يمد المد المنفصل بمقدار كم … أن المد المنفصل أحد أبواب معرفة التجويد وهو من بين أنواع الند الفرعي كما يبقى هنالك أشكال أخرى من المدود مثل المد المتصل والمد الفرعي والمد الضروري وما إلى هذا، ووضعت كل تلك النُّظُم لأجل أن يُتلا كتاب الله الخاتم بنفس الكيفية التي قرأه بها النبي صلى الله عليه وسلم.
يمد المد المنفصل بمقدار كم
يمد المد المنفصل بكمية حركتين فقط، ولذا بالنسبة لحكمة لحفص، ولكم إذا توسط فإنه يمكن مده بكمية خمس أو أربع حركات، والمد المعزول هو المد الذي يجيء في صورة حرف مد سواء كان ذاك الحرف هو حرف الألف أو حرف الياء أو حرف الواو ويقع في نهاية الكلمة الأولى وبذلك تجيء الهمزة في مستهل الكلمة التي تلي الكلمة الأولى.
وسمي المد باسم المد المعزول لوجود فصلة بالمعنى المجازي أو نتيجة لـ وجود مسافة بين الكلمتين، أي أن حرف المد الهمزة ليسوا في خطبة واحدة و يقال فوقه اسم مد حرف لحرف كما يقال أعلاه أيضًا اسم مد الكلمة لكلمة مثل:
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الكافرون: “وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ” المد واقع بين كلمتي ولا أنتم وبين كلمتي ما أعبد، حيث المد هنا وقع بسبب وجود حرف الألف الذي أتى بعده مباشرة الهمزة.
- قول الله تعالى في سورة المطففين: “وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ” المد المنفصل هنا بين كلمتي إلى وأهلهم.
- قول الله عز وجل في سورة الليل: “وَمَا يُغْنِي عَنْهُ ماله إِذَا تَرَدَّي” المد المنفصل هنا بين كل من ماله وإذا حيث أن كلمة ماله أصلها مال هو.
- قول الله جل علاه في سورة قريش: “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” المد هنا وقع بين كل من كلمتي الذي وأطعمهم.
- قول الله عز وجل: “انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ” المد هنا بين كل من كلمتي انطلقوا وإلى
متى تم وضع علم التجويد؟
وضع علم التجويد في القرن الثالث للهجرة، ولذا لدى اتساع الرقعة الإسلامية جراء الفتوحات الإسلامية الكثيرة ودخول العديد من العجم في الإسلام فبالتالي أحس بالخوف العلماء من أن يأتي ذلك تغيير في اللغة العربية فبالتالي يتأثر كتاب الله الخاتم ولا يُقرأ بنفس الطريقة الصحي التي هبطت على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن نهض بوضع علم التجويد هو العالم العارم الخليل بن احمد الفراهيدي البصري.
اسم العالم تماماً هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي البصري، صبي العالم احمد الفراهيدي البصري في دولة العراق بالأخص بمدينة البصرة، وعاش وتوفي بها، إلا أن صرح عدد محدود من العلماء أن العالم أحمد الفراهيدي صبي وعاش في عمان وذكر أنه طفل عام مئه هجريًا، وتوفي عام 170 هجريًا وكان يُكنى باسمه عبد الرحمن.
كان العالم الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري بارع في الآدب والشعر وعلم النحو، وقد كان أشهر علماء اللغة في ذاك الزمن، وذُكر أنه هو من قام بوضع دراية العروض والقافية، ودرس جميع من علم الشعر والآدب وإيقاع ووزن وموسيقى كل من بينهم، وتعلم العالم الهائل الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري بواسطة عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وتعلم علي يده سيبويه النحويّ