توقعات ميزانية السعودية 2022 نسخة المواطن …أصدرت وزارة المالية وثيقة استثنائية للميزانية المملكة السعودية تحت عنوان «نسخة المدني»، وهي شديدة اللزوم على زيادة عن مستوى تعبيرها ولغتها وواقعيتها، والأهم دلالاتها السياسية في تكريس أكثر الروابط بين السلطة والمواطنين شفافية ومراعاة للصالح العام «التمركز حول المدني»، ما يدري بـ«Citizen centralization»
توقعات ميزانية السعودية 2022 نسخة المواطن
وقد عبرت عنه الريادة السعودية بشكل ملحوظ وصريح، كما جاء في تصدير التقرير، حيث أكد وريث الحكم وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن الموازنة المعلنة جاءت: «تأكيـداً للنتائـج المتحققـة مـن الإصلاحـات الاقتصادية والمالـية المفيدة إلى تعزيز النـمـو الاستثماري والاستدامة»
وهو ما يختزل ثلاثية المشاهدة المملكة العربية السعودية التي تحولت إلى أنموذج ملهم للعمل في الشركات بالداخل حتى المختصة منها، ولكثير من المجتمعات في دول المكان التي بدأت تلمس نفوذ المشاهدة الضخم.. تلك الثلاثية تستند إلى ثلاثة زوايا تعبر عن مستقبل الرفاه الذي تتمنى له المملكة: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطـن طمـوح.
الشفافية باتت جزءاً أساسياً في لغة التواصل المجتمعي في المملكة العربية السعودية، مستلهمة الصراحة والوضوح من تصريحات القيادة السياسية التي شددت أن دور المواطـن اليـــوم بات محورياً فـــي التنمية الاقتصادية، فهو يسـاهم مباشـرة فـي تحقيـق الإنجـازات فـي مختلـف المجـالات والقطاعـات الواعـدة.
الموازنة القريبة العهد أتت لتدعيم تزايد اقتصادي وحالة تعافٍ سباقة على نطاق مصلحة الأزمات وبمستوى يفوق العدد الكبير من الدول المتطورة، فمرحلة ما حتى الآن آفة «Covid 19»، هي مدة حصاد لأكثر المحاولات نجاحاً على مستوى «الإدارة العليا» وسلامة المدنيين لتضاف إلى فضيلة الاستقرار الذي تنعم به المملكة العربية السعودية
إذ سخرت البلد مواردها المادية خلال فترة تحدي «Covid 19» غير المسبوق على الصحـة والتعليـم وتطويـر الخدمـات الأساسـية، بالإضافـة إلى استمرار المؤازرة والإعانـات الاجتماعية، لكنها أيضاً ساهمت في إستحداث ثقافة عصرية على مستوى الإنفاق والمشاريع قوامها مفهوم مالي صار مهماً اليوم في الدول التي تفكر في المستقبل «الاستدامة المالية» على النطاق المعتدل وقد تجلى في اجتماع التغيرات الطارئة، وامتص الصدمات بأسلوب لين ومثير للإعجاب بشهادة العقلاء والمنصفين في الكوكب.
العنوان الفضفاض للميزانية العصرية الثقافة التشاركية والتمحور بخصوص المدني، وانعكس ذاك على الإعداد، إضافة إلى ذلك المجهود التشاركي بين نظام الشركات والأجهزة الرسمية المدعمة بتقنيات وتطبيقات رقمية، وبحشد من الإمكانات والطاقات التي تطمح إلى تقصي مستهدفاتها الخطة المدروسة.
بينما يتعلق الرسائل السياسية التي يمكن قراءتها في ذاك التقرير، وهي ما عادة لا يسلط عليها الضوء نتيجة لـ التركيز على الجوانب الاستثمارية والمالية، هي أولوية الاستثمار في المواطن، والتمركز بشأن المواطنة بكونها رأس الثروة الأكثر أهمية للقيادة السياسية وبصيرة 2030، لذا نصت الوثيقة إلى أن الشفافية والوضوح في الحوار عن المخطط المادية، بما في هذا التحديات والعوائق، جاء رد فعل لالتزام إدارة الدولة المباشر ببناء هذه الثقة المتبادلة، والصراحة بينما يتعلق الأحوال النقدية والاقتصادية عبر التقارير المتعلقة بالميزانيات.
والحق أن التّخطيط القريبة العهد والشفافية العارمة، وآخرها طرح نسخة المواطن من الميزانية قسم من تأثيرات رؤية 2030 التي لا ينقطع المحادثة عنها في المجالس والمنتديات في السعودية وخارجها، فالرؤية أسست وألهمت لمنهجية قريبة العهد تطمح إلى القطيعة مع عدم تواجد دور الفرد – المواطن، الذي كان طابَع معرقلة في الثقافة العربية وسبباً في تأخر المشروع الحداثي، بعكس التوجه الغربي الذي كانت الصلة فيه طردية بين تقدم مفهوم الواحد وقوة البلد وازدهارها الاستثماري، نحن بهذا الفهم للفردية أو الفردانية نتحدث عن فرد عصري في الزمان ما بعد الصناعي الجاري على المبادرة الفردية، والابتكار الشخصي، وحرية الناس في التعبير والاتصال وشعورهم بذواتهم؛ إذ باتت تلك المسائل تلعب دورها في الاقتصاد أكثر من الماضي بعيداً عن الطروحات الشمولية والجمعية التي عادة ما تنتج قطيعاً من «المؤمنين بالآيديولوجيا»، لا بالوطن الذي يستثمر في أبنائه ويتمحور على أحلامهم وتطلعاتهم.
ولو كان عام 2020 قد شكل نقطة تغير فاصلة واستثنائية فيما يتعلق للمملكة السعودية بكل المعايير، على الرغم من التحديات التي يعيشها العالم في محاولة الإنتعاش والملاءمة مع تداعيات بلاء «كورونا» التي ما تزال قائمة، فإن العام القادم يشي بالمزيد من الآمال والطموحات لتحسن الأحوال والتعافي التام من تأثيرات «كوفيد 19»
وهو الذي سيأخذ دورا في تأكد وتماسك إيمان أبناء السعودية وفخرهم ببلادهم وهم يتفرجون وجهة نظر العين سمات التغير الوطني العظيم سنة تلو أخرى
الشأن الذي يسهم في منحهم مناعة قوية مقابل حملات الاستهداف والتشويه والاستعداء والتنميط، وهي محاولات باءت بالفشل سابقاً، وقدرها أن تضمحل مع إنجاب أصوات منصفة وعاقلة حول العالم لا تستطيع أن تكذّب ذلك الارتفاع السعودي على صعيد تصنيع المستقبل والاستثمار في تحديث الدماء وبث روح جديدة بين المجتمع وقطاع الإجراءات والحوكمة والشفافية ما عبرت عنه «بلومبرغ» في تقريرها الذي كتبت عنه «كمية محددة المستقبل في أوردة السعوديين».