ما هو الصوم الكبير ويكبيديا … و لأنّ الصّوم يقصد الامتناع عن الأكل و الانقطاع عنه، فإن مدد الانقطاع في الصّوم الهائل تختلف باختلاف الصّائم من حيث العمرّ و فئة الشغل و أيضاً صنف المرض، فيكون للكاهن الدّور في الإرشاد و التوجيه بحسب التجاوزات المسموح فيها في الكنيسة وسمي بالكبير لأنه يتضمن على ثلاث أصوام هي:
1. أسبوع التحضير أو بمقابل السبوت.
2. الأربعين يوماً المقدسة التي صامها الرب يسوع صوماً إنقطاعياً
3. أسبوع الالام.
وفي ذلك الصيام لا يأكل المسيحيون السمك الذي يؤكل في الصيام الصغير (صوم الميلاد) وهذا زيادة في التقشف والتذلل في مواجهة الله وللمضاء وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنهم وفي تألمه وموته بهدف الناس وهكذا يحملوا الصليب (معنوياً) برفقته.
ولا يتشابه توقيت ذلك الصيام من عام إلى أحدث بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين وفق قاعدة حسابية مضبوطة بحيث لا يجيء قبل يوم ذبح خروف الفصح أو بصحبته وإنما في يوم ما الأحد اللاحق له وفق تعاليم الكنيسة والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يجيء المرموز إليه قبل النموزج وبحيث لا نعيد مع اليهود، مع الاحتفاظ بيومي يوم الجمعة لتذكار قوي السيد المسيح ويوم الأحد لقيامته.
ولا بد في الصوم من الانقطاع عن القوت لبرهة من الزمن، وفترة الانقطاع هذه تتفاوت من فرد إلى أحدث بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضاًً في نوعية عملهم ولمن لا يمكن له الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن مدة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الوالد الكاهن.
وكذلكً فأن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للواحد بعدم الصيام ومن أكثرها أهمية حالات المرض والضعف الشديد.
أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم العارم فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم العارم إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الاحد، وجعلت لأيام أسبوعياً قراءات خاصة تخص بعضها القلة ويتألف منها نص عام فرد هو موضوع الأسبوع.
وموضوعات الأسابيع السبعة هي مركبات لموضوع شخص أعم هو ما تدور حوله قراءات الصوم الهائل عامتها وهو “إستحسان المخلص للتائبين”.
يوم الاحد الأول يدعى واحد من الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتغيير أبصار أبنائها عن عبادة الملكية إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء .
الأحد الـ2 واحد من التجربة: تعلم فيه الكنيسة كيف ينتصر الناس على إبليس على مثال يسوع الذي أنتصر أعلاه بانتصاره على العثرات الثلاث التي حاربه بها وهي القوت (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
يوم الاحد الثالث واحد من الابن الشاطر: فيه يشاهد كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضائع الذي رجع إلى أبيه.
الاحد الـ4 واحد من السامرية: يوميء إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
الأحد الـ5 أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
الاحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عينيْ الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية.
الأحد السابع واحد من الشعانين : فيه يُستقبل السيد المسيح ملكاً.