بحث عن ليلة القدر PDF … شهرُ رمضانَ شهرُ الخيّر والبركات، فيّه تُفتح أبواب الجنّة، وتُسدُ أبواب النارِ، وتُصفدُ الشياطيّن، وفيّه فضائِلُ أخرى عظيّمة، مثلَ ليلة القدرِ التي تَكونُ فيْ العشرِ الأواخرِ منّهُ، والتي فيها تُتدنى الملائكة، وتقدر أقدار العباد، ويكونُ ثواب الشغل الصالحَ صالحٌ منْ ألفِ شهر، ومن خلالِ موقع جديد اليوم سندرجُ بحثًا شاملاً ومُتكاملاً عن ليلة القدرِ، وفضائِلها.
ليلةُ القدرِ ليلةٌ عظيّمة تجيءْ في اللياليْ العشر الأخيّرة من شهرِ رمضانَ المُباركَ، وقد اختصّها الله -سبحانهُ وتعالى- بفضل وشأن عظيّم، وهي ليلة مُباركة يُحجم الله فيها سبحانهُ مقاديّر العبّاد، وأجر الجهد الصالح فيها أحسن من أجر المجهود مدّة 1000 شهرٍ، و كان قد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتحرّى ليلة القَدْر في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويجتهد فيها بالعبادات والطاعات ما لا يجتهد في غيرها، ولقد ورد عنه أنّه قال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)[1]، وبهذا يجدر بالمسلم بَذْل الوُسع في المسارعة لتنفيذ الإجراءات الصالحة والعبادات في ليلة القَدْر، لِما لها من عارم الأثر الحَسَن في الدُّنيا ويوم القيامة.
بحث عن ليلة القدر PDF
تُعَدّ ليلة القدر أهم ليلة في شهر رمضان، ويعود سبب تميُّزها إلى كونها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيها ميزة عارم للعامل فيها، وفيّما يأتي سنتحدثُ على نحو مُفصل عن ليلة القدرِ:
ما هي ليلة القدر
يتكونُ مُصطلحُ ليلة القدرِ من جُزأيّنْ، وهُما الليّلة، وهِيّ الزمنُ الذي يَمتّدُ منْ غروبِ الشمسِ وحتى طلوعَ الفجرِ، والجزأ الثانّي هوَ القدرُ، وقدْ تعددتْ آراءُ الفقهاءِ وأقوالَهم في خطبةِ المَعنّى المُرادْ من القدرِ، استنادًا إلى بعض الأدلّة، ومنها: تصريحه -هلم-: (وَما قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدرِهِ) فالمقصود هنا بالقَدر: التشريف والتعظيم، وهي ليلة ذات قَدْر بتنزُّل القرآن والملائكة فيها، ومن معاني القَدْر كذلكً: التضييق، كما في كلامه -تعالى-: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ)[3]، والمقصود هنا أنَّ التضييق في تلك الليلة هو إخفاؤها، وعدم تعيينها في وقت مُحدَّد.
سبب تسمية ليلة القدر
اختلف العُلماء في سبب تسمية ليلة القدر بذاك الاسم، وبيان آرائهم فيما يأتي:
أنّ ليلة القدر ليلةٌ عظيّمة ذو شأن ومكانة، إذُ أنزل الله -سبحانهُ وتعالى- بها القرآن الكريّم، لتصريحه -إيتي-: ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)
أن ليلة القدر تُمقدار فيّها مقاديرِ العبادِ للسنّة التي تليّها، حيث يُطلع الله فيها الملائكة على تقديره لشؤون السنة، أفاد -هلم: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
القَدْر ليلةٌ نزل فيها الكتاب صاحب القَدْر، مع ملك ذي قَدْر، أفاد -إيتي-: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ).
القَدْر في العبادة، أي أنّ العبادة فيها لها قَدْر هائل.
القَدْر والشرف الذي يكون للعامل فيها، فالطائع والعابد في تلك الليلة يصبح ذا قَدْر وشرف