قصة الاسراء والمعراج مختصرة للاطفال .. حيث يبقى في التاريخ الإسلامي العدد الكبير من القصص الرائعة والمشوقة، وتحتسب تلك الحكاية من أعجب القصص، نظرًا للأحداث التي تتخطى فيها، والأطفال البراعم الضئيلة، يحبون مثل تلك القصص التي تستثير خيالهم، وفي ذاك النص سنروي حكاية الاسراء والمعراج للاطفال.

تعريف الاسراء والمعراج

الإسراء: هو إذهاب الله للرسول صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بإيلياء، وهي بلدة القدس المحتلة، في جزء من الليل، ثم عودته من ليلته، والإسراء ثابت بكتاب الله الخاتم، والأحاديث الصحيحة المتكاثرة، أما القرآن ففي تصريحه تعالى: “سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
والمعراج: هو إصعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من منزل المقدس إلى السموات السبع العلى، وما فوق السبع، حيث فرضت المطالبات الخمس، ثم عودته إلى منزل المقدس في قسم من الليل، وهو متين بالأحاديث الصحيحة التي رواها الثقات التحور، وتلقتها الأمة بالقبول

 

قصة الاسراء والمعراج مختصرة للاطفال

إن رحلة الإسراء والمعراج سفرية عظيمة عجيبة، ومعجزة من معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيما يجيء أحداث هذه الرحلة:

عقب رجوع النبي من الطائف أتاه جبريل عليه أفضل السلام ليلًا، ومعه البراق، وهو مخلوق أبيض طويل، أعلى من الحمار وأدنى من البغل، وله سرعة كبيرة جدا، ويسبح في الفضاء.
إلتماس جبريل عليه أفضل السلام من رسول الله أن يمتطي البراق، ثم انطلق به إلى بيت المقدس، وهناك ربط البراق بحلقة ثم عرج مع جبريل إلى السماء.
لما بلغ جبريل، وبرفقته النبي إلى باب السماء الدنيا استفتح، فسأله أهلها: من؟ صرح: جبريل، قالوا: ومن معك؟ أفاد: محمد. صرحوا: هل بات رسولاً؟ صرح: نعم. ففتحوا لهما.
صعدا إلى السماء الثانية، ثم الثالثة، ثم التي بعدها حتى وصلا إلى السماء السابعة، وفي جميع سماء يجد نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى.

وصول رسول الله إلى سدرة المنتهى

بعدما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه أفضل السلام إلى السماء، واجتياز السموات السبع، بلغ إلى سدرة المنتهى، حيث رأى فيها من عجائب الله وتمكنه، ما يأتي:

تتيح رسول الله حتى وصل إلى سدرة المنتهى، حيث رأى الجنة، وما أعد الله فيها من التنعم والمتاع للمؤمنين.
كما شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الآيات والعجائب، التي تشير إلى تمكُّن الله تعالى وعظمته.
ثم كلمه الله تعالى، حيث إنفاذ أعلاه الدعاء وعلى أمته 50 صلاة في يومياً وليلة، فسأل ربه التخفيف، حتى خفف الله تعالى الدعاء إلى خمس دعوات.
قال له الله سبحانه وتعالى: قد أمضيتُ فريضتي وخففت على عبادي، هي خمس صلوات في الشغل وخمسون في الأجر.
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم وبصحبته جبريل عليه السلام إلى أرض الأقصى، وهناك جمع الله له الأنبياء عليهم السكون، فصلى بهم إمامًا.