اسماء احاد الصوم الكبير في الكنيسة المارونية …جوهرية فالكنيسة توضح له في إنجيل واحد من الرفاع أركان العبادة المقبولة وشروطها، حتى يكون جهاده أثناء مرحلة الصوم شرعيًا ومقبولًا، لأنه لا يكلل واحد من إذا لم يجاهد شرعيًا
اسماء احاد الصوم الكبير في الكنيسة المارونية
الاحد الاول : واحد من الكنوز (مت 6: 19-33):
لأن السيد المسيح ينصحنا فيه قائلًا “لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينبش السارقون ويسرقون. لكن أكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينبش سارقون ولا يسرقون”، وستجد المزيد عن ذاك الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام النصوص والكتب الأخرى. وبهذا يشجعنا على المنح والرأفة بالفقراء مثلما تردد الكنيسة طوال الصيام الضخم في مدائحها.
طوبى للرحما على المحتاجين فإن الرحمة تحل عليهم
والمسيح يرحمهم ذات يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم
ينصحنا الرب يسوع أيضًا في ذاك الإنجيل أن لا نهتم بالعالميات والجسديات كالمأكل والمشرب والملبس. بل نطلب ملكوت الله ونجاهد من أجله حتى نناله.
إنجيل العشية يحفز المؤمنين على الدعاء، وإنجيل قبل الأوان يثبتهم في أقوال الله وإنجيل القداس يوجه أنظارهم إلى الملكوت “أطلبوا أولًا ملكوت الله وبره وهذه جميعها تزاد لكم، وإنجيل المساء عن المحبة التي بدونها لا يكون الصوم مقبولًا”.
يتحدث البولس عن السلوك المسيحي اللائق، والكاثوليكون عن الوداعة المطلوبة والإبركسيس عن وجوب التبشير والمناداة باسم الله القدوس
الاحد الـ2: واحد من المحاولة والنصرة (مت 4: 1-11):
تمنح لنا الكنيسة السيد المسيح مجربًا من إبليس بتجارب ثلاث: شهوة الجسم وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وقد ربح السيد المسيح فيها جميعها ليس بقوة اللاهوت ولكن بالمكتوب.
ففي كل مرة كان يرد على الشيطان قائلًا. مكتوب… فيهزم الشيطان. لا يزال الشيطان يجربنا بنفس هذه التجارب الثلاث إلا أن بصور مختلفة، وعلينا أن ننتصر كما أنتصر معلمنا الصالح يسوع المسيح وهو يساعدنا على النصرة حسب قول معلمنا بولس الرسول “لأنه فيما هو قد تألم تم تجريبهًا يقدر أن يساند المجربين” (عب 2: 18).
وأول خطوات النصرة هي النصرة على النفس والجسد وقمعهما وكبح شهواتهما… تدور قراءات ذاك اليوم عن النصرة في المحاولات، إنجيل عشية يحفز على التوبة وإنجيل باكر عن رعاية الله للمجربين وحفظه لهم.
وإنجيل القداس عن نصرة المسيح على كل مساعي الشيطان مدرسًا لنا طريق النصرة بكلمة الله. وإنجيل العشية أيضًا عن نصرة السيد المسيح على الشيطان في كل التجارب التي وجهها له.
البولس ينوه من إعثار الآخرين والكاثوليكون يحذر من المحاباة التي تجلب العثرة، أما الإبركسيس فيحذر من تعظم المعيشة والكبرياء التي تبدو في الخلافات بين الناس والمنازعات التي تحدث بينهم وتفسد عليهم حياتهم وتنزع سلامهم.
يوم الاحد الـ3: واحد من الابن الضائع (لو 15: 11-32)
الأمر العام لقراءات الصيام العظيم هو التوبة، وتوفر لنا الكنيسة نموذجًا ضخمًا للتوبة، الابن الضائع الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر الرجوع إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.
وفعلًا آب نادمًا واعترف في مواجهة أبيه بخطيته فقبله والده فرحًا وعمل وليمة عظيمة، هكذا الأب السماوي يفرح بجميع واحد يتوب ويرجع إليه، ويكون فرح كبير في السماء بين ملائكة الله بكل خاطئ يتوب” (لو 15: عشرة).
تدور فصول ذاك اليوم حول “إستحسان التوبة. فإنجيل عشية ينبه من الخطبة الرديء الذي يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا مقابل التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة الموافق عليهم وإنجيل القداس عن إستحسان الوالد لابنه التائب. يقول البولس: في يوم مقبول سمعتك وفي يوم نجاة أعنتك. هوذا حالا وقت مقبول هوذا هذه اللحظة يوم عدم إصابة، يوصي الكاثوليكون بوجوب سيطرة على اللسان كأمر لازم للتوبة أما الإبركسيس فيوصي بالتمسك بالحق مع عدم تهييج الآخرين.
