موعد الصوم الكبير عند الاقباط … وتمتد جذور الصوم إلى العصر الرسولي وفق اعتقاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى صار قضىًا مستقرًا أعلاه في سنة 325، عبر مجمع نيقية.
موعد الصوم الكبير عند الاقباط
ويمنع فى الصوم العارم تناول جميع السلع الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد الذي يسمح فيه بتناول الأسماك، ويتكون الصوم العظيم من ثمانية آحاد لجميع منها اسم من ضمنها أحد لعاذر وأحد المفلوج وأحد الوليد أعمى وأحد السعف.
ووفقًا للطقس القبطى، فإن أيام الصيام العارم هى أقدس أيام السنة، ومن الممكن أن يلقب صيام سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صيام من الدرجة الأولى، استناداً لتوزيعات الأصوام بالكنيسة القبطية.
ويقسم الصيام العارم، وفق جو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح صيامًا انقطاعيًا، والصوم الأخير هو أسبوع الأوجاع أو يوم الجمعة العظيمة.
والغرض التقليدى من الصيام العارم هو إعداد المؤمن بواسطة الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أفعال الرحمة.
تقام الدعوات في نطاق الكنائس الأرثوذكسية في الأسبوع الأكبر في شكل قداس يومي، أما بدءا من الأسبوع الثاني -مطلع مرحلة الأربعين يومًا- فتصلي الكنائس قداسين متكرر كل يومًا، وقسمت الكنيسة القبطية فترة الصوم إلى 7 أسابيع وهي: “واحد من الاستعداد، أحد المسعى، واحد من الابن الضال، واحد من السامرية، أحد المخلع (المفلوج)، واحد من المولود أعمى، أحد الشعانين”، وحددت أسبوعياً يبدأ اعتبارًًا من يوم الاثنين، وينتهي مع عاقبة يوم الاحد.
وبصرف النظر عن كثرة أيام الصوم في المسيحية، بل الصيام العظيم له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة المسيح، حسب الاعتقاد المسيحي، ويدري أيضاً بـ”الصيام السيدي أو الأربعيني”.
فيما يشهد في الأسبوع الأخير ما يعلم بـ”حج النصارى” إلى فلسطين المحتلة، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من سفرية الأسبوع الأخير في حياة المسيح اعتبارا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضي المحتلة.
وينتهي الصوم الكبير بعيد القيامة المجيد، ويظل بعده ٥٠ يوما يطلق عليها أيام الخماسين، وهي التي اجتمع فيها الطلاب والرسل في موضع يسمى “العلية”، يُمنع فيها الصيام مطلقا.
وتمتد جذور الصيام إلى العصر الرسولي وفق تصور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى أمسى أمرًا مستقرًا فوق منه في عام 325، عبر مجمع نيقية