة هذه وتحويلها إلى صور تسهل الكشف والتشخيص.

وباستخدام الموجات فوق الصوتية، يمكنك رؤية أجزاء من داخل البطن، مثل البنكرياس والطحال والكلى والكبد.

ومن تطبيقات الموجات فوق الصوتية الكشف عن الجنين في مراحل الحمل وفحص الأعضاء التناسلية للمرأة ممثلة بالرحم والمبايض بأجزاء أخرى.

يمكن للفحص بالموجات فوق الصوتية أيضًا تكوين صورة لدماغ الوليد.

يتم ذلك لتجنب طرق التصوير التقليدية باستخدام الإشعاع، والتي يمكن أن تضر الأطفال حديثي الولادة.

لم تتوقف عجلة التطوير عند هذا الحد، ولكن تم تحديث التصوير بالموجات فوق الصوتية إلى ما يسمى بالدوبلر.

يمكن أن يكشف هذا النوع عن الأوردة الدقيقة والشرايين في جميع أنحاء الجسم.

وميزة هذا النوع من أجهزة الموجات فوق الصوتية أنه يمكنه تشخيص حالات الجلطات الدموية والجلطات الدموية، خاصة في أوردة الأطراف السفلية وبقية أوردة الجسم بشكل عام.

يمكن لهذا الجهاز فحص الشرايين والأوردة الصغيرة في البطن والحوض.

كما يمكنه فحص الشرايين التي تغذي الدماغ، ويتميز هذا النوع من التصوير بغياب الحاجة إلى استخدام الصبغات الملونة أو استخدام القسطرة الطبية.

التصوير بالرنين المغناطيسي

يُعرف التصوير بالرنين المغناطيسي باسم التصوير بالرنين المغناطيسي، ولا تعتمد هذه التقنية على استخدام الأشعة السينية.

لكن يتم التصوير من خلال مجال مغناطيسي يوضع فيه المريض بحيث يمكن الحصول على نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي.

لا تعتمد هذه التقنية على الموضع المحدد أثناء التصوير، حيث يمكن التصوير في أوضاع أفقية ورأسية مختلفة.

يوفر هذا مرونة كبيرة أثناء الفحص والتصوير باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

يتم ذلك حتى يتمكن الطبيب من الحصول على نتائج التصوير بصورة واضحة للموقع الدقيق الذي يستهدفه.

من أشهر استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي تصوير مشاكل العمود الفقري والقرص المنفتق.

يمكن استخدامه أيضًا لتصور المفاصل والجهاز العضلي للجسم ككل.

ينتشر استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للرياضيين في تشخيص إصابات وحوادث الملاعب.

يمكن أن يلتقط التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا صورًا لأجزاء مختلفة من الجسم، مثل الحوض والبطن والصدر.

من الممكن أيضًا تصور الشرايين والأوردة الصغيرة في الجسم بدون صبغات ملونة وقسطرة طبية.

يتميز التصوير بالرنين المغناطيسي بقدرته على تصوير الخلايا العصبية والجهاز العصبي الحساس.

اقرأ أيضًا: فوائد ومضار الأشعة السينية على جسم الإنسان

وأخيراً نتمنى أن نكون قد أعددنا لكم عرضاً تقديمياً خاصاً عن أنواع الأشعة واستخداماتها بطريقة تسعدكم وترضيكم. نتمنى ان تشارك المقال مع اصدقائك المهتمين بالمحتوى المقدم عبر البريد الالكتروني او على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يستفيد منها الجميع وتذكر دائما ان الشيء الجيد في العلم هو النشرة الاخبارية والعمل معها تحت برعاية وسلامة الله.