متى بدء الصوم الكبير ٢٠٢٢ التقويم الشرقي … ويتباين موعد هذا الصيام من عام إلى أجدد على حسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من الأعوام وفق قاعدة حسابية مضبوطة (نوردها في حين حتى الآن في نفس الكتيب) بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما ذات يوم يوم الاحد التالي له وفق تعاليم كنيسة الإسكندرية والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يجيء المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار قوي السيد المسيح ويوم الأحد لقيامته.
متى بدء الصوم الكبير ٢٠٢٢ التقويم الشرقي
ولابد قي الصيام من الانقطاع عن الأكل لفترة من الوقت، وفترة الانقطاع هذه لا تتشبه من شخص إلى أحدث على حسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضًا في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن مرحلة الانقطاع تكون على حسب إرشاد الأب الكاهن.
وأيضًا فأن الوالد الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصيام ومن أكثرها أهمية حالات الداء والضعف الشديد.
أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات تلك الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصيام العظيم إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم يوم الاحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها القلة ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.
وموضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصيام الكبير كلها وهو “إستحسان المخلص للتائبين”.
الأحد الأضخم يلقب أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أبصار أبنائها عن عبادة الملكية إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء.
يوم الاحد الثاني واحد من التجربة: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس على مثال ربنا يسوع الذي أنتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها وهي القوت (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
الاحد الثالث واحد من الابن الشاطر: فيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن المفقود الذي رجع إلى أبيه.
الاحد الرابع أحد السامرية: يوميء إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
يوم الاحد الخامس واحد من المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
يوم الاحد السادس أحد التناصير: فيه تفتيح عيني الأعمى نموزجًا إلى الاستنارة بالمعمودية.
يوم الاحد الـ7 أحد الشعانين : فيه نستقبل السيد المسيح ملكًا..
والصوم مرحلة إزدهار روحي ومن لا يشعر بذلك فأن مرجعه حتّى صومه تم بطريقة خاطئة فهو إما جسداني لا روح فيه وإما اتخاذه غاية في نفسه في حين هو أداة توصل إلى الغرض، والغاية هي إعطاء الفرصة للروح. وللشعور بلذة وحلاوة الصيام يقتضي أن يقترن بالدعاء والصدقة والعمل بكل الوصايا وبهذا يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.. وتفاصيل شكلية الصوم الموافق عليه نجدها في ما جاء بسفر يوئيل النبي (2 : 2).
ولمن يسأل عن تسمية الأصوام بأسماء مثل صوم الرسل فإننا نعلم أن كل الأصوام المقررة في الكنيسة تصام لله ومنها صوم الآباء الرسل وقد دعي بهذا الاسم لا لأنه خاص بهم أو أنه يصام لهم لأن الأصوام جميعها عبادة لله، إلا أن لأنهم أول من صاموه في مستهل خدمتهم ويطلق فوق منه “صوم الخدمة” وأيامه تبدأ من اليوم التالي ليوم عيد العنصرة (إجابات الروح فلسطين) وتنتهي يوم 5 أبيب تذكار استشهاد الرسولين بطرس وبولس ويحدد أيامه يوم عيد القيامة المجيد الذي يتقدم ويتأخر وفق القاعدة الحسابية المعروفة.
أما عن الشواهد الكتابية التي تتحدث عن الصوم في الكتاب المقدس فهي كثيرة جدًا:
(خر34 :28 وقض 20 :26 و1 صم 7 :5، 6، 31 : 11 -13 و2 صم 1 :12، 12 :16 و1مل 19 : 8،21 :27 وعز 8 :21،23 ونح 1 : 4، 9 :1و أس 4 : 3، 16، 9 : 30، 31 ومز 35 :13 وأش 58 :3-7 وأر 36 :9و دا 9 :3،10 : 2،3 ويونان 3: 5، 7 ويوئيل 2 : 12،15و زك 8 : 19 ومت 4 :2، 6 : 16،9 :15،11 :18، 19 : 21 وأع 13 :1-3، 27 :9، 21 و1كو 7 :5 و2كو6 :5،11 :27).