ساعة الارض معلومات … في خطوة تصبو إلى تقديم القدوة لحماية الجو المحيط، أسهمت مدن ومواقع شهيرة من مناطق وافرة في العالم في تظاهرة “ساعة الأرض” الشكلية التي انطلقت من هونج كونج بإطفاء الأنوار. وفي دولة ألمانيا كانت الإسهام قياسية.

ساعة الارض معلومات

اطفأت مدن في الكوكب بأسره أنوارها لمدة ساعة مساء يوم السبت (26 آذار/آذار) بمناسبة “ساعة الأرض” التي تصبو إلى شحن الصفوف في محاربة التغير المناخي والمحافظة على الطبيعة.

ومع انطلاق الحدث أطفئت الأنوار في ناطحات السحاب في المدن الآسيوية من سنغافورة إلى هونغ كونغ عند الساعة 20,30 بالتوقيت الإقليمي فضلا عن معالم شعبية مثل دار سديني للأوبرا.

وقد كانت نيوزيلندا أول من اتخذ تلك الخطوة، حيث أُغلق برج سكاي تاور في أوكلاند ومبنى مجلس النواب في ولينغتون الأنوار الساعة 08.ثلاثين مساء (07.30 صباحا بتوقيت غرينتش).

بعدها غرق في العتمة، الكولسيوم في روما والساحة الحمراء في موسكو بالإضافة إلى بوابة براندنبورغ في برلين وقصر ويستمنستر في مدينة لندن وأيضاً الألواح المضيئة في بيكاديلي سيركس في العاصمة البريطانية أو برج إيفل.

وأطفئت أضواء ترتيب مفوضية التحالف الأوروبي في بروكسل. وأطلقت تغريدة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين على حسابها بموقع تويتر قائلة إن الأفعال الضئيلة من الممكن أن تحدث فرقًا هائلًا “خاصة عندما يعمل العالم معًا”.

وفقًا للصندوق الدولي للدفاع عن الطبيعة، شاركت 575 بلدة وبلدية و 448 مؤسسة في 716 موقعًا في جمهورية ألمانيا الاتحادية – وهي مشاركة قياسية. ففي مناطق متباينة من دولة ألمانيا، انطفأت الأنوار في الكثير من غرف البلديات والكنائس والآثار ومواضع الشركات والملاعب. وبقيت مواقع عددية في الظلام مثل قلعة نويشفانشتاين وكاتدرائية كولونيا وفرانكفورت بولسكيرش، وايضا المعالم الصناعية مثل منتزه دويسبورغ للمناظر الطبيعية وملاعب رياضة كرة القدم مثل المجالات في مونشنغلادباخ وشالكه، بحسب توثيق لوكالة الأخبار الألمانية (د ب أ)

في مواجهة مدخل براندنمبورغ أقيم معرض للتحذير من مخاطر ازدياد حرارة الأرض

ومن وسط المعالم الوفيرة التي أسهمت في تظاهرة “ساعة الأرض”، كاتدرائية ساغرادا فاميليا من إعداد انتوني غاودي في برشلونة في شمال شرق إسبانيا وقصر شونبرون في فيينا. وقد أطفأت أنوارها بين الساعة عشرين.ثلاثين و21.3 بالتوقيت الأهلي.

وتحدث لندساي هويل رئيس مجلس العموم في المملكة المتحدة “إنه لأمر مدهش أن يكون مجلس النواب مشاركا مرة أخرى في ساعة الأرض ليلتحق إلى معالم أخرى في البلاد والعالم لزيادة الإلمام بالاحتباس الحراري”.

وتبعا لحركة الشمس، كانت المعالم في القارة الأمريكية التالية في إطفاء الأنوار من داخلها المسلة في وسط بوينوس آيريس ومتحف الغد في ريو دي جانيرو مرورا ببرج “بي بي في ايه” في مكسيكو.

“ساعة الأرض” في زمن الجائحة

ويهدف إحياء “ساعة الأرض” وهي حملة من الصندوق الدولي للدفاع عن الطبيعة إلى الدفع صوب تحرّك لمجابهة للتغير المناخي ومراعاة الظروف البيئية.

ذلك العام أراد منظّمو الحدث تسليط الضوء على الوصلة القائم بين التدمير اللاحق بالطبيعة وازدياد الأمراض، على غرار كوفيد-19، وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.

ويعتقد متخصصون أن المبادرات الآدمية مثل الكثير ازدياد إلغاء الأشجار، وإتلاف موائل الحيوانات والتحول المناخي ظواهر تفاقم مبالغة الأمراض، ويحذّرون من جوائح جديدة إن لم تتّخذ تدابير لمعالجة الموضوع.

وصرح ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق الدولي للدفاع عن الطبيعة، المنحى المنظمة للحدث “من تراجع الملقّحات، وتضاؤل المال السمكية في المجاري المائية والمحيطات، إلى قضم الغابات والخسارة المتزايدة للتنوع البيولوجي، تتصاعد الأدلة إلى أن الطبيعة في سقوط حر”، معتبرا أن المبرر في هذا هو “أسلوب وكيفية عيشنا وإدارتنا لاقتصاداتنا”.

وتحدث لامبرتيني إن “حراسة الطبيعة مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا، وخسارتها تفاقم ضعفنا تجاه الآفات، وتسرّع التغيّر المناخي وتهدد أمننا الغذائي”

بمدينة هانغتسعو الصيينية أطفئت الأضواء في معلمة المدينة المناسبة جنوب في غرب شينغهاي

وفي سنغافورة، شاهد المارة لدى الأمام البحرية إطفاء أنوار ناطحات السحاب فضلا على منحوتات “غاردنز باي ذي باي” المشهورة.

في هذا المتنزه، قال إيان تان البالغ 18 عاما لوكالة فرانس برس أن ساعة الأرض حدث “يتجاوز مجرّد إدخار الطاقة، إنه يذكرنا بتأثيرنا على المناخ”. لكنه أفصح عن عدم اقتناعه بأن أحداث “ساعة الأرض”، الحدث الذي ينظّم منذ العام 2007، تتم تأثيرا كبيرا. وقال إن “ساعة واحدة لا تكفي لأجل أن نتذكّر أن التغيّر المناخي هو إشكالية فعلية، لا أتوهم حقيقة أن (ساعة الأرض) تحدث تأثيرا كبيرا”.

وفي هونج كونج خفتت أنوار ناطحات السحاب الكثيرة، وفي أمطار جارفة أطفئت أنوار مدخل “نامدايمون” المشهورة. كما وفي تايلاند، أجري عد عكسي في مقر “سنترال وورلد” التجاري وصولا إلى الساعة 20.ثلاثين أطفئت إثره الأمام الزجاجية الخارجية لبرهة ساعة، مع الأخذ في العلم أن الأنوار في نطاق المقر التجاري بقيت مضاءة.