ماهو طقس الصوم الكبير بوربوينت …كما هي حتى يتكامل كل بحث على حِدَة.. وستجد في مختلف قسم شيء غير حاضر في الآخر.. وستجدنا اعتمدنا على كتب الكلية الإكليريكية في العاصمة المصرية القاهرة، وإكليريكية بورسعيد، وغيرها..

ماهو طقس الصوم الكبير بوربوينت

كل وصلة في جدول المواعيد الموجود أسفل الصفحة، داخله عشرات الصفحات الفرعية في مختلف فرع من فروع اللاهوت الطقسي، والمقدمات أو الملخصات العامة، وعادات القداس الإلهي، و أسرار الكنيسة السبعة، والأعياد السيدية، إضافة إلى إدراك التعديل وحساب الأبقطي، مع قسم أخير عبارة عن معجم المصطلحات الطقسية والكنسية القبطية.. إلخ.

الأحوال الجوية rite هي كلمة يونانية τάξις (تاكسيس) “taksis” بمعني نمط وتنظيم. وفي الاصطلاح الكنسي النصراني نهج وتجهيز القائمين بالخدمة الكهنوتية والصلوات العامة والخاصة وترتيب وإقامة أسرار الكنيسة السبعة (مثل استعمال الخولاجي eu,ologion في القداس) ومطالبات التبريك والتدشين والتكريس والرسامات والتجنيز والابتهالات و طراز الكنيسة و رتب الكهنوت وملابس الخدام..
* مناشئ أعراف الكنيسة؟

الأعراف مصدرها الكتاب المقدس بصفة خاصة، والوحي الإلهي بصورة عامة أضف إلى التقليد المقدس المدون، والذي يتمثل في قوانين الآباء الرسل وتعاليم الآباء الرسل (الدسقولية) وقوانين المجامع المسكونية المقدسة والمعترف بها في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأيضاً قوانين الآباء البطاركة المسيحيين والتقاليد العارمة المُسلّمة للكنيسة من عهد الكنيسة الأولى، واضعة في مواجهة أنظار المؤمنين قول الوحي المقدس “لا تنقل التُّخْم (الأطراف الحدودية – الرسم – المقر – الشأن) القديم الذي وضعه آباؤك” (سفر الأمثال 28:22؛ 9:23).

وقد بدأت ممارسة العادات في العبادة من العهد الأثري.. مثل جو إبراهيم وإسحق ويعقوب بصدد لتقديم الذبائح، وطقس ملكي صادق الذي استخدم الخبز والخمر، (علي مثال السيد المسيح)، وأعراف الشريعة الموسوية التي قضى بها الرب موسي، بعد أن رتبها الله وسلمها له علي المنطقة الجبلية لكي يدونها ويشرحها للشعب وسلمها للكهنة اللاويين ويحدد دور كل منهم في الوظيفة الخدمية.. إلخ.

وأيضا في العهد الجديد.. وهي مسلمة من السيد المسيح للرسل أنفسهم (لوقا 14:9-16) وقد سلموها للآباء الأولين، ثم انتقلت الأعراف بالتقليد ثم تم تسجيلها كما صرح القديس بولس “لأني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضاًً” (1 كورنثوس2:11-3)..

وقد خضع السيد المسيح لطقوس العهد الأثري وقدسها بممارسته لها وختمها بطقس الختان (لوقا 22:2-25). وكلف الأبرص بإتمام أعراف التطهير لدي الكاهن (متى 4:8)، وعلم تلاميذه شؤونًا وفيرة بصدد الشغل الخدمية والقداس (ممارسات الرسل 3:1). ولما أراد أن يهنئ الأطفال وضع يده علي رؤوسهم ليباركهم (متى 15:19).

وقد آذار الرسل “الأحوال الجوية” (الأعمال 23:21-26) ووضعوا ترتيبات للكنيسة وأمروا بها (كورنثوس الأولى 14؛ تسالونيكي الثانية 15:2 ؛ 6:3، فيلبي 5:1، العبرانيين 2:6، يعقوب 14:5).

وشهد تاريخ الكنيسة أن الآباء الأولين استخدموا الأعراف في القرنين الأضخم والثاني (كما ذكره يوستينوس والعلامة ترتليانوس).

وقال القديس ايريانوس (تلميذ بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول): “إن الرسل سلموا لنا كل ما يخص بالكنيسة”. وتحدث اكليمنضس الإسكندري: “إن مؤلفاتي تحتوي علي ما سمعته من قوم حفظوا التقاليد الحقيقية لبطرس ويعقوب ويوحنا وبولس أبًا عن جد”. وصرح القديس باسليوس الضخم “من التقليد (الرسولي) تعلمنا رسم الصليب علي جباهنا والاتجاه صوب الشرق وطقس التقديس وطقس المعمودية وباقي النداءات التي يتلوها الكاهن.

إن الطقوس تعرب عن العلاقة الطبيعية بين الروح والجسد؛ فالجسد يشترك مع الروح في السجود وفي التبرك بالمقدسات. إنها تنقل الأثر الروحي للنفس الباطنة على يد الحواس الخمس.. فرؤيتنا للمسيح المصلوب لها أثراً أعظم من فاعلية 1000 عظة، ومثلها تأثيرات ألحان أسبوع الآلام، وايضاً مشاهدة صور القديسين (الأيقونات) لها تأثيرات في النفس..

وايضاً ممارسة أسرار الكنيسة تتم بصورة ملموسة (ملموسة)؛ ففي المعمودية يتحتم أن التغطيس في الماء المصلي أعلاه، وفي الميرون وسر مسحة المرضي ينبغي أن المسح بالزيت، وكذا في التناول.. الخ.

وتعتني الكنيسة بالموسيقي الدينية لما تنقله على يد الآذان إلى القلوب، وذلك يقول ذهبي الفم “لو كنت عاريا من الجسد لكانت هدايا الله تعطي لك علي هذا الإطار إلا أن إذ أن نفسك متحدة بجسدك فلزم أن يعطيك الله -بعلامات ملموسة- ما لا يعي سوى بالفكر”.