اسم شهر شعبان قبل الاسلام .. التقويم الهجري تقويم قمري يُطلق عليه -أيضًا- التعديل الإسلامي، وكان العرب قبل الإسلام يستعملون السنة القمريَّة منذ أقدم العصور، لكن لم يكن كلُّ العرب في أنحاء الجزيرة مجمعين على تقويمٍ محدَّدٍ يعتمدونه لقياس الوقت أو لتأريخ أحداثهم، وعلى الرغم من اختلافاتهم فإنَّهم عرفوا التصحيح القمري وبنوا شهورهم على أساسه

ولم يقتصر التاريخ الهجري على بحت تحديد الأيام والأشهُر والتعديل، لكن كان أثره عظيمًا على المسلمين، فقد ارتبط بحياة المسلمين وعباداتهم ارتباطًا وثيقًا؛ حيث أمسى رمزًا وهُويَّةً للمسلمين ودونه لن تصلح الكمية الوفيرة من أعمالهم، ولمعرفة المزيد عن أهمية التاريخ الهجري عند المسلمين يمكنك مطالعة موضوع: “التاريخ الهجري هوية المسلمين” في موقع جديد اليوم .

اسم شهر شعبان قبل الاسلام

كانت السَّنة القمريَّة عند العرب قبل الإسلام تتكوَّن من اثني عشر شهرًا مثلما هو الشأن هذه اللحظة  وقد نبَّه الله تعالى على عدد تلك الأشهُر في قرآنه العظيم، أفاد الله تعالى:إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا [التوبة: 36]. وهي بالترتيب كالتالي: المحرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، وذو القعدة، وذو المبرر، ويعتمد المسلمين فيها على الأهلَّة؛ فكلُّ اثني عشر هلالًا سنةٌ، فتكون عدد أيَّامها ثلاثة 100ٍ وأربعةٍ وخمسين (354) يومًا

أسماء الأشهُر الهجرية قبل الإسلام

أعطى العرب قبل الإسلام أسماءً خاصَّةً للشهور قبل أن يستقرُّوا على الأسماء المعروفة بها هذه اللحظة، أمَّا الأشهُر التي نستخدمها الآن خسر استقرَّت أسماؤها في بدايةِّ القرن الـ5 الميلادي ربما، ويُصرح: إنَّ أوَّل من سمَّاها كعبُ بن مُرَّة الجدُّ الخامس للرسول

أمَّا أسماء الأشهُر في الجاهليَّة فهي على النحو التَّالي: المحرَّم: (المؤتمر)، وصفر: (ناجر)، وربيع الأوَّل: (خَوَّان أو خُوَّان)، وربيع الآخر: (وُبْصَان أو وَبْصَان)، وجمادى الأولى: (الحَنين)، وجمادى يوم القيامة: (رُنَّى أو رُبَّى)، ورجب: (الأَصَمُّ)، وشعبان: (عاذِل)، ورمضان: (ناتق)، وشوَّال: (وَعِل)، وصاحب القعدة: (وَرْنَة، أو هُوَاع)، وصاحب الدافع: (بُرَك)

وذُكر غير هذا في هذه الأسماء، وهنالك من خالف حشْد العلماء في أسماء تلك الشهور

وقد أجمل الشاعر أسماء هذه الشهور في قوله:

أَرَدْتَ شُهُورَ العُرْبِ في الجَاهِلِيَّةِ … فَخُذْهَا عَلَى سَرْدِ المـُحَرَّم تشتَرِكْ
فمؤتمرٌ يأتي ومِن بَعْدُ ناجرٌ … وخَوَّانُ مع صُوَان يُجْمَعُ في شَرَكْ
حَنينٌ وزَبَّا والأصَمُّ وعادل … ونافِق مَعْ وَغْلٍ وَرَنَّةُ مَعْ بُرَكْ