تعقدت حظوظ منتخب لبنان في الوصول إلى الدور الـ3 والحاسم من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مباريات نهائيات بطولة دولة قطر 2022 وكأس آسيا 2023، بعد أن إستلم خسارته الثانية توالياً في مواجهة مثيله ومضيفه الكوري الذي بالجنوب 1-2 يوم الاحد، في إطار الجولة العاشرة والأخيرة من بطولات المجموعة الثامنة.
وتجمد حصيلة لبنان لدى عشرة نقط في المقر الـ2، في حين تصدر المنتخب الكوري بمخزون 16 نقطة ضامناً تأهله المفترض إلى المباريات الختامية القارية في الصين، إضافةً إلى تواجده في الدور العصيب المؤهل إلى مباريات نهائيات مسابقة دولة قطر.
ويتأهل إلى الدور الختامي من تصفيات كأس العالم ذو الترتيب الأضخم في مختلف مجموعة، بقرب أجدر أربعة منتخبات تكتسب الترتيب الـ2 في المجموعات الثماني، مثلما تحصل تلك المنتخبات على بطاقات التأهل إلى مباريات نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.
وسينتظر منتخب “رجال الأرز” نتائج ماتشات الجولة الأخيرة التي تستكمل يوم بعد يوم يوم الثلاثاء، إذ يفتقر إلى تحقق شرطين من أربعة، وهي: فقدان إيران من جمهورية دولة العراق، ضياع أوزبكستان من المملكة العربية المملكة السعودية، ضياع دولة الإمارات العربية المتحدة من فييتنام، وتعثر دولة المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة أستراليا.
وعلى أرض ساحة لعب بلدة غويانغ كانت انطلاقة اللقاء الرياضي مثالية، إذ صرف المدير الرياضي اللبناني حُسن طه بتشكيلة متكافئة استعاد فيها خدمات نجم الانقضاض هلال الحلوة الذي تغيب عن الماتش التي خسرها لبنان في مواجهة تركمانستان (2-3) بداعي الإيقاف، مثلما أجرى تبديلات في خط الحراسة إذ أشرك ميشال ملكي وماهر صبرا كظهيرين وقاسم الزين وجوان العمري في محور الخط الخلفي، مع الاعتماد على المرتدات العاجلة بوجود صانع الالعاب محمد حيدر والحلوة ومحمد قدوح وسوني سعد.
أما المنتخب الكوري فهو يعتبر مكتمل الخطوط يقاد من قبل المدير الرياضي البرتغالي باولو بينتو الذي يعول بالدرجة الأولى على أنشطة جناح توتنهام الانكليزي وزعيم منتخب “التايغوك” سون هيونغ مين.
وأتت الافتتاح مثالية للمنتخب اللبناني حيث احتاج لاثنتي 10 دقيقة ليفتتح الاشتراك، حينما بعث محمد حيدر كرة عرضية ارتدت من واحد من المدافعين الى حسن “Sony” سعد ضِمن المساحة قبل أن يلتف على ذاته ويسّجل بإعانة الحالي اليسار (12).
واحكم المنتخب الكوري في أعقاب تأخره إحكام القبضة على المسارات فارضاً طوقاً بخصوص مكان إجراء تأديبي اللبنانيين، باحثاً عن التعادل.
وحظر صبرا نجم بطولة منافسات الدوري الانكليزي سون من وعي التعادل بعد أن أقصى تسديدته الساقطة عن خط المرمى (26)، وحافظ المنتخب اللبناني على فوزه حتى عاقبة نصف المباراة الأول بفضل يقظة وفدائية كل لاعبيه المتراجعين إلى الحراسة مع الحارس مهدي خليل.
وتواصل الكبس الكوري في النصف الـ2 من الاجتماع، بنظير استبسال اللبنانيين في حماية وحفظ عذرية شباكهم، وسدد سون تسديدة بعيدة أبعدها الحارس اللبناني إلى ركنية (خمسين)، وأنقذ المعتدي قدوح رأسية بارك جي سو عن خط المرمى لركنية أخرى رفعها سون وخطفها سونغ مين كيو برأسه لترتد من رأس صبرا إلى الشباك معلنة التعادل (52).
وسعى رجال الأرز” مباغتة المرمى الكوري واسترجاع تقدمهم، إلا أن الانقضاضات الكورية كانت خطرة، واحتسب الحكم القطري خميس المري شوطة إجراء عقابي لأصحاب الأرض إثر لمسة يد على جوان العمري، انبرى لها سون وسجلها ذات بأس في الزاوبة اليسرى على الرغم من أن خليل كان عما قريبً من صدها (66).
وأجرى طه تبديلات متعددة لتفعيل خطوطه ولا سيما الهجومي حتى الآن الدفع بربيع مِنح، لكن الكوريين حافظوا على فوزهم حتى خاتمة المحفل.