أسماء المقترعين في لبنان 2022 إبحث عن اسمك في لوائح الشطب انتخابات لبنان 2022 .. يدلي اللبنانيون منذ غداة الاحد بأصواتهم في انتخابات يُرجّح أن تُبقي الكفة مرجحة لمصلحة القوى السياسية الكلاسيكية التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين.

وتشكّل الانتخابات أول امتحان حقيقي لمجموعات قوى معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية لم تحدث قبل ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية. ولم تسجل مراكز الاقتراع حضوراً كثيفاً حتى الساعة الثالثة وقت العصرً، وأعربت وزارة الداخلية أن نسبة الاقتراع وصلت 25,26 في المئة قبل أربع ساعات من إغلاق الصناديق.

أسماء المقترعين في لبنان 2022 إبحث عن اسمك في لوائح الشطب انتخابات لبنان 2022

وتظهر اللقطات المصورة تفاوت درجة التوافد على الانتخابات استنادا للمناطق.
إشكالات واختراقات مخالفة للقانون وثقتها ممنهجة (لادي)

ووثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي) التعرّض لمندوبيها في أنحاء وافرة بالوعيد أو الصفع، الجزء الأضخم منها في أنحاء أسفل تأثير حزب الله.

وأفشت الجمعية صوراً ومقاطع مقطع مرئي توضح موفدين لحزب الله وحركة أمل يرافقون الناخبين وراء العازل في قليل من الأقلام الانتخابية على نحو مخالف للقوانين.

وأوقفت القوى التطلع مندوب قائمة معارضة في حارة حريك في جنوب بيروت، لشتمه رئيس البلد ميشال عون خلال خروجه من مقر الاقتراع. مثلما أصدرت “لادي” شريط فيديو صرحت إنه يتجلى “اعتداء مناصرين لحزب الله وحركة أمل” مرددين شعارات “صهيوني” على واصف الحركة، أحد أهم المرشحين المعارضين، قرب بيروت.

انقطاع الكهرباء في مجموعة من المراكز الانتخابية

ووقعت إشكالات بين مؤيدين حزبيين في أنحاء متعددة، أكثرها أهمية في مدينة زحلة في البقاع (شرق) بين مناصري حزب الله ومناصري حزب مجموعات الجنود اللبنانية الذي صرح عن طرد مندوبي لائحته من تسع قرى في بعلبك الهرمل التي تعد معقلاً لحزب الله.

وأفادت تقارير إعلامية محلية عن انقطاع الكهرباء في عدد من المراكز، رغم تأكيد وزارة الداخلية أن الطعام سوف تكون متوافرة بشكل متكرر طيلة اليوم الانتخابي.

وفتحت صناديق الاقتراع لدى الساعة السابعة صباحا أمام أكثر من 3,9 ملايين ناخب يحق لهم الاقتراع. وقالت نايلة البالغة 28 عاماً، في أعقاب اقتراعها في مقر في منطقة الجميزة في بيروت لوكالة فرانس برس “أنا مع التحويل لأننا جذبّبنا الطبقة السياسية من قبل وحان حالا الزمن لاختبار وجوه حديثة”.
“صيانة المنظومة”

ويقاسي لبنان من انهدام اقتصادي صنّفه البنك الدولي من ضمن الأسوأ في الكوكب منذ 1850. وأمسى زيادة عن ثمانين في المئة من القاطنين أسفل خط الفقر وانهزمت الليرة اللبنانية زيادة عن 90 في المئة من سعرها في مواجهة الدولار، ولامس معدل البطالة باتجاه ثلاثين في المئة. كما يعاني من شح في السيولة وقيود على السحوبات المادية من البنوك وانقطاع في التيار الكهربائي أغلب ساعات اليوم.

مثلما تجيء الانتخابات في أعقاب باتجاه عامين على انفجار الـ4 من أغسطس/أغسطس 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة زيادة عن 6500 آخرين. ونتج التفجير، بحسب تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين معدلات عارمة من مواد خطرة تدور إستجوابات حول مصدرها، بلا أي أفعال وقاية.

