اليوم العالمي للشغل 1 مايو 2022 .. تغير يوم العمال الذي يصادف الأكبر من أيار/أيار من كل عام، من موقف للراحة والاحتفال، إلى يوم لإبانة الحنق والرفض من ناحية العمال.

وبالفعل، لن يكون من المستغرب أن تخرج عشرات المسيرات في كثير الدول بشأن العالم، اليوم، للمطالبة بحقوقهم وإنصافهم من ناحية الحكومات والقطاع المختص.

اليوم العالمي للشغل 1 مايو 2022

إلا أن إن دولا مثل في جنوب أفريقيا وأوغندا وعدد محدود من دول في جنوب شرق آسيا، تستغل ذاك اليوم، لتوعية العمال بحقوقهم التشريعية واسترداد مقر وتنظيم أنفسهم في نقابات تتكفل بانتزاع مطالبهم.
** مناشئ العيد

ترجع أصول عيد العمال إلى الحركة النقابية في الولايات المتحدة الامريكية في القرن التاسع عشر في سنة 1889، حيث تبنى الاجتماع الاشتراكي الدولي الماركسي قرارا لمظاهرة عالمية كبيرة طالبوا فيها بعدم إكراه العمال على الجهد لأكثر من 8 ساعات في اليوم.

بعد هذا، بات هذا اليوم حدثا مرة كل عام وتم الاحتفال في الأول من مايو/مايو بعيد العمال. وتم الاحتفال بعيد العمال لأول مرة في الأضخم من مايو/مايو عام 1890، بعد إعلانه من قبل الاجتماع الدولي الأول للأحزاب الاشتراكية في أوروبا في 14 يوليو/يوليو 1889.

وقد تم إعلانه للعمال في باريس لتكريسه كل عام في الأكبر من مايو باسم “العمال ” أو يوم الوحدة والتضامن الدوليين مع الحركة العمالية في جميع من أمريكا وأوروبا ثم انتقل إلى متنوع دول العالم.

لسنوات قبل عام 1889، أُجبر عمال المصانع على الجهد لمقدار تصل إلى 16 ساعة في اليوم في أحوال غير آمنة؛ بل مع تنظيمهم في نقابات، بدأوا في تجهيز حملات لمقدار ثماني ساعات في اليوم.

وقبل اعتماد الزمان الماضي، كانت احتجاجات تخرج في الولايات المتحدة مقابل الجهد لفترة 16 ساعة، وهي احتجاجات سلمية، بل عاجلا ما تبدل إلى وحشية دموي.

في 3 مايو/مايو 1886 كمثال على هذا، هاجم العمال عدد من مفسدي إضراب لهم في تجربة للخروج من أحد المصانع، إلا أن أطلقت شرطة شيكاغو النار على حشد، مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل.

نظم النشطاء العماليون والعمال النقابيون مظاهرة في اليوم التالي في مجال هايماركت. كان الحدث هادئًا إلى حد عارم، وبدأت الحشود تتفرق حينما بدأ المتحدث الأخير، الاشتراكي الإنجليزي صمويل فيلدن، خطابه.

ووفقا لمقال نُشر في جرنال New York Times بتاريخ 5 أيار/أيار 1886، أمسى الجمهور “أكثر صرامة وأكثر وحشيةًا مع تقدمه عقب كلمة صمويل فيلدن الذي طالب بانتزاع حقوق العمال”.

في ذلك اليوم، أسفرت الاحتجاجات عن مقتل سبعة من رجال قوات الأمن وما ليس أقل من أربعة عمال، وتوفي ضابط أجدد بعد عامين من مضاعفات ترتبط بإصابة أصيب بها في إطلاق الرصاص.
** البطالة تحضر في يوم العمال

وفي اليوم الدولي للعمال، تستذكر المنظمات الأممية والحقوقية معضلة البطالة على مستوى الدول مختلَف، حيث تشير تقديرات منظمة الشغل العالمية أن من المتوقع أن تبلغ البطالة العالمية إلى 205 ملايين شخص في سنة 2022.

ويصل مجمل قوة العمل بشأن العالم بنحو 3.4 مليار نسمة، أي أن نسبة البطالة دوليا قد تبلغ بحلول آخر السنة القائم 6%، من وسطي 5.5% في سنة 2019.

وفي حال تحقق توقعات ممنهجة الشغل الدولية فإن الرقم سيتجاوز بشكل ملحوظ درجة ومعيار 187 مليونا المسجل بشكل فعلي في سنة 2019.