أبشع امرأة في العالم … حكاية قديمة بطلها «ماري آن بيفان» والتي ضحت بنفسها وتعرضت لأبشع أشكال الصرامة والإهانات بهدف صغارها، وعلى الرغم من مرضها القوي، إلا إنها كانت تسري بداخلها إصرار يتخلله عزيمة وتحمل لتحمل كل ذاك العبء، فحينما كانت ترتقي إلى مسرح السرك التي كانت تعمل به بهدف إدخار المال لها ولأطفالها، كانت تنهال فوق منها التعليقات الساخرة من قبل الحشد.
أبشع امرأة في العالم
فكان يرمونها الناشئين بالحجارة والورق، وينادونها بالوحش المخيف، بل هذه المرأة المسكينة والملقبة بـ «أبشع أمرأة في العالم»، تحملت كل ذاك ليس إلا بهدف الاستحواذ على الملكية، بعدما وافته المنية قرينها وتركها وحيدة مع أربعة أبناء.
ولدت “مارى آن” في ديسمبر من عام 1874 في لندن، وفي شبابها عملت ممرضة، وفي عمر الـ 29 تزوجت، من بائع زهور اسمه “توماس بيفان”، إلا أن في هذه المدة بدأت مظاهر واقترانات مرض “مارى” تبدو، فتغيرت وجودها في الدنيا تماما خاصة عقب مصرع زوجها، الذي تركها وحيدة لا تملك أي شئ مع أربعة اطفال .
كان مرض “ماري آن” متمثل في اضطراب هرموني، يؤدي إلى ازدياد غير طبيعية في الأطراف وتشوه في الوجه مع مرور السنين.
وبحافز الظروف المادية المتعبة التي عاشتها عقب وفاه زوجها، وبعد أن أصابها الأحباط وهي عاجزة أمام صغارها غير قادرة على إدخار الأكل والمشروب لهم، أصدرت قرار أن تأخذ دورا في مباراة “المرأة الأكثر بشاعة” وربحت وقتها 50 دولار فقط، رغم أنها كانت محاولة حادة على مرأة في عمرها.
وبعد نفاذ قيمة الجائزة، أصدرت قرار بهدف أبنائها الشغل في سرك حيث كانوا يلفوا بها جميع المدن في بريطانيا لأن الناس كانت تتهافت فوقها لترى ( أبشع امرأة في الدنيا)، وقد كان الناشئين والكبار يقومون يرمي الحجارة فوقها مع الضحك بتهكم شديدة وقد كانت ترد عليهم بكلمات: «أنا أحبكم أيها الأطفال، انتم تشبهون ابنائي».
واستمرت بذاك العمل العسير لها إلى أن ماتت من الوجع وسقطت وسط السيرك، فيما صفق لها المتابعين معتقدًا أنها تجسد واحد من المشاهد لتضحكهم سوى أنها كانت لحظة الفراق حيث توفت سنة 1933.