فضل شعبان والاستعداد لرمضان … يعد شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق شهر رمضان فورا، و قد كان حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجدر العبادة والصوم فيه لأنه كان يحبذه عن بقية الأشهُر.
لذلك فإن شهر شعبان من الأشهر الكبيرة جدا وثاني الأشهُر في الأهمية عقب شهر رمضان الكريم، لذلك سوف نتحدث معكم عن فضل شهر شعبان والاستعداد لشهر رمضان.
فضل شعبان والاستعداد لرمضان
ذاك الشهر من الأشهر التي كانت لها مرتبة عظيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم وهذا استنادًا لما رواه الإمام أحمد حين صرح:
(كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وقد كان أحب الصوم إليه في شعبان).
هذا الشهر هو الشهر الذي ترفع فيه الممارسات إلى الله سبحانه وتعالى وهذا للحديث الشريف (وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ).
لذلك يلزم على كل مسلم أن تكون له وقفة تربوية في ذاك الشهر المبارك لأن هذا الشهر يحتسب رصيد الممارسات التي تمارس طوال العام، وهو الشهر الذي يختم خواتم أعمالك.
يمتاز هذا الشهر أنه شهر مغفرة المعاصي وهي هذه المنحة الربانية التي وهبها الله لعباده في هذا الشهر، لذا لا يجب على المسلم أن يمض هذه الإمكانية الهائلة.
يتضمن ذاك الشهر على ليلة هائلة وهي ليلة النصف من شعبان وهي ليلة يمكن فيها للمخطئ أن يستغفر الله من أعماله لأن الله يغفر فيها الذنوب.
ولذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن)
ميزة شهر شعبان
إن فضل شهر شعبان عديد فهو متمثل في الآتي:
إن ذاك الشهر هو شهر صيام وهو الجانب الأمامي التي تسبق شهر رمضان وتهيئ الإنسان على الصيام وقراءة القرآن والإكثار من العبادة والصدقة وفعل الخير على العموم.
صرح عنه الحبيب المصطفى (إن الله سبحانه وتعالى أفاد: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته فوق منه.
وما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر فيه، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يسير بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعادني لأعيذنه).
شهر شعبان هو شهر الروي وهذا لما رواه أبو بكر الصديق عنه.
حين أفاد: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر روي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع).
شهر شعبان هو الشهر الذي يغفل فيه الإنسانية.
إذ يحدث ذاك الشهر ما بين رجب الحرام ورمضان المعظم.
حتى أن ثمة العدد الكبير من الناس تغالى في العبادات في شهر رجب.
وكثرة الصدقات والصيام وأهمل شهر شعبان على الرغم من أهميته زيادة عن شهر رجب.
شهر شعبان هو البوابة التي ندخل على يدها إلى شهر رمضان.
ومن الواضح أن شهر رمضان هو الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة.
وهذا لقول المصطفى: ((إذا أتى رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)).