اسابيع الصوم الكبير للاطفال بالترتيب .. ويظل لمقدار سبعة أسابيع كل يوم واحد من بالأسابيع يحمل معني وقيم في التقليد الكنسي، وتكون فترة الصيام ٥٥ يوما، وهو يعتبر من أصوام الدرجة الأولى رغم تعدد الصيام الكنسي الا ان الصوم الكبير يحمل مهتم مقدس إعتبارا لكون السيد المسيح قام بصيامه.

 

اسابيع الصوم الكبير للاطفال بالترتيب

يتكون الصيام من “٨ آحاد”، وتدور موضوعات تلك الأحاد بشأن عنصر واحد وهو قبول السيد المسيح المخلص للتائبين، ونتعرف هنا على أحاد هده السفرية الروحية: فيعد الأحد الأكبر، هو” واحد من الكنوز” نسبة إلى السيد المسيح الذي وقف على قدميه بإرشاد وحذر تلاميذه

كما نقله إنجيل متى قائلًا لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ.. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِى السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، وبهذا يشجع على المنح، والرأفة بالفقراء، مثلما تردد الكنيسة على مدار الصيام الضخم في مدائحها، طوبى للرحماء على المعدمين، فإن الرحمة تحل عليهم.. والله يرحمهم ذات يوم الدين ويحل المسيح بروح قدسه فيهم.
ليأتي حتى الآن هذا الأحد الثانى: والذي يسمي بـ”واحد من المسعى والنصرة”
وهنا تمنح الكنيسة السيد المسيح الذي مر بعدة محاولات وابرزها الثلاث: اعتبارا من شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، إلا أن بقلب المؤمن تغلب وانتصر السيد المسيح فيها كلها ليس بشدة اللاهوت غير أن بالمكتوب، ففى كل مرة كان يرد على المسعى قائلًا: مكتوب فيهزمها.
وأتي حتى الآن ذلك يوم الاحد الـ3 والذي حمل أسم “واحد من الابن التائه”
نموذج الابن الضائع، الذى عاش وجوده في الدنيا بغربة، حتّى قدم توبة صادقة، معترفًا بندمه وبالتالي إستقر وليمة هائلة، وبذلك يفرح الله بجميع فرد يتوب ويعود إليه

ويكون فرح عارم في السماء بين ملائكة الله بكل غير صحيح يتوب.
يوم الاحد الرابع: “واحد من السامرية “، لم تخلوا المراة من الانتباه فشملها الاحد الرابع في الصوم الكبير، وقدمت الكنيسة في الاحد الرابع نموذج إمرأة للتوبة، التى هى أم الحياة، فيروى إنجيل يوحنا في الإصحاح الـ4 حكاية المرأة السامرية.
واقتربت الاسابيع من الانتهاء ليحل الأحد الخامس “واحد من المخلع” من هنا يكون الصوم لمالكي المعجزات فهو تذكرة لمريض المفلوج بيت حسدا بأورشليم، والذى عانى من مرضه ٣٨ عامًا

والذى سأله السيد المسيح أتريد أن تبرأ؟ وأجابه الموبوء يا سيد ليس لى إنسان يلقينى في البركة متى إنتقل الماء، لكن بينما أنا آتٍ يتدنى قدامى أحدث، وقال له السيد المسيح قم احمل سريرك وأمشِ وآمن المفلوج وللحال وقف على قدميه ومشى وحمل سريره، ولم ترد هذه المعجزة في الأناجيل الثلاثة الأخرى؛ لأن يوحنا اهتم بالمعجزات، التى إكتملت في أورشليم في حين اهتم الإنجيليون الآخرون بما تم في الجليل.
ليأتي في النهاية وليس آخرا يوم الاحد الـ6 الذي سمي بـ”واحد من الاستنارة”
سمي لأن المعمودية استنارة روحية، وفيها نال الأعمى الاستنارة لعينيه؛ لما أطاع كلمة المسيح اذهب واغتسل في بركة سلوام؛ لهذا سمي أحد الاستنارة بالإنجيل أي كلمة الله.
في النهاية تنتهي السبعة أسابيع ليستقبل النصارى عيد القيامة، فالأحد الـ7 هو “واحد من الشعانين”، أو واحد من السعف، ويدخل في إطار أسبوع الآلام

 

وأول أيام البصخة المقدسة، ويدعى أيضًا بأحد السعف، تهديد الزيتونة؛ لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل، وغصون الزيتون المزينة؛ فلذلك تعيد الكنيسة، وهي جلَد سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، وهى تستقبل قافلة الملك المسيح الذى سوف يخلصهم من الرومان المحتلين، ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة، وأرجائها في رفع بخور مبكر.
الاحد الأخير يحمل فرحة عيد القيامة وسمي واحد من القيامة وهو الاحد الـ8 للصوم العظيم المتزامن مع عيد القيامة، ويلقب بالأحد الجديد أى الاحد الأول حتى الآن القيامة ثامن يوم في أعقاب القيامة، حيث بقيامة السيد المسيح من الأموات، ففي ذلك يوم الاحد إتضح المسيح عقب قيامته مرة ثانية لتلاميذه والأبواب مقفولة ومختومة.