كيفية التعامل مع مرض الزهايمر يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض التي غالبا ما تنتشر بين كبار السن وفي بعض الحالات النادرة تصيب الشباب. يكمن خطر مرض الزهايمر في أن الشخص يفقد ماضيه وذكرياته، ثم يفقد الهدية، يجب على مريض الزهايمر التعامل مع أشخاص مميزين من حوله وأحبائهم. ستعلمك هذه المقالة كيفية التعامل مع مريض الزهايمر، لذا ترقبوا ذلك.

ما هو مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو مرض دماغي يعتبر مصطلحًا واسعًا يشمل العديد من المشكلات مثل التغيرات في السلوك والتفكير والإدراك وفقدان الذاكرة.

في مرحلة ما، قد يصاب المريض بالخرف، وهو ضمور بعض خلايا الدماغ وموتها، مما يؤدي إلى ضعف الإدراك والتشتت ويؤدي إلى فقدان الذاكرة.

لا تظهر هذه الأعراض على الفور، بل تدريجيًا وتزداد حدتها مع تقدم العمر.

لذلك تزداد الأعراض وتكون أكثر وضوحًا بشكل ملحوظ لدى الأشخاص فوق سن الخامسة والستين.

لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لمرض الزهايمر، ولكن يُعتقد أن جميع الأدوية مفيدة في تخفيف الأعراض أو وقف تقدم المرض.

اقرأ أيضًا: 10 حقائق عن الفرق بين الخرف ومرض الزهايمر وكيفية علاجه

أعراض ومراحل مرض الزهايمر

تختلف أعراض مرض الزهايمر من شخص لآخر.

يعتمد ذلك على عمر ومرحلة المرض.

يساعد تحديد هذه الأعراض والمراحل الأشخاص من حولهم على تحديد كيفية التعامل مع مريض الزهايمر ويساعد الأطباء على تحديد العلاجات المناسبة لتلك المرحلة.

بعد ذلك، سوف نلقي نظرة على مراحل مرض الزهايمر، وهي:

المرحلة الأولية بدون أعراض

في هذه المرحلة لا تظهر على المريض أي أعراض، ولكن يمكن الكشف عنها عن طريق إجراء بعض الفحوصات والفحوصات، وكذلك بعض الأشعة المقطعية للدماغ.

مما يدل على وجود أي نوع من التليف أو الضمور في خلايا الدماغ، وهو علامة على ظهور أعراض مرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.

مرحلة الأعراض الخفيفة

في هذه المرحلة، توجد بعض الأعراض البسيطة التي لا تسبب مشاكل خطيرة للشخص المصاب بهذه المرحلة من مرض الزهايمر.

يتضمن ذلك حقيقة أن الشخص ينسى بعض المواقف أو الأحداث أو المواجهات التي يقوم بها.

في معظم الحالات لا تؤثر هذه المرحلة على قدرة المريض على التعامل مع شؤون الحياة، وقد يعتقد البعض أنها من أعراض الشيخوخة.

بداية الخرف

يبدأ المريض في ملاحظة وجود مشكلة كما يلاحظها الآخرون.

في هذه المرحلة يبدأ المريض في تجربة مشاكل في الذاكرة واضطرابات في التفكير ونسيان بعض الأشياء من الأنشطة اليومية.

لا يتذكر جزءًا من المعلومات التي حدثت مؤخرًا، ويمكن للمريض البدء في تكرار نفس السؤال عدة مرات دون أن يلاحظه وراءه.

عندما تظهر هذه الأعراض، يجب أن يبدأ في فقدان بعض متعلقاته الشخصية ويختبر بدايات فقدان الذاكرة.

الخرف المعتدل

تعتبر هذه المرحلة الأطول مع المريض وفي هذه المرحلة يفقد المريض القدرة على التركيز.

كما يصعب عليه اتخاذ القرارات ويصعب عليه تعلم معلومات جديدة، وأحيانًا يفقد اسمه ولا يتعرف على الأشخاص من حوله.

في هذه المرحلة من مرض الزهايمر والخرف المعتدل، يصاب المريض بحالة عقلية سيئة.

إنه عصبي للغاية وغالبًا ما يزداد سوءًا في نهاية اليوم.

المرحلة النهائية من الخرف الشديد

هذه هي المرحلة الأخيرة لمريض الزهايمر، وتشمل أعراض هذه المرحلة انخفاضًا ملحوظًا في النشاط البدني والحركة.

لا يستطيع المريض أيضًا المشي والجلوس، وتختفي الرغبة في تناول الطعام، ولا يمكنه التواصل مع الآخرين.

في الوقت نفسه، ينطق بكلمات غير مفهومة لمن حوله، ولا يمكنه التحكم في المثانة وعملية الإخراج، وقد يفقد وعيه.

في هذه المرحلة يضعف جسم المريض وتكون المناعة ضعيفة ويسهل عليه الإصابة بالعدوى.

شاهدي أيضاً: ما هي علاجات مرض الزهايمر؟

كيفية التعامل مع مرض الزهايمر

يخضع المريض المصاب بمرض الزهايمر لتغييرات في السلوك والمشاعر والتفكير والإدراك.

هذا بسبب موت بعض خلايا الدماغ.

نتيجة لذلك، تتغير شخصية الضحية.

