من هو رائف بدوي وما سبب سجنه .. ذاك الشاب السعودي الذي حكم أعلاه بالسجن بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، إذ دشن رائف مدونة الكترونية ناقش من خلالها قليل من الموضوعات الدينية والعادات المتبعة في السعودية، وهذا ما عرضه لهذه التهمة

لهذا سنتعرف عن طريق موقع جديد اليوم على من هو رائف البدوي، وما دافع سجنه، كما سنتطرق للتحدث عن جزاء جلده، بالإضافة لتصرف والده والرأي العام العالمي حول القضية.

من هو رائف بدوي

إن رائف بن محمد بدوي هو كاتب مواطن سعودي ومعارض وناشط، وأيضاً مبتكر موقع ليبراليون سعوديون أحرار، وهو من مواليد 13 يناير 1984، وقد كان بدوي قد اعتقل عام 2012 بتهمة “إهانة الإسلام عبر القنوات الإلكترونية” وقدم للمحكمة بعدة تهم منها الردة، وفي 2013 أدين بعدة تهم وحكم أعلاه بالحبس سبع سنوات وتعذيب و 600 جلدة

وفي سنة 2014 تم إعزاز عقوبته إلى عشرة سنين في السجن و 1000 جلدة وغرامة، إذ كان من المعتزم أن يشطب الجلد على مدى 20 أسبوعا، وتم تأدية أول خمسين جلدة في 9 يناير 2015، وتم تأجيل الجلد الـ2 أكثر من اثنتي عشرة مرة، وإن علة التأخير المتكرر غير معروف، إلا أن تم تأجيل نشاطات البشرة المجدولة الماضية جراء تدهور صحة بدوي، فمن الواضح أن بدوي يتكبد من تزايد ضغط الدم وقد ساءت حالته الصحية منذ بداية الجلد

زوجته إنصاف حيدر

أفادت قرينته إنصاف حيدر التي لجأت إلى كندا بعدما تعرضت حياتها للتهديد في المملكة السعودية، إن بدوي لن يستطيع من المكث على قيد الحياة عقب البشرة، وأجرت إنصاف حيدر سلسلة من اللقاءات التليفزيونية بخصوص مصيبة بدوي، بما في ذاك في أوج جنيف لحقوق وكرامة البشر والديمقراطية لعام 2016

ويعمل مركز “راؤول والنبرغ” لحقوق الإنسان كمستشار تشريعي عالمي لبدوي، وقادت المنظمة حملات مناصرة عامة بالإضافة إلى أنشطة دبلوماسية خاصة للمساعدة في إطلاق سراح بدوي من السجن، في حين أن موضعه غير معلوم على وجه الدقة، ولكن أفيد أن بدوي مسجون حاليًا في سجن ذهبان المركزي.

ما سبب سجن رائف بدوي

اعتُقل رائف بدوي للمرة الأولى بتهمة الردة عن الإسلام في عام 2008، وأُطلق سراح بدوي بعد غد من الاستجواب، ثم مُنع من الخروج من المملكة العربية السعودية

وتم تجميد حساباته البنكية وحسابات زوجته في سنة 2009، ورفعت عائلة قرينة بدوي في أعقاب هذا محاكمة لتطليق الزوجين قسرًا بزعم ردة بدوي، وفي 17 يونيو 2012 تم إعتقاله بتهمة “إهانة الإسلام عبر القنوات الإلكترونية”، وفي كانون الأول اللاحق تم الاستشهاد به أيضًا بتهمة الردة، وهي إدانة يُعاقب عليها أتوماتيكًا بالإعدام

ومع ذلك تم التشديد على أن بدوي مسلم بعد تلاوة الشهادة في المحكمة، وأوضح أيضًا أنه يقتضي أن يكون للناس الحق في اختيار عقيدتهم، إذ ذكرت “هيومن رايتس ووتش” أن موقع بدوي على شبكة النت قد استضاف مواد تنتقد “الشخصيات الدينية البارزة”، مثلما قال بدوي أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صارت “وكرًا للإرهابيين”.