هل يحتفل المسلم براس السنة الميلادية .. وشدد “جديد اليوم ” أنه لا يجوز الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، ملفتا النظر إلى أنه يمكن اقناع الذين يحتفلون بتلك الأعياد بعدم جوازها عبر خطاب الحكم القانوني والحض على اتباع السنة.

هل يحتفل المسلم براس السنة الميلادية

العرفان لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

خسر بينا في الفتوى رقم:26883 . عدم جواز الاحتفال بعيد رأس السنة، وأما إقناع الناس بها فمن وسائله بيان الحكم التشريعي والحض على اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته ومن تبعهم من السلف الصالح، وبيان عقيدة الإسلام، والتوضيح لأحكام الولاء والبراء، وخطورة التشبه بالكفار وسلوك طريقتهم، وتحريض المسلمين على الاعتزاز بدينهم والتمسك به، والتنبيه على أن أعظم مظاهر الاهتداء للصراط المستقيم هو اتباع المنعم عليهم والبعد عن اتباع اليهود والنصارى، ولقد تعبدنا الله في مختلف ركعة من التضرع باستجوابه الهداية إلى طريق المنعم عليهم والذهاب بعيدا عن طريق المغضوب عليهم والضالين، وهذا في دعائها في الفتاتحة حيث نقرأ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ. والله أعلم (انتهى)

واعتاد الناس في الدول الإسلامية على الاحتفال برأس السنة الميلادية والأعياد، إذ يشطب تبادلا التهاني في مثل هذه المناسبات عبر منصات التواصل الالكترونية والرسائل الكتابية من خلال جهاز المحمول.

اقراء ايضا :كلام العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة

أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية

ورد في إجابة سؤال هل يحتفل المسلم براس السنة الميلادية الكمية الوفيرة من الأقوال عن أهل العلم في تحريم ذلك اليوم والاحتفال به، وممّا جاء من أقوال العلماء سيتمّ ذكر ما يجيء:

  • قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
    وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنئ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه”.
  • كما قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: “لا يحل للإنسان أن يجاملَ كافرًا على حساب دينه، ولو كان هذا الكافر قد أحسن إليه كثيرًا؛ لأن الدِّينَ مقدَّم على كل شيء، وبناءً على هذه القاعدة لا يحل للطالب أن يبعث إلى أستاذه تهنئة بالشعائر الدينية؛ كأعيادهم التي تكون على رأس السنة الميلادية، أو عيد الميلاد، فمَن فعل ذلك فقد أتى إثمًا كبيرًا”.
  • كذلك قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم”.