لماذا ضمت روسيا القرم ومتى .. وانتهت هذه الهيمنة حينما نهض القائد السوفييتي نيكيتا خرشوف بإهدائها لأوكرانية السوفيتية، كما أدى التنافس بين الدول الكبرى في القرن التاسع عشر لاندلاع موقعة القرم لحجب امتداد التطلع التابع للاتحاد الروسي المتواجد حتى يومنا ذلك إلى بلاد البلقان وإعادة الإرث العثماني. دعونا وإياكم من موقع جديد اليوم نقوم بالتعرف على لماذا ضمت دولة روسيا القرم.
لماذا ضمت روسيا القرم ومتى
يوجد العديد من العوامل تضاريس الأرض والسياسية والتاريخية التي دفعت دولة روسيا لضم شبه جزيرة القرم، حيث تمثل القرم جزء من دولة روسيا الاتحادية وتبلغ مساحتها نحو 27 1000 كيلو متر مربع. كما يبلغ عدد الأهالي من المنابع الروسية نحو 58% من عدد الأهالي الكلي، إضافة إلى ذلك أن القرم غنية بالنفط والغاز والمعادن والنحاس والفحم الحجري. كما يحدث فيها شخص من أهم مرافئ البحر الأسود وهو مرفأ سيفاستوبول والذي يعد المركز الأساسي للأسطول التابع للاتحاد الروسي، إضافة إلى ذلك أنها أرض التتر التاريخية. جميع تلك الأسباب دفعت بالدب الروسي ليؤلف بين شبه جزيرة القرم كأحد خطوات إرجاع الإرث العثماني بالهيمنة على العالم.
الأهمية الإستراتيجية لشبه جزيرة القرم
تتميز هذه المكان بالكثير من المميزات التي جعلت روسيا تضمها وتحارب لبسط سيطرتها أعلاها، حيث أنها تشرف على المضيق الذي يربط بين بحر آزوف والبحر الأسود وهو من أهم الأسباب التي دفعت بروسيا على إدماجها فضلا على ذلك أن امتلاك الاتحاد الروسي لتلك المكان يقصد نجاحها ببسط سيطرتها على البحر الأسود، إضافة لوجود قاعدة عسكرية روسية في مينائها والذي يساعدها على تحري مخططاتها في شمال أفريقيا والخليج.
الأهمية الاقتصادية لشبه جزيرة القرم
تعد شبه جزيرة القرم واحدة من أكثر المناطق التي لديها العدد الكبير من الممتلكات الطبيعية الأمر الذي جعلها محط أطماع عموم الدول، حيث تملك العدد الكبير من الثروات الطبيعة كالغاز الطبيعي والنفط الخام، بالإضافة لوجود الحديد معدلات هائلة من الفحم الحجري والرصاص. إضافة إلى ذلك أنها لديها ثروات ومساحات زراعية ضخمة، كما تتميز بمناخها الوسطي والمميز.
الأهمية السياحية لشبه جزيرة القرم
تعد القرم واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، كما تم تصنيفها في صدارة الوجهات السياحية لسنة 2013م، فضلا على ذلك أنها لديها الكمية الوفيرة من المقار السياحية التي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم ومن أكثر أهمية هذه الأنحاء:
قلعة عش السنونو والتي تم بنائها على المظهر القوطي منذ أكثر من مئة عام، مثلما تم تسميتها بالسنونو نسبتًا للطائر المنتشر فيها بكثرة.
قصر ليفاديا والذي كان يقصده القيصر التابع للاتحاد الروسي نيكولاس الـ2 مع عائلته أثناء فصل الصيف.
منتجع يالطا المشهور الموجود على الشواطئ التي بالشمال للبحر الأسود.
قصر بخش سراي والذي يرجع وجوده لأيام حكم التتار.
الكهف الرخامي والذي يحتسب من أجمل الكهوف في العالم.
مخيم ارتيك العالمي الذي يعد من أضخم مخيمات الأطفال في الكوكب، إذ تم بناؤه عام 1925م.
متى ضمت روسيا القرم
وقف على قدميه دولة روسيا بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014م ولذا بعد أن كانت قسم من أوكرانيا في إطار الاتحاد السوفييتي. إذ تحدث إدارتها بواسطة طرفين روسيين فيدراليين وهما بلدة سيفاستوبول الاتحادية وجمهورية القرم لغاية عام 2016م. ثم تم تنصيب الطرفين أسفل اسم مكان القرم الاتحادية بمعية مجموعات الجنود الروسية التي تدخلت في أعقاب مجريات الثورة الأوكرانية.
أين تقع شبه جزيرة القرم
تقع القرم جنوب أوكرانيا بين البحر الأسود وآزوف، كما يصل عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة وتقع تحديدًا في جنوب مساحة خيرسون أوبلاست من أوكرانيا وتخص معها على يد برزخ بيريكوب، ومن الجانب الروسية تقع غرب قدحان الروسية ويفصلها عنها مضيق كيرش. كما لديها نهج من البحيرات المالحة والضحلة يطول على طول الشريط الساحلي ويفصلها عن اليابسة شريط ضيق
تكلفت ضم القرم إلى روسيا
تكلفت الاتحاد الروسي الاتحادية بنحو 1.5 تريليون روبل روسي في أول خمس أعوام من ضم القرم، وذلك لتقديم المؤازرة الكامل لتلك المنطقة، مثلما وضح مقال الميزانية المختص بالقرم لعام 2021م بأن الدعم المقدم من الخزينة الفيدرالية يبلغ حوالي 104 مليار روبل، ما يشكل قرابة 68% من الموازنة العامة. كما تتصدر الأقاليم الجنوبية من المؤازرة الفيدرالي متقدمة على جميع الجمهوريات الحادثة شمال القوقاز.
ما هي حرب القرب وأهم أسبابها
وقعت معركة القرم في شبه جزيرة القرم بين عام 1853م وحتى عام 1856م بين الاتحاد الروسي من ناحية وفرنسا وتركيا وبريطانيا من جانب أحدث، بالإضافة لدخول سردينيا في الحرب مقابل الجيش الروسي، حيث كان الدافع الأساسي هو العدوان التابع لدولة روسيا على تركيا ولذا بسبب أن روسيا طالبت بفرض حمايتها على عموم الأماكن الأرثوذكسية الموالية للسلطان العثماني. بالإضافة لوجود تنافس بين الاتحاد الروسي وفرنسا للاستحواذ على مميزات تأمين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في فلسطين. إضافة لحدوث عوامل غير ظاهرية وهي الانقسام بين الطوائف المسيحية إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنسية الكاثوليكية الرومانية، وهذا لأن الطائفتين يريدان تأمين الأماكن المقدسة والحفاظ على سلامة الحجاج الأقباط في أرض الأقصى