متى موعد عيد تحرير طابا .. يُصادف التاسع عشر من شهر آذار عام 1989م ذكرى إستقلال طابا، إذ شهد ذاك اليوم إعزاز الرئيس المصريّ الأسبق محمد حسني مبارك دراية جمهورية مصر العربية فوق أرض طابا المصريّة، وأعلن نداء السلم من فوق أراضي طابا،[١] حيث تحتفل جمهورية مصر العربية كلّ عام بعيد تحرر طابا، ويتذكّر المصريّون في ذلك اليوم قصة مجدهم، وشجاعتهم المتمثّلة بالمعركة التي خاضها المصريّون في موقعة تشرين الأول؛ وهذا من أجل استرجاع أراضيهم من السيطرة الإسرائيليّة، كما يتمّ تذكّر العساكر المواطنين المصريين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل الدفاع عن أوطانهم، وعدم التنازل عن شبرٍ شخصٍ من أراضيهم.
متى موعد عيد تحرير طابا
تفجّر المشاحنة العربي المصريّ والإسرائيليّ بخصوص مساحة طابا، وذكرت مصر موقفها الحاضر بوضوح على عدم التنازل عن أرض طابا، وأنّ أيّ موضوع تتعلّق بالحدود يقتضي أن يتمّ حلّها بالعودة إلى المادة السابعة من معاهدة الطمأنينة المصريّة الإسرائيليّة، والتي منصوص بها على شؤون غفيرة، ومنها ما يأتي
حل الخلافات والنزاعات من خلال المفاوضات.
حل الخلافات بالتوفيق أو التحكيم؛ ولذا لدى صعوبة حلها عبر محادثات، ويُشار على أنَّ الجانب المصريّ كان يريد حلّ الخلافات بالتحكيم، إلا أنّ الجهة الإسرائيليّ كان ينظر إلى حلّها عبر التوفيق.
ملاحظة: في الثالث عشر من شهر يناير لسنة 1986م قبِلت إسرائيل على التحكيم في الخلافات المصريّة الإسرائيليّة، وبدأت المناقشات بين الشخصين، وتمَّ التوصل إلى مشارطة تحكيم، وتمَّ توقيع هذه المشارطة في الحادي عشر من أيلول عام 1986م، إذ تحدّدت محددات وقواعد التحكيم، وأنَّ تحديد مواقع النقط وإشارات الحدود المتنازع فوقها هي من مهام المحكمة، وفي الثلاثين من أيلول عام 1988م قضت منظمة التحكيم العالميّة طوال جلستها المنعقدة في جنيف أنّ طابا هي أرض مصريّة.
تحرر سيناء وطابا
أعاد الانتزاع الإسرائيليّ جزءاً من أراضي سيناء إلى جمهورية مصر العربية عام 1982م، وذلك إنشاءً على ما تمّ الاتفاق عليه في اتفاقيّة كامب ديفيد عام 1978م، وفي عام 1988م تمَّ الانتهاء من تحرر جميع أراضي شبه جزيرة سيناء، وقتما إعلاء الرئيس المصريّ دراية جمهورية مصر العربية فوق أرض طابا، إذ تُمثّل طابا أجدد الأنحاء التي تمَّ إستقلالها من أرض شبه جزيرة سيناء، ويُشار على أنَّ مصر قد سعت لتحرير أرضها المحتلّة منذ عام 1967م، واستخدمت في ذلك كافّة الوسائل المتاحة، وذلك عبر العمل العسكري في تشرين الأول عام 1973م، وعبر الشغل السياسي والدبلوماسي في السنين التالية (1974، و1975، و1978، و1979)م، ويحتفل المصريّون بتحرير سيناء في الخامس والعشرين من شهر نيسان من كلّ عام، ويقيمون المهرجانات من أجل ذاك اليوم