لذلك فهو متقلب المزاج ويعاني من الاكتئاب ويشعر بفقدان الاهتمام من حوله.

قد يشعر المريض بعدم الأمان ويشعر بالخيانة من قبل من حوله، ويتأثر المريض المصاب بمرض الزهايمر بسهولة بالظروف المحيطة به.

ويؤثر عليه بشدة فمثلاً يؤدي ارتفاع ضجيج الآخرين إلى حالة من الانفعال والعصبية.

أدناه، سنلقي نظرة على بعض النصائح المهمة لمساعدة من حول مريض الزهايمر على التكيف.

  • تجنب استخدام المعلومات المعقدة وتعامل مع مريض الزهايمر مثل الأطفال عند إعطائه المعلومات.
  • لذلك، يوصى باستخدام لغة بسيطة وعدم تراكب المعلومات، حيث يدرك المريض المعلومات تدريجيًا واحدة تلو الأخرى، وفي شكل مبسط.
  • اتبع روتينًا يوميًّا ثابتًا لمرضى الزهايمر.
  • من الناحية المثالية، يجب كتابة هذه الأنظمة على سبورة بيضاء يمكن لمريض الزهايمر الوصول إليها والاطلاع على الخطوات التالية على مدار اليوم.
    كما وضعنا إشارات تدل على صرف هذه النقاط.
  • والروتين الثابت (الروتيني) يسهل العملية الإدراكية والتفاعلية لمريض الزهايمر.
  • لا تحرك الأشياء التي يستخدمها مريض الزهايمر.
  • حيث لا ينصح بتغيير موقع المتعلقات الشخصية لمريض الزهايمر مثل الهاتف المحمول والنظارات والمفاتيح.
  • يجب وضع المحفظة التي يستخدمها في نفس المكان في كل مرة بحيث يسهل على مريض الزهايمر الوصول إليها.
  • لأنه عند تغيير الأماكن، يصعب على اللسان تذكر هذه الأشياء ومكانها.
  • فيما يتعلق بالأدوية التي يتناولها مريض ألزهايمر، يجب على المحيطين بهم أن يكونوا على دراية ووعي تام بأن مريض الزهايمر قد ينسى الأدوية التي يتناولها.
  • يحدث هذا كثيرًا، لذا يُنصح من حولك بوضع جدول زمني معين لتناول الأدوية والجرعات التي يتناولها مريض الزهايمر.

تعلم كيفية التعامل مع مريض الزهايمر

  • يعد العمل على تنشيط ذاكرة مريض الزهايمر من الأمور المهمة التي تساعد على منع مريض الزهايمر من التقدم إلى المراحل المتأخرة.
  • يتم ذلك عن طريق وضع بعض اللوحات والرسومات والأشياء التي لها ماضٍ لديه وتذكيره باستمرار بحياته الشخصية.
  • ويتم ذلك من خلال نشر عدة صور له في العمل وصور زوجته وأولاده وأحفاده ومحاولة استمرار عرض هذه المعلومات معه من خلال الصور.
  • اللطف والحنان تجاه مريض الزهايمر من أهم الأشياء التي يحتاجها مريض الزهايمر.
  • لأنه في معظم الأوقات يشعر بالخوف والذعر من الآخرين ولا يشعر بالذنب لعدم فهم ما يتعلمه.
  • لا تكن عصبيًا، نظرًا لأن الشخص المصاب بمرض الزهايمر عنيد أو صعب الإقناع أو يخضع تفكيره للمنطق.
  • يعتبر تقديم الحب والعاطفة من الأمور المهمة التي يحتاجها مريض الزهايمر.
  • يجب أن يوفر هذا أيضًا عنصر أمان له.
  • لذلك يجب أن يجد الدعم خلال الفترات التي يحتاجها لأنه يهدئه ويجعله يشعر بالأمان والراحة.
  • النظام الغذائي الصحي والمتوازن من الأشياء المهمة التي يحتاجها جميع الناس وخاصة مرضى الزهايمر.
  • لأن جسمه يحتاج إلى مكملات غذائية ومنتجات تحفز نمو خلايا المخ، ويجب أن يكون هناك الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة في النظام الغذائي.
  • يوصى أيضًا بالابتعاد عن الأطعمة السريعة الجاهزة.
  • الحياة الاجتماعية لمريض الزهايمر من الأمور المهمة التي يجب ألا تغيب عن بالنا، لأن مريض الزهايمر يعاني من الوحدة والعزلة.
  • يجب أن نشركه في المقابلات الاجتماعية وأن نجعل من حوله يتواصلون معه بشكل مباشر ومستمر.
  • يجب عليك أيضًا المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الحفلات أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة التلفزيون أو القراءة أو ممارسة الرياضة أو حتى الرقص.

انظر أيضًا: كيفية رعاية شخص مصاب بمرض الزهايمر

أخيرًا، نأمل أن نكون قد أعددنا لكم عرضًا تقديميًا خاصًا عن كيفية التعامل مع مريض الزهايمر بطريقة ترضيك. نأمل أن تشارك المقال مع الأصدقاء المهتمين بالمحتوى المقدم.

عن طريق البريد الإلكتروني أو على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تنتشر المنفعة للجميع، وتذكر دائمًا أن الخير الذي في المعرفة يُنشر والعمل معه تحت رعاية وسلامة الله.