هل صيام 27 رجب بدعة .. ساعات قليلة تفصلنا عن ليلة الإسراء والمعراج التي توافق 27 من شهر رجب، والتي ستنطلق مع مغرب اليوم يوم السبت وحتى غداة الأحد، وفق ما تحدثت به دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الأصلية بموقع السوشيال ميديا “الفيسبوك”.
هل صيام 27 رجب بدعة
وحكم صوم يوم الإسراء والمعراج “27 رجب”، يوم غد الاحد، كلف أوضحه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال ورد له خلال البث المباشر الذي أجرته صفحة دار الإفتاء المصرية.
وسأل واحد من المتابعين: “هل يستحب صوم يوم الاحد الآتي 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج”؛ ليرد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بالدقيقة عشرة، قائلا: “ما المانع؟.. من صام يوم فرد تطوع في طريق الله بغير التكليف باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا، كما صرح رسول الله صل الله أعلاه وسلم”.
وأكد الشيخ عويضة عثمان، أنه يجوز الصيام نهار الإسراء والمعراج ولا شيء فيه وليس ببدعة ولا مانع من الصوم.
الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج فى شهر رجب جائزٌ شرعًا
وسبق أن ذكرت دار الإفتاء المصرية بواسطة موقعها الإلكتروني حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، قائلة إنه بصرف النظر عن الجدال الذي حدث بين العلماء في تحديد وقت الإسراء والمعراج – حتى إن الحافظ ابن قرميد حكى فيه ما يكثر عن 10 أقوال ذكرها في “الفتح”- فإن الاحتفال بتلك الذكرى في شهر رجب جائزٌ شرعًا ولا شيء فيه ما دام لم يتضمن على محرمٍ، بل على قرآن وأوضح وتذكير.
وتابعت دار الإفتاء: “فإن قيل: إن ذلك أمر مُحدَثٌ، وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم، قلنا: نعم، إلا أن من أحدث فيه ما هو منه فليس بردٍّ، لكن هو حسن مقبول؛ فهذا سيدنا بلال رضي الله سبحانه وتعالى هلم عنه وأرضاه لم يتوضأ تطهر للصلاةًا إلا بلغَّى بعده ركعتين، وذلك صحابي جليل يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد إشادةًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعلِم النبي صلى الله فوق منه وآله وسلم بذلك وسمعه؛ فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بشأن هذا
وقالت الدار إن نتيجة الرؤية أثبتت أن اليوم هو المتمم لشهر جماد الثاني، ويوم الاربعاء الموافق 2 فبراير 2022 هو غرة شهر رجب.
وعلى ذاك يوافق يوم 27 رجب 1443 هجريا، يوم الإثنين الموافق 28 شباط 2022 ميلاديا.
وتبدأ ليلة السابع والعشرين من رجب مغرب يوم يوم الاحد 26 رجب وتنتهي صباح يوم الإثنين.
وتوافق ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج وهي سفرية التسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في عام الحزن، والذي خسر خلاله اثنين من أهم الداعمين لرسالته الحديثة، هما زوجته السيدة خديجة بنت خويلد، وعمه أبو طالب.
تاريخ الإسراء والمعراج
تاريخ الإسراء والمعراج إن من الجوهري معرفته مستهلً أن تحديد تاريخ ليلة الإسراء والمعراج لا يترتّب عليه حكم فقهي، والمهم هو الإيمان والتوقيع بأن الله أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرِجَ به إلى السماء يقظًا لا نائمًا بروحه وجسده معًا، إلا أن انتشر بشكل كبير جدًا بين الناس أن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة السابع والعشرين من رجب، وذلك ليس صحيحًا؛ لأنه لم يَرد فيه أحاديث نبوية صحيحة، ولا حتى أثر عن أحد من الصحابة رضوان الله عليهم