هل بول الرضيع طاهر … سؤال سوف يتم الإجابة فوق منه في ذاك الموضوع، فمن الجدير بالذّكر أنّ الإسلام أتى وتحفيز على الطهارة والنظافة، إذ تنقسم الطهارة إلى قسميْن رئيسين وهما: الطهارة المادية والطهارة المعنوية، فأما الطهارة الحسية هي الشيء المحسوس الذي يفتقر إلى إزالته بالماء أو التراب، وأما الطهارة المعنوية هي ما تحدثّ من خلال التوبة إلى الله تعالى.

ما هو الفرق بين بول الولد الرضيع الذكر والأنثى

إن شيخ الأزهر يقول إن المذهب المالكي والحنفي لم يروا فرقًا بين بول الذكر والأنثى طوال الرضاعة أو حتى الآن الفطام فكلاهما نجس ويحتاج إلى غسل

وأضاف شيخ الأزهر أن الإمام أبو حنيفة قال : “بول الأنثى والغلام مثل بول الرجل”، وأما الإمام الشافعي، فيُنسب إليه أنه صرح: بول الصبي لا ينجس قبل أن يتناول، ولو كان يرضع، فإذا هبط بول الطفل على الملابس يقوم بتنظيف ببخ الماء دون غسله أو فركه أو عصره في بول الأبناء: إنه نجس قبل الرضاعة وبعدها ويحتاج إلى الغسل.

ولتبرير ذلك المفاضلة، قد نُقل عنهم قولهم: “إن المجتمع العربي بطبيعته يرتبط بالمولود أكثر منه بالأنثى، وفي هذا الزمن كان الناس يميلون إلى حمل الأطفال الذكور والاختلاط بهم، الأمر الذي أدى غالبًا إلى الخبطة كان عندهم بول، ولم يكن عند العديد من بينهم زيادة عن ثوب شخص وقد كان بول الطفل ييسر عليهم بخ كل ما يأتي من بينهم، حتى لا يشق عليهم كثرة الغسل “.

وورد عن شيخ الأزهر على أساس أنه قال: “هذا التمييز ليس قضية تحالف وأن غالبية الفقهاء إذا لم يكن عامة الناس يتفرجون أوساخ بول الولد والبنت بنفس الدرجة

وذلك التمييز متباين إنها خاصة بكيفية التطهير، ومن قال ذلك المفاضلة خسر برر الموضوع بإزالة الحرج والضيق “، استندوا إلى عصري أم قيس طفلة محصن رضي الله سبحانه وتعالى عنها: “أنها جاءت بابنٍ لها صغير لم يتناول الأكل إلى رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم، فأجلسه رسول الله صلى الله فوق منه وآلة وسلم في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله”

هل بول الرضيع طاهر

لا يبقى إختلاف بين بول الولد الرضيع الذكر والأنثى من جهة النجاسة، ولكن الاختلاف الحاصل في كيفية التطهير وليس في النجاسة بعينها، خسر اختلف الفقهاء في بول الذكر وبول الأنثى إن لم يُطعم، حيث ذهب الشافعية والحنابلة إلى الحنفية أن بول الغلام يُطرح، ويغسل بول مع فرصة التحرز منه

وبحسب حوار “تنقية البول”، يُغسل بول الذكر وبول الأنثى بنفس الطريقة، والراجح هو القول الأكبر؛ أي أنه لا يوجد إختلاف بين بول الذكر والأنثى، مثلما بيّنا سابقًا

ما حكم بول الرضيع الذي يتغذى باللبن الصناعي

أفاد بعض العلماء أن بول الولد الصغير قبل أكل التغذية طاهر، وايضاً أكّد بهذا القول ابن عبد البر وابن بطال التابعين لهما، عن الشافعي وأحمد وغيرهما، وخالف في ذلك الشافعية والحنفية

ومن المهم بالذّكر أنه غسل البول يكون خفيفًا إذا لم يأكل الطعام، حيث يكفي فيه النضح ولا يحتم غسله؛ لحديث أبي السمح رضي الله سبحانه وتعالى عنه قال: صرح النبي صلى الله عليه وسلم: “يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الصبي”، فغذاؤه بالحليب ما إذا كان ذاك من حليب الآدمي أم البهيمة