يوم الاحد الـ4: أحد السامرية أو أحد النصف (يو4: 1-42)
مثلما قدمت الكنيسة في الأحد الثالث عبرةًا رجالي للتوبة تمنح في ذلك الاحد قدوة نسائي للتوبة التي هي أم الحياة. وبعد التوبة ينبغي على المؤمن التائب أن يرتوي من الإنجيل ماء الحياة ويتسلح به كخوذة الخلاص وسيف الروح حتى يكفل دوام التوبة والنصرة الدائمة على الشيطان الذي يدعم يسقطنا في الخطية بعد كل مرة نتوب فيها ونعود إلى الله.
تدور فصول ذلك اليوم بشأن “قوة الإنجيل” فإنجيل المساء يحثنا على إلتماس الملكوت وعدم الانشغال الزائد بأمور البدن وإنجيل باكر يتحدث عن العرس المعد للمستعدين المستحقين وإنجيل القداس عن الماء الحي الذي يروي العطاش إلى البر.
يهيب بنا البولس أن نتسلح بكلمة الله والكاثوليكون أن نخضع لله ونقاوم إبليس أما الإبركسيس فيتكلم عن قوة العاملين بالإنجيل والمتمسكين به كبولس الرسول في مواجهة اليهود والرومان.
الأحد الخامس: أحد المخلع (يو 5: 1- 18)
ويدعى أيضًا: واحد من التشدد بالإنجيل أي كلمة الله.
تتلو علينا الكنيسة إنجيل المخلع الذي يرمز للخاطئ الذي هدت قواه الخطية وشلت حركته وجعلته يرقد بدون إرادة ولا حراك، وكيف تشدد المخلع بإطاعته لكلمة المسيح وبالتالي من الممكن أن يتشدد ويتدعم الخاطئ كلما يستمع إلى كلمة الله ويحاول أن يطيعها ويعمل بها.
تدور قراءات ذاك اليوم حول تشديد وتدعيم الإنجيل للمؤمن.
إنجيل عشية يتكلم عن إنصاف الله للمظلومين وسماعه لصراخهم وإنجيل قبل الأوان فيه وعد الله بإعطاء الملكوت للناس المثمرين المطيعين لكلامه وإنجيل القداس يوضح أنه يقوي ويشدد أوصالهم كما أكد المخلع منذ 38 سنة حالَما سمع حديثه وآمن به وأطاع نصيحته.
يوصي البولس المؤمنين بالثبات في الإيمان وعدم التزعزع أو الارتياع ويوضح الكاثوليكون أن الله لا يريد أن يلقى حتفه أحد إلا أن أن يقبل الجميع إلى التوبة والتقوى والقداسة أما الإبركسيس فيهيب بهم أن يتحملوا الأوجاع والمحاكمات بهدف كلمة الله والإيمان به.
الأحد الـ6: أحد التناصير (يو9)
يلقب أحد الاستنارة بالإنجيل.
سمي واحد من التناصير لأن الكنيسة اعتادت منذ السحيق أن تعمد فيه الموعوظين الداخلين إلى الإيمان وما زالت هذه العادة جارية إذ يفضل الكثيرون من المؤمنين عماد أبنائهم ذات واحد من التناصير، ولأن المعمودية استنارة روحية ولأن فيه نال الأعمى الاستنارة لعينيه لما أطاع كلمة المسيح “اذهب واغتسل في بركة سلوام” لذلك سمي أحد الاستنارة بالإنجيل أي كلمة الله.
تدور قراءات ذاك اليوم حول مقال “الاستنارة بالإنجيل والمعمودية. في إنجيل عشية يحث المخلص المؤمنين على الدخول من الباب الضيق، باب التصرف بحسب وصايا المعمودية وجحد الشيطان ولبس الإنسان الجديد.
وفي إنجيل مبكر يحذرهم من الرياء الذي على إثره صب السيد المسيح الويل على الكتبة والفريسيين لأن الرياء هو وباء الحياة الروحية.
وفي إنجيل القداس يعلمهم أن قبول كلمته والاغتسال بماء المعمودية ينير البصائر الروحية كما صرح المولود أعمى “كنت أعمى والآن أبصر”.
ينبه البولس المؤمنين أنهم خلعوا الإنسان الأثري مع أعماله ولبسوا الجديد (بالمعمودية) وأصبحوا فردًا في المسيح وأبناء معمودية واحدة فلا يتفاخرون على بعضهم ولا يعودون إلى أفعال الإنسان البالي الشرير.
ويطمئنهم الكاثوليكون أن لهم الحياة الأبدية في اسم ابن الله والرجاء به. مثلما يتحدث الإبركسيس عن تعزية الله للمؤمنين في الضيقات التي تقابلهم وأن شعرة واحدة من ضمنهم لا تسقط إلا بسماح من الله.
الأحد السابع:
هو أحد الشعانين ويدخل في إطار أسبوع الآلام، وسيأتي البيان عنه