من هم ارم ذات العماد .. دائمًا ما يُضرب أمامنا المثل في قوة البنيان وعظمته وضخامته بقوم إرم، فنسمع عديدًا ما يتكرر قوله على آذاننا سيرة هؤلاء الأفراد وما توصلوا إليه من حضارة وتتيح وقوة وعلو في البنيان

وتدور في مخيلتنا أبنية عظيمة وعارمة وذات نقوش فنية متقنة، ولكننا لم نرى يومًا في العالم الحقيقي هذه الأبنية العارمة، ولا نعلم حتى أين ذهبت ولكن ذاك النص الذي نهض موقع جديد اليوم بإعداده وكتابته سنوضح من هم أناس إرم وأين ذهبت حضارتهم التي تتحاور عنها جميع كتب الزمان الماضي وكيف ولماذا اختفت.

من هم ارم ذات العماد

إرم ذات العماد المقصود بهم أناس آب ووإرم صرح عنها قليل من الباحثين أنها المدينة التي عاشوا بها، وتحدث آخرون أنها اسم قبيلة من قوم عاد، والراجحي أكملت اسم البلدة التي عاش بها عاد قوم هود عليه السلام

أبوين أُهلكوا بريح صرصر عاتية، أخبرنا رب العالمين تبارك وتعالى أن أناس إرم كانوا ذات حضارة متطورة جدا وبنيان عظيم، وكانوا يمتلكون الشدة الجسدية، فقال هلمأَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ(5)إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ(6) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ

فضرب الله تعالى لنا بهم المثل في الأناس وبالرغم من ذلك لم تنفعهم قوتهم ولم تمنعهم من بأس الله تعالى لكفرهم وعنادهم ليعتبر بهم الشعوب اللاحقة.

من هم قوم عاد

قوم آب هم أناس معروفون على مر التاريخ بعظمة البنيان وضخامته وكانوا يعيشون بالأحقاف باليمن، وأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم نبي الله هود عليه أفضل السلام لأجل أن يدعوهم لعبادة الله الفرد ويتركون ما يعبدون بدون الله ولكنهم تجبروا وعاندوا ولم يستجيبوا لاستدعاء نبي الله فأهلكهم الله تعالى بريح صرصر عاتية

وذكرت رواية قوم عاد في عديد من المقار في القرآن الكريم، منها سورة سميت باسم نبيهم هود عليه السلام، وسورة سميت باسم المساحة التي كانوا يعيشون بها الأحقاف، وسورة الصباح والكثير من الأماكن الأخرى

وذكرت التوراة أن إرم من نسل سام بن نوح، ولكنهم لم يذكروا قبيلة عاد بشكل خاص، ونعت وصور القرآن الكريم إلى مدينة إرم بأنها لم يخلق مثلها في البلاد دليل على عظمتها التي تنجلي في بنيانها الكبير وأعمدتها الشامخة وتأكيد بأنها لم ولن يجيء مثلها دليل على أساس أنها فاقت مخيلتنا في الزمن الجاري

من الذي بني ارم ذات العماد

ذهب المؤرخون أن الذي بنى مدينة إرم نو شداد بن عاد، وإن مدينة إرم كانت تقع في اليمن تحديدًا بين مدينة حضر موت باليمن وصنعاء، وكان شداد ملك خارق، ولما سمع عن أخبار الجنة وما بها الأمر الذي لا عين رأت ولا أذن سمعت سعى أن يبني جنة له على الأرض

معتقدًا أنها قد تشبه جنة الله سبحانه وتعالى هلم الله عن ذلك الاعتقاد فمهما بلغ الإنسان من أناس وضخامة وتتيح لن يمكن له أن يبلغ ما يضاهي إبرة ملقاة في فلاة ممن لدى الله تعالى، وبذل شداد كل ما بوسعه لكي يبني بلدة عارمة وجمع الذهب والفضة وأجرى فيها الأنهار وعمرها بالصور الفارهة وجعل أشجارها من الذهب والفضة حتى أتى أمر الله سبحانه وتعالى وأهلك مدينته بأكملها فلم يدخلها أحد في أعقاب ذاك