ما المسئول عنها بأعلم من السائل … فإن معرفة الساعة من الموضوعات الغيبية التي حرمها الله سبحانه وتعالى عن عباده، فلم يعرف بها الملائكة والأنبياء، وفي ذاك حكمة يريدها الله سبحانه وتعالى، ويكثر السؤال حول هذا المسألة، لما يحمله من خفايا وأهوال، وفي ذلك الموضوع سنعرف ما عنها بأعلم من السائل.

ما المسئول عنها بأعلم من السائل

إنَّ فقرة ما المسئول عنها بأعلم من السائل هي من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سأله جبريل عليه أفضل السلام، متى الساعة؟ صرح: “ما المسئول عنها بأعلم من السائل”، فالمسئول بهذا الحديث هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأمّا السائل فهر جبريل عليه أفضل السلام، والمقصود من هذا القول هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام، وجبريل عليه السلام سواءٌ في العلم بقيام الساعة.

وإنَّ قيامها بعلم الله سبحانه وتعالى وحده، خسر أفاد في القرآن الكريم: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ والله سبحانه وتعالى أعرف.

الحكمة من حجب موعد الساعة

حرم الله سبحانه وتعالى معرفة الساعة عن جميع عباده، بما فيهم الأنبياء والملائكة، وكانت المنفعة في إخفاء معرفة الساعة عن العباد لاغير ليس إلا، وليس لأجل صالح دينية أو دنيوية، مثلما استأثر الله عز وجل بعلم مفاتيح الغيب، فلا يعلمها واحد من سوى حتى الآن إعلامه إيتي بها، فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب، فهدا علمه يرجع إلى الله السميع العليم، فقد أفاد: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مرساها فيم أنت من ذكراها إِلَى رَبِّكَ منتهاها، والله سبحانه وتعالى أعرف.