حكم صيام اخر يوم من شعبان قضاء … هو أحد الأحكام التشريعية المهمة التي يتساءل عنها العديد من المسلمين مع اقتراب انصرام شهر شعبان وبداية شهر رمضان
إذ يُسمّى اليوم الأخير من شهر شعبان بيوم الشكل، وفي هذا النص من مقالات موقع جديد اليوم سوف نتحدث عن يوم الشكّ وعن حكم صيام ذاك اليوم بنية قضاء صوم يوم سالف، إضافة إلى ذلك المحادثة عن حكم القضاء في النصف الـ2 من شعبان وحكم الصيام في أعقاب منتصف شعبان في الإسلام.
ما هو يوم الشك
يُعرّف يوم الشك على أنّه اليوم الثلاثون من شهر شعبان، وسُمِّي بيوم الشكّ لأنّ الناس تشكّ في أنه آخر يوم من شعبان أم أنّه اليوم الأول من رمضان، ففي يوم الـ9 والعشرين من شهر شعبان وعند غروب الشمس تحديدا يكمل تحري هلال شهر رمضان المبارك
وإذا تعذّرت رؤية الهلال يكون اليوم التالي أحدث أيام شهر شعبان، وهنا من الممكن أن يأتي ذلك الخطأ بسبب احتجاب الهلال بالغيوم أو لأي عوامل أخرى، وذلك فقد يكون يوم الثلاثين من شهر شعبان أول أيام شهر رمضان جراء الخطأ في رؤية الهلال، ولذا سُمِّي ذلك اليوم بيوم الشك
حكم صيام اخر يوم من شعبان قضاء
رأى معظم أهل العلم أنَّ صوم اليوم الأخير من شهر شعبان للقضاء جائز ولا حرج فيه على الصائم لو كان صيامه للقضاء حصرًا، فقضاء الصيام واجب على المسلم، واستدلّ أهل العلم في ذاك القول على ما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله سبحانه وتعالى عنها، إذ قالت: “كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ. قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنَ النبيِّ أوْ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” والله تعالى اعلم.
حكم صيام يوم الشك
ذهب غالبية أهل العلم إلى أنّه يحظر على المسلم أن يصوم يوم الشك إلّا للقضاء، ولذا من باب الاحتياط رهبةًا من أن يكون يوم الشك أول أيام شهر رمضان المبارك، وقد ذكر هذا القول المالكية وأتباع المذهب الشافعي وورد في قصة عن الإمام أحمد، وذهب إليه ابن حزم وابن عبد البر وابن عثيمين أيضًا، واستدل أهل العلم في ذلك القول بالنصوص القانونية الآتية:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “لا تَقَدَّموا الشهرَ بصومِ يومٍ ولا يومينِ إلا أن يوافقَ ذلك صوْمًا كان يصومهُ أحدكُم صُوموا لرُؤْيَتهِ وأفْطِروا لرؤيتهِ، فإن أُغْمِيَ عليكُم، فعُدُّوا ثلاثينَ، ثُمّ أَفطِروا”
- وجاء عن صلة بن زفر أنّه قال: “كنَّا عندَ عمَّارٍ في اليومِ الَّذي يُشَكُّ فيهِ، فأتي بشاةٍ، فتنحَّى بعضُ القومِ، فقالَ عمَّارٌ: من صامَ هذا اليومَ فقد عَصى أبا القاسِمِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ”