على المملوك سني أم شيعي … هو أبو أيهم، الرجل القوي في الإطار الأمني السوري، والذي يحظى بقبول عارم من رأس النظام السوري الرئيس بشار الأسد، والذي يوليه كل ثقته، إضافة إلى ذلك
كونه مقبلاً من متعددة أطراف إقليمية ودولية، وهو رجل أمن من المظهر الأكبر، بالإضافة إلى كونه مفاوضاً محنكاً، بالرغم من إجتيازه حد السبعين عامًا، وطوال موقع جديد اليوم سوف نتعرف على الطائفة المذهبية التي ينتسب إليها.
على المملوك سني أم شيعي
على المملوك هو سني المذهب، ولعل ذلك ما جعله يلقى قبولاً ورضىً، من الأطراف العربية والخليجية، فهو زعيم ورئيس الشؤون الأمنية، ومساعد الرئيس السوري في هذا الصدد، منذ عام 2019م
وهو من مواليد 1946م، حي البحصة بالعاصمة السورية، وهو يتبع لعائلة المملوك الأصيلة التي تستأنف السيد أحمد باشا المملوك والر تعود إلى نحو قرن من الزمن، لتلك الأسرة توزيعات في جميع من مصر وفلسطين والأردن ولبنان وغيرها
وقد تدرج في المناصب الطموح الهامة في سورية، حتى اختير رئيسًا لمكتب الأمن الوطني السوري عقب اغتيال اللواء هشام بختيار في تفجير مقر خلية الحالة الحرجة في دمشق بسوريا حتى الآن اندلاع أعمال العنف في الشام السورية عام 2013، ومن المناصب التي تقلدها اللواء المملوك منصب مدير أمن الجمهورية أسبقًا.
الدور الذي لعبه اللواء علي المملوك
نهض اللواء السوري علي المملوك بدور هام ومحوري في الحل السياسي إبان اندلاع الثورة السورية في سنة 2011، وقد قاد المملوك تجارب غفيرة للتقريب بين وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين عام 2013، قبل أن تأخذ الثورة السورية سبيلها المسلح، وعندئذٍ انحاز المملوك بشكل جلي بجانب النسق الأساسي والرسمي السوري
إذ تقلد غفيرة وظائف ومناصب أمنية هامة كان لها الدور الأكثر بروزاً في إفشال تجارب إفشال النسق وإسقاط الجمهورية، وحالياً عقب الانتصارات الجلية والكاسحة التي حققها القوات العسكرية في الجمهورية العربية السورية في حلب والغوطة وغيرهما، خسر استعان به الرئيس السوري من جديد في الدور السياسي
إذ إن المملوك مرشح بقوة هذه اللحظة للقيام بدور الرجل الثاني والمحرك الرئيس في الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها للخروج من النفق المظلم، والانخفاض عند رغبة المجتمع الدولي الذي إنفاذ عزلة هائلة على الجمهورية السورية، لا تتفك تلك العزلة إلى بقيام حكومة وطنية انتقالية تمهد لانتخابات رئاسية ونيابية، على أن يدع الحكم فيها للشعب.
سبب قبول علي المملوك
علي المملوك سني برتبة لواء أمني، وذلك ما جعله حلقة وصل جوهرية بين نظام الحكم في سوريا والكثير من دول الخليج والأردن ولبنان ومصر، إذ قام بعدة زيارات مكوكية خاطفة التقى خلالها بالكثير من المسؤولين الأمنيين في تلك الدول
حيث استطاع انتزاع موافقة هذه الدول على إدراج بعض المنظمات المسلحة المتشددة والغير معتدلة على قوائم التطرف المسلح لديها، مثلما نجح في تخلي بعض دول المنطقة العربية
عن العدد الكبير من الإمدادات والأموال والأسلحة التي كانت تمد بها بعض أطراف النزاع في نطاق سوريًا، ولعل ما جعله مقبولاً هو خضوعه للمذهب السني الذي هو مذهب دول مجلس الخليج العربي العربي.