هل صيام النصف من شعبان سنة.. أفصحت دار الإفتاء المصرية، ميعاد ليلة النصف من شهر شعبان، وقالت إن “ليلة النصف من شعبان ستكون ليلة يوم الجمعة المقبلة، وتبدأ من مغرب الخميس ١٤ شعبان الموافق ١٧-٣-٢٠٢٢م حتى غداة يوم الجمعة ١٥ شعبان”.

هل صيام النصف من شعبان سنة

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن التطوع بالصوم محتمل شرعًا في مختلف أوقات العام، عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، مبينة أن صوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان ليس إلا دون قيامه بصوم التطوع قبلها محتملٌ شرعًا، والقول إنه يشترط أن يكون صام تطوعًا قبله غير دقيق.

وأجابت دار الإفتاء عن سؤال “ما حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟”، وقالت: “ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين ولا يوجد شك فيه، وذلك عقب دفع النظر عما قد يكون هشًا أو نصًا في فضل تلك الليلة”.

ولفتت إلى أنه من الأحاديث الواردة في فضلها، حوار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ صرحت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله أعلاه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟” فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: “إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ ليلة النصف من شعبان إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ”، رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله فوق منه وآله وسلم قال: “يَطَّلِعُ الله إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ”، رواه الطبراني.

من جانبه، يقول الدكتور علي جمعة إن “ليلة النصف من شعبان استجاب الله فيها لدعاء النبي في أعقاب 18 شهرًا من قدومه إلى البلدة ومن تعلق قلبه بالكعبة المشرفة، والله تعالى يخرج على المؤمنين في ليلة النصف من شعبان ليغفر للجميع، سوى المشرك والمنافق، وهناك روايات أخرى فيما يتعلق لقطع الأرحام، ولهذا يلزم رد المظالم في ليلة النصف من شعبان”.

وبشأن أجدر الأعمال في ليلة النصف من شعبان، أفاد علي جمعة: “يجب علينا أن ندعو الله كثيرًا، لأن الله يهبط في ثلث الليل الأخير، ويقول هل من مستغفر لأغفر له، وهل من سائل فأعطيه، وهذه الليلة فرصة لمن عنده حاجة ينادي بها ربه، لا سيما لو كان ذنبًا، ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنه ذلك وهي إمكانية هائلة لاستجابة الدعاء وحل المشكلات وصعود الطاعة والخروج من الخطئية”.