انتخابات لبنان 2022 الشوف … الانتخابات النيابية في لبنان 2022 .. يوضح واضحاً للمتنقل بين قرى الشوف، وبمظهر أساسي إقليم الخروب غياب الحماسة السنية في المساهمة بالانتخابات، لا سيما من قبل ما يعرفون بالـ«مستقبليين» أي الملتزمين بقرار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بمقاطعة الترشح وخوض الانتخابات، ولذا نظير تواجد لافت لمناصري حزب «مجموعات الجنود» والحزب التقدمي الاشتراكي، اللذين يخوضان الموقعة في لائحة موحدة تحت عنوان «الشراكة والإرادة»، وأن المعركة هي موقعة المقعد الدرزي.

انتخابات لبنان 2022 الشوف … الانتخابات النيابية في لبنان 2022

ففي دائرة جبل لبنان الرابعة التي تضم الشوف وعاليه ويتنافس فيها 100 مرشح على 13 مقعداً، غاب الرايات والقمصان الزرقاء التي اعتادت أن تغزو أنحاء الشوف ولا سيما ذات الأغلية السنية

أي إقليم الخروب، بدل الأناشيد والأعلام الحزبية لـ«الاشتراكي» و«القوات»، مع قدوم جديد للأعلام البرتقالية الخاصة بـ«التيار الوطني الحر».

وذلك الواقع الذي انعكس مقاطعة جزئية في المناخ السنية وتحديداً من قبل الحزبيين، أدى إلى عدم ارتياح لدى «مجموعات الجنود» و«الاشتراكي»، كما يوافق علىّ مسؤولون في الحزبين، وهذا مع توزّع أصوات السنة ليس فقط بين لائحتي الأحزاب إنما مع توجّه عدد لا بأس به من الناخبين نحو لوائح مجموعات المقاومة التي يصل عددها خمسة

وأبرزها تلك التي توحّد فيها أكبر مجموعة من المجموعات أسفل أيقونة «توحدنا للتصحيح». وبدا واضحاً أن المستفيد الأكبر من ذلك التشرذم الذي ترافق مع أحوال اقتصادية

ومعيشية صعبة يتكبد منها اللبنانيون، حلفاء «حزب الله» من التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني بقيادة النائب طلال أرسلان والوزير الفائت وئام وهاب

المرشّحين أيضاً على الفهرس عن المقعدين الدرزيين بالتحالف مع التيار الوطني الحر في «قائمة المنطقة الجبلية»، إذ يقومه باتهام ذلك الفرقة الرياضية برشوة الناخبين والترغيب والترهيب، على حسب ما يؤكد زيادة عن منبع في المكان.

بل الموقعة الفعلية في الشوف هي بين «الاشتراكي» ووهاب، حيث لم يتوانَ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله تيمور، عن جذب العصب الحزبي وكذلك الدرزي لضمان توفيق المنتخبين الدرزيين في الشوف وهما تيمور والنائب المستقيل مروان حمادة، بينما لم يبدل جنبلاط الأب عادته بأن يتركز مقعداً درزياً شاغراً في لائحته في عاليه لضمان مكسب أرسلان.

وفي ذلك النسق يقول أصل حزبي مهتم بالماكينة الانتخابية لسجل «مجموعات الجنود» و«الاشتراكي» في المساحة لـ«الشرق الأوسط»

إن «بصمات الرشاوى واضحة في الدائرة إلا أن مفعولها أدنى لأن أصالة أولاد المكان أضخم من تجربة استغلال ألم الناس»، متحدثا عن ضغوط مارسها النادي الآخر متعلقة بطبيعة عمل البعض في السلطة وإشاعة ظروف بيئية من الوعود والخدمات في المستقبل ممن يعتبر ذاته أنه سيكون ممسكاً بالسلطة في المرحلة المقبلة».

ومن جهة أخرى، تؤكد الماكينات الانتخابية التابعة لتحالف التيار وأرسلان ووهاب أنها «مرتاحة» لوضعها خاصة بشأن بالمقعدين الدرزيين.

وفي عاليه، القسم الثاني من الدائرة لم يكن الوضع مختلفاً حيث سجل عقب الظهر زيادة واضح في نسب الاقتراع التي كانت خجولة في مرحلة الغداة

ووصلت في مجموعة من أقلام الاقتراع الـ27 بالمائة، بوقت أبدى فيه قادة الأقلام ارتياحهم لحسن سير الاقتراع والهدوء الذي يتحلى به الناخبون والمندوبون بنفس الدرجة وللتعاون الحاضر ما أضفى على العملية أجواء غير سلبية، وفق ما نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام».