النتائج الاولية لبيروت الثانية في انتخابات 2022 نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ .. أغلقت صناديق الاقتراع عند السابعة من مساء الاحد، لتطوى بصحبتها صفحة الانتخابات النيابية التي طال ترقبها وكثرت التوقعات حولها، لتتوجه الأبصار إلى مرحلة ما
عقب ذلك الاستحقاق، وما سيكون أعلاه طراز المجلس النيابي الجديد المرهون بكيفية التحالفات بين الأقطاب السياسية في البلاد.
وفي وقت صدرت فيه نتائج غير حكومية من الماكينات الانتخابية، كان المؤكد عدم فوز المعركة على المقاومة، التي أحرزت
لوائحها فوزا كاملًا بالمقاعد الشيعية، وأثبت جمهورها أنه على حجم المسؤولية بنسب إدلاء بصوت مرتفعة رغم كل الحملات والضغوط التي مورست أعلاه في اكثر من مساحة وعلى زيادة عن معدّل.
النتائج الاولية لبيروت الثانية في انتخابات 2022 نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢
من يرد أن يكون منصفاً في قراءة نتائج الانتخابات، أعلاه أن يقرأ النتائج كما انتهت إليها آخر إجراءات الفرز، مثلما فوقه ايضاً أن يقرأ البرامج والغايات التي وضعتها كل القوى التي انخرطت في مسابقة حادّة استخدمت فيها كل الأسلحة غير المشروعة.
منذ 2018، انطلقت أوسع مبادرة في لبنان والمساحة والعالم مقابل الاتحاد الذي أوصل الرئيس ميشال عون الى القصر الجمهوري.
لم يكن الإقليم والعالم محتاجاً الى المواربة ليقول إن هدفه هو رأس حزب الله أولاً، وإن الوصول الى رأس الحزب يتطلّب إجراءات مغايرة، أهمها لطم حليفه الأكثر بروزاً أي التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل.
غير ممكن تجاهل كل الإدارات السيئة للفريق الحليف لحزب الله على مستوى السلطة. إلا أن أيّ تجزئة عادل للمسؤوليات عن الانهيار المتواصل
لا من الممكن أن يعفي كل منافسين الحزب والتيار، من القوى المحلية الى الإقليمية الى الدولية، عن الدور المركزي في هذا الانهيار. ولذا يحيل الى السؤال: كيف يمكن أن تهزم خصماً، وأن تحمّله مسؤولية كل المشكلات التي يواجهها لبنان؟
اليوم، مثلما في الأمس، كان واضحاً أن التقدم الأميركية – السعودية لتلك المعركة لم توفّر وسيلة إلا استخدمتها في هذه الموقعة. من العزل السياسي، الى الحصار الاقتصادي والعقوبات، الى الحملات السياسية الداخلية، الى برنامج عمل مكثف
نجح بشدة في استقطاب قوى وجماعات وأفراد ومؤسسات إعلامية ونخب وجعلهم ينخرطون في الموقعة في مواجهة الحزب
والتيار، بذريعة أن هذا التحالف هو ما يمنع قيامة لبنان. وعندما اندلعت انتفاضة 17 تشرين الأول عام 2019، هرع ذلك الفريق، بقواه المحلية الرسمية (كل قوى 14 مارس) الى القوى الإقليمية والدولية، الى التجمع الشعبي الذي أنتجته منظمات العمل
غير الحكومية، لينخرط في تحالف غير متماسك، بل غير موحّد تنظيمياً ولا حتى شعاراتياً، لكنه اتحاد وقف عند سطر شخص ظل عنوان تحرّكه حتى السابعة من عشية يوم الاحد في 15 مايو وهو: يلزم إسقاط حزب الله والتيار الوطني الحر، ونزع الشرعية الأخلاقية والشعبية عن كل واحد أو مجموعة أو حزب يتعامل معهما.
على هذه القاعدة، جرى إطلاق العملية الانتخابية من قبل متنافسين الحزب والتيار. ومنذ أدنى من عامين، لم تتوقف الآلة
الأميركية – المملكة العربية السعودية – الإماراتية، بالتنسيق مع قوى 14 آذار والمستجدّين من قوى 17 تشرين، لصياغة اتحاد سياسي فضفاض من أجل تأمين تعاون وثيق يمكّن النادي نفسه من إطاحة أو سحق الحزب والتيار. إلا أن إن ذاك الفرقة
الرياضية مهّد بنجاح لعمله، بواسطة الانتخابات القطاعية والنقابية التي جعلت ممثّليه يتقدمون الصفوف، لكنّ هنالك خللاً جوهرياً إستمرّ يرافق هذه الورشة حتى وصلنا الى البارحة الاحد.
أثناء كل الفترة الماضية، لم يكن بإمكان ذلك الفرقة الرياضية إقناع اللبنانيين عموماً بأن عنوان الحرب حقيقي. كانت الضربة
الأولى في كون المجموعات الشبابية التي احتجّت على السلطة لم تقبل التعاون الكامل مع النادي اللبناني الحليف لأميركا
والمملكة السعودية. وتمثّل المسألة في انقسامٍ حال دون تجميع تحالف شامل في لبنان كله. وجاءت الضربة الثانية في كون الانهيار الاقتصادي والمالي الذي كان الغربيون يأملون أنه سيصيب حصراً، أو بصورة مكثفة، أنصار حزب الله والتيار، نال من كل اللبنانيين
وبدا أن الحزب والتيار أكثر تمكُّن من الآخرين على تنظيم أضخم عملية «مساندة اجتماعي» مكّنتهما من مواجهة ضغط الازمة الاستثمارية والاجتماعية.
وعلى صرح الآخرين الذين اضطرّوا لأول مرة في تاريخ عملهم السياسي الى أن يمدّوا أيديهم الى جيوبهم المملوئة بالمال المسروق من الناس هنا، أو المأخوذ من الخارج لضرب المقاومة، ومع هذا، فإن النتيجة التي رصدها الناس في أعقاب عامين ونصف عام من الحالة الحرجة، لم تكن في منفعة الفرقة الرياضية المعادي للحزب والتيار.
على جنوب مصر القطاعي والمناطقي، كانت الضربة الأكبر في الانهيار الذي أصاب القاعدة الشعبية عند السنّة بوصفهم القوة الصاعدة منذ عام 2005.
وجاء خروج الرئيس سعد الحريري في اللحظات الأخيرة كإشارة على فشل المخطط التي نهضت على فكرة استبدال الحريري، وهو أمر كان له الأثر الكبير على جنوب مصر العام
لأنه أفقد الطرف المهاجم شرعية إسلامية عامة. حتى الذين تتخطىّدوا على الحريري لم يقدروا على صوغ شارة أو برنامج قادر على الاستقطاب الفعلي في لقاء الحزب والتيار
وبدا واضحا ان الحريري عاقب بالدرجة الاولى الذين تمردوا على قراره بالعزوف في غالبية المناطق. ولو ان الذين برزوا في عكار بالضبط لديهم قرائن مستقلة نسبيا عن الحريري وقاعدته.
وإلى جانب الضمور الذي أصاب الكتلة النافذة للدروز يقاد من قبل وليد جنبلاط، وتراجع التأثير الفعلي للكتلة التي كانت تتحكم في الإدارات النقدية والاقتصادية في البلاد
وعدم تفوق مخطط تغيير الجيش والقوى الطموح الى بديل يتولى قيادة انقلاباً في البلاد، فإن الضربة الأول كانت في أن الشارع المسيحي انقسم بطريقة أظهرت أن كل الحرب التي شنّت على التيار الوطني الحر ورئيسه، لم تنجح في لفظه، وكل التلفيات التي أصابته لم تتحوّل الى عنصر قوة عند أعداءه بما يهدد موقعه التمثيلي كقوة مركزية وأساسية لدى المسيحيين.
إلى أن المشهد ما كان ليكتمل لولا الهزيمة الكبرى للمشروع السعودي – الأميركي في خلق واقع سياسي غير مشابه لدى الشيعة. كان يكفي رصد المزاج العام لدى الشيعة طوال الأشهر القليلة السابقة للوقوف فوق أن كلّ الاحتجاج الكامن
أو الظاهر على هيئة حركة أمل أثناء ثلاثة عقود، أو حفظ ملف حزب الله مسؤولية الهدوء عن الفساد في الجمهورية وبين حلفائه، فإن الصورة العامة كانت شديدة الوضوح في أن المقاومة هي العنوان الرئيسي للمعركة.
وعند هذا الحدّ، شهدت الساحة الشيعية التفافاً لم يحدث من قبل حول المقاومة لدرجة أن قائدها السيد حسن نصر الله لم يحتج الى جهد هائل في شحن المشجعين اللصيق فقط، إلا أن في صرف المتردّدين أو المحتجّين على التحالفات، الى الإدلاء بصوته بشدة لصالح قوائم المقاومة وحلفائها في مختلف الدوائر.
عملياً، ينبغي أن يصدق علىّ اللبنانيون، بواقعية شديدة، بأن المعركة التي انطلقت بشدة قبل أربع أعوام، وتعاظمت بشدة استثنائية أثناء العامين السابقين، فشلت في تحري أغلب أهدافها:
أولاً: لم تُكسَر القاعدة الشعبية المخصصة بالصمود عند الشيعة أو غيرهم.
ثانياً: لم يُكسَر التيار الوطني الحرّ، والخسارة التي اصابته في النتائج التي برزت حتى ساعات الغداة، لا تعني تحويله الى قوة هامشية مثلما يريد خصومه. وهو ما زال يمثل قوة مسيحية مركزية في سياق إرجاع إصدار سلطة شراكة واسعة.
أما التطورّ الذي حققته القوات اللبنانية فلن يعدّل في صورة الحالة لناحية أن الانقسام السياسي عند المسيحيين سيشتد اكثر. وهو امر سيترجم على اكثر من صعيد، بشكل خاص حيال أسلوب وكيفية إجراء مجموعات الجنود مع الاستحقاقات القادمة حكوميا ورئاسيا.
على ان النتيجة الأهم لحدث الامس، تمثلت في نتوء موجة من الشرذمة السياسية في الشارع القبطي بصورة تعيد الى الذاكرة صورة الشأن الذي كان قائما خاتمة ثمانينات القرن الماضي.
وهو انقسام يتزامن مع مشكلة عارمة في موقف الكنيسة من ناحية، وفي إستمر عدم حضور التفاهم على اليات لادارة المحادثة بشأن موقع الأقباط في صيغة الحكم المقبلة، من أسلوب وكيفية الجهد في المجلس النيابي الى إستحداث السُّلطة وصولا الى الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل.
ثالثاً: واجه وليد جنبلاط التحدّي الأضخم في تاريخه السياسي الحوار. فهو لم يفشل لاغير في تركيب لائحة تحقق تغييراً يلامس احتجاجات قواعده الحزبية
بل إن التعبئة التي أغارّها ضد حزب الله وسلاح المقاومة لم تجعل الأصوات الاعتراضية تذهب لمرشحيه، وسجّلت نسب جدّية من الأصوات لأجل صالح مرشحين هم يرفعون رمز الخصومة مع كل القوى السياسية، لكن حصادهم اللازم نال من قاعدة جنبلاط قبل غيره.
رابعاً: كانت الموقعة الأول في الوسط السنّي. وجاء قرار إعدام سعد الحريري لعدم نجاحه في تحري غايات الموقعة الأميركية – المملكة السعودية، لينعكس غضباً تمثّل في تقهقر ملحوظ في الإدلاء بصوته. وكل تراجع في نسب أو عدد الأصوات إنما اقتصر
إذ يوجد ناخب سني. هذا ما برز في صيدا وبيروت والعرقوب والإقليم والبقاع وطرابلس والبقاع وعكار. والتدقيق التفصيلي الذي سيكون في متناول الناس، خلال الأيام القليلة، سيكشف أن الحريري كان باستطاعته ترؤّس كتلة نيابية جدّية لو خاص الموقعة بلا الضغوط الأميركية
المملكة السعودية. بلّ اللافت الذي يلزم أن يأخذه الجميع في الحسبان، أن كتلة لا وجع بها من الأصوات ذهبت الى المرشحين الذين يخاصمون حزب الله حكماً، ولكنهم من الفريق الذي لم ترُقْه آلية المجهود من قبل فريق الحريري خلال العقود الثلاثة الفائتة.
خامساً: أعطت الإنطباع القوى العلمانية الجسيمة في موقف ضعف ووهن على عكس ما كانت أعلاه في انتخابات سابقة. فهي لم تقدر على تكليف تحالفات جلية خلال تشكيل الفهارس. وما حصل مرشحوها من أصوات (بحسب أجدد النتائج) تدل على أساس أنها مصابة بإنهاك كبير
وصار فوقها إعادة النظر في مختلف ما تقوم به وكل ما تفكر به وكل ما تعتمده من آليات، وبخاصةً أن التيار المدني أو العلماني الذي برز عقب 17 تشرين
وتقدّمته «حركة مواطنون ومواطنات في جمهورية»، دلّ على فرصة خلق واقع جديد في الأوساط العلمانية، وإن كانت مسعى الحركة تفتقر الى إعادة نظر دقيقة من الحركة نفسها لحسم الكمية الوفيرة من القضايا التي إما تفسح في الميدان في مواجهتها لحجز كرسي سياسي حقيقي أو الذوبان في لعبة الاستعراض باسم قوى المعارضة العامة.
سادساً: مرة قريبة العهد، يقول لنا اللبنانيون إن دور العائلات التاريخية في حياتنا السياسية غير ممكن إجتيازه أو كسره بسهولة. لقد أظهرت النتائج الأولية أن العائلات التي تحدّر منها نواب على نطاق عقود، ما زالت متواجدة بشدة، سواء كانت تعرّف عن نفسها باسم أحزاب أو قوى أو حتى جمعيات أو أفراد. وهو انتشار امتدّ على كامل لبنان، من عكار وطرابلس والمنية وبشري والبترون الى جبيل وكسروان
والمتن والشوف وعاليه، مروراً بصيدا وجزين وبعض أنحاء البقاع وبيروت. وذلك الفئة من التمثيل، سواء حقق فوزاً كاملاً أو فوزاً ناقصاً أو حتى ضياع، إنما جرى بكيفية تعكس تمكُّن ذلك النوع من الجهد السياسي على الاستمرار في حضورّ ذلك النسق الانتخابي الحالي على منطق الزبائنية التي لا تخجل من استعمال كل العناوين الطائفية أو المناطقية أو الإقطاعية أو المذهبية بهدف الوصول الى تحري أهدافها.
سابعاً: من اليوم وصاعداً، ستضطرّ قوى الإقليم والعالم الى التصرّف بحسب نتائج الانتخابات التي سوف تظهر على صورتها الختامية خلال ساعات ضئيلة. وكل مشروع للحوار أو للضغط على لبنان، غير ممكن تبريره بفكرة التشريعية المغتصبة، حتى ولو دام
وهم سيفعلون – بالحديث عن الترهيب الذي مورس بسبب سلاح المقاومة. إلا أن الفكرة التي سيكتشفها اللبنانيون سريعاً أن الدول العدائية للمقاومة، من المملكة السعودية والإمارات وأميركا وفرنسا وألمانيا وغيرها، إنما بدأت، قبل أسابيع طويلة، البحث في سبل التوصل الى صيغة
لحل سياسي يحرم السقوط التام للبلاد. وسيكتشف اللبنانيون سريعاً أن البحث في طريقة إنشاء إدارة الدولة القريبة العهد، ووضع برنامج عملها والتحضيرات للانتخابات الرئاسية في الخريف، سوف تكون محكومة بالنتائج الحقيقة للانتخابات. وهي النتائج التي تقول لنا أمراً واحداً: مرة قريبة العهد، سقط المشروع الخارجي لضرب الصمود في لبنان.
لم تُكسَر القاعدة الشعبية للمقاومة عند الشيعة أو غيرهم والخسارة التي أصابت التيار لا تحوّله قوة هامشية
بلّ كل ذلك لا يشير إلى البقاء في الدائرة نفسها وفي ساحة اللعب ذاته أو الشغل بالأدوات ووجهات نظر والبرامج نفسها، وحتى الأشخاص. وسيكون حزب الله أولاً، والتيار الوطني الحر ثانياً، وكل الفريق الحليف لهما أمام تحدّيات عظيمة، تتطلّب إعادة نظر ومكاشفة بعيداً عن ضغط الانتخابات.
والنظرة الى أيّ حل وطني للأزمة اللبنانية يلزم أولاً وقبل جميع الأشياء، الإقرار بالأخطاء التي ارتكبت حتى أثناء مؤتمر أضخم معركة شنّت على المقاومة والتيار من قبل قوى إقليمية وعالمية وأدوات محلية قذرة. ولو أنه الخارج العدائي يرغب المحافظة على التوازنات الطائفية كقاعدة للحكم
فإن أول تحدٍّ مطروح أمام ثنائي حزب الله – التيار الوطني هو الخروج ببرنامج، يجعل من تفاهم مار مخايل أساساً لتفاهم يتجاوز الحسابات الكلاسيكية، ويأخذ في الحسبان أن المحفل في المرحلة المقبلة تتطلّب البحث عن شركاء وحلفاء جدد، من دون المرور حكماً بمعمودية التخلّي عن تحالفات حاضرة… إلا أن ما كان صالحاً قبل 15 أيار لم يعد صالحا ابتداءً من اليوم.
“البلد”: الانتخابات: خروقات متبادلة ومفاجآت.. ولكن التوازنات رهن التحالفات
..وفي النهايةً أُنجز الاستحقاق النيابي وعلى نتائجه الرسمية التي ستعلن اليوم، سوف يكون مرأى لبنان غير ما كان قبله، رغم انّ نتائج العملية الانتخابية لم تغيّر كثيراً فيه من حيث موازين القوى العامة السائدة في ظل المجلس الجاري الذي تنتهي ولايته في 21 من أيار الجاري، وتصبح لديها السُّلطة مستقيلة دستورياً وتتولّى تصريف الاعمال الى حين تأليف حكومة حديثة.
وأظهرت النتائج الاولية لفرز النتائح حصول خرق متبادل في عدد من الدوائر بين فهارس «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وحلفائهما ولوائح حزب «القوات اللبنانية»
و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وحلفائهما. بل في أعقاب ان ينجلي غبار المعارك الانتخابية سوف يكون التحