حديث ليلة النصف من شعبان 2022 وما فضل قيامها .. يُحيي المسلمون ليلة النصف من شعبان المباركة بطرائق مختلفة، وللشهر ضرورة كبرى عند المسلمين عموم، حيث إنه يسبق شهر رمضان، وفيه ترفع الأعمال إلى الله.
حيث يحيي المسلمون في أقطار وفيرة تلك الليلة وتتعدد مظاهر الاحتفال بها بالمؤتمر في المساجد وأداء صلوات وأدعية مخصصة ومستحبة وصيام يومها.
حديث ليلة النصف من شعبان 2022 وما فضل قيامها
وليلة النصف من شعبان هي ليلة الـ5 عشر من شهر شعبان، وقد حُوِّلت فيها القبلةُ من بيت المقدس إلى الكعبة في السنة الثانية للهجرة النبوية.
وفيما يتعلق حكم الشرع في الاحتفال بليلة النصف من شعبان وما ورد في فضلها وصيام يومها والصلوات والأدعية المستحبة فيها، نوه الطبيب عبد الطمأنينة المجيدي أستاذ الشرح بكلية الشريعة في جامعة دولة قطر إلى اختلاف كبير بين العلماء في إحياء تلك الليلة.
وقال في تصريحات للجزيرة مباشر إن بعض أهل العلم ذهبوا إلى أنه لم يرد فيها حديث صحيح، خسر صرح أبو شامة المقدسي في كتابه الباعث “قال أهل التحديث والجرح ليس في أحاديث النصف من شعبان عصري يصحّ، ثم قال: فتحفظوا عباد الله من مفترٍ يسرد لكم عصريًا يسيره في معرض الخير، فاستعمال الخير يجب أن يكون مشروعًا من النبي صلى الله عليه وسلم”.
قليل من الفقهاء استحبوا قيام هذه الليلة وذكر الإمام ابن تيمية أن طائفة من السلف كانوا يقومونها (رويترز)
ونوه إلى قول القرطبي “وليس في ليلة النصف من شعبان عصري يعوّل عليه لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها فلا تلتفتوا إليه”. وتحدث ابن القيم رحمه الله في المنار المنيف “ومن الأحاديث الموضوعة أحاديث قيام ليلة النصف من شعبان”.
ولفت إلى قول الإمام الهيدروجيني رحمه الله “وهاتان الصلاتان (صلاة الرغائب وهي 12 ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب، وتضرع نصف شعبان 100 ركعة) بدعتان مذمومتان منكرتان قبيحتان ولا يغترّ بذكرهما في كتاب أكل القلوب والإحياء (إحياء علوم الدين)”.
وواصل المجيدي “الخطبة عن قيام ليلة النصف من شعبان جماعة، والأحاديث التي وردت فيها اختلف علماء الحديث في موافقتها وردها، والأحاديث التي وردت فيها اختلف علماء الحديث في قبولها وردها، مثلًا حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد) وفي رواية (ويؤخر أهل الحقد كما هم)، ذاك المحادثة حكم فوقه الإمام ابن الجوزي بالوضع في كتابه العلل المتناهية، ونقل تصريحه الحافظ ابن صخر وأقرّه”.
ولفت إلى حديث عن معاذ بن منطقة جبلية رضي الله سبحانه وتعالى عنه “يطلع اللهُ إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مُشاحِن” رواه ابن حبان في صحيحه، وقال المنذري لا كرب به.