وقالت سينتيا طوكاجيان والبالغة 37 عاماً، التي تعمل في مجال الاستشارات، حتى الآن اقتراعها في محلة الكرنتينا في بيروت، لفرانس برس “أتمنى أن يحس الذين كانوا جزءاً من هذه المنظومة المكسورة، أن من واجبهم اليوم أن يكونوا جزءاً من عملية إصلاحها عبر الانتخاب” تجاهها.

ويدمج بينّ مجلس النواب 128 نائباً. والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأكثرهم أهمية التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان ماهر بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.

ويخوض كثير من المنتخبين الانتخابات أسفل شعارات “سيادية” منددة بحزب الله الذي يأخذون فوقه انقياده خلف إيران وتحكّمه بالبلاد نتيجة امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة. ويطالبون بحصر السلاح بيد القوات المسلحة اللبناني. وبين المنتخبين المعارضين من يحمل الشعارات ذاتها.

وساهمت الأزمات بخاصةً تفجر المرفأ في إحباط شريحة واسعة من اللبنانيين لا سيما الشبيبة الذين هاجر آلاف منهم طوال السنتين الماضيتين.

لكن على الرغم من النقمة التي زادتها إتلاف المسؤولين التحقيق في الانفجار حتى الآن الادّعاء على نواب بينهم مرشحان حاليان، لم تفقد الأحزاب الكلاسيكية التي تستفيد من تركيبة طائفية ونظام محاصصة متجذر، قواعدها الشعبية التي جيّشتها طوال الحملة الانتخابية.
عدم تواجد الحريري

وتجري الانتخابات بحسب تشريع قبِل عام 2017 يستند إلى الإطار النسبي والقوائم المقفولة. ويقول محللون إنّه مفصّل على قياس الأحزاب الفعالة. ويتوقّعون ألا تغيّر الانتخابات المشهد العام، بشكل خاصً في أعقاب فشل الأحزاب المقاومة والمجموعات الناشئة في الانضواء في إطار قوائم موحّدة.

بل على الرغم من عدم حضور الموارد النقدية وضعف الخبرة السياسية، تراهن أحزاب ومجموعات معارضة على تقصي خروق في عدد من الدوائر.

وتجري الانتخابات في عدم حضور أكثر أهمية مكون سياسي سني بقيادة رئيس إدارة الدولة الماضي سعد الحريري الذي أفصح مقاطعة الاستحقاق، بعد أن احتل الأمام السياسية سنوات طويلة إثر مقتل والده رفيق الحريري في 2005.

وتفاوتت درجة الإقبال في المناطق التي تعد معاقل رئيسية للحريري، بوقت غليظّفت دار الفتوى ومديرين الحكومات السابقون دعواتهم يوم الاحد الناخبين السنّة للاقتراع بغزارة. وفي مساحة سبيل العصرية، موطن تيار المستقبل في بيروت، وضع شبيبة برك سباحة اصطناعية في وسط الطرقات تعبيراً عن مقاطعتهم للانتخابات.

ووفق أرقام وزارة الداخلية، سجلت معاقل لتيار المستقبل إقبالاً متدنياً مثل بلدة طرابلس شمالاً إذ وصلت نسبة الاقتراع 12,5 في المئة لدى الساعة الثالثة عصراً. من ناحية أخرى، سجلت أماكن تحصن حزب الله حضوراً أرقى تعدى ثلاثين في المئة في بعلبك – الهرمل شرقاً وفي منطقة النبطية جنوباً.

ويتكهن محللون أن يحتفظ حزب الله وحركة أمل بالمقاعد الخاصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، إلا أن لا يستبعدون أن ينهزم حليفه النصراني الأكثر بروزاً، أي التيار الوطني الحر، عدداً من مقاعده بعد أن حاز وحلفاؤه 21 مقعداً عام 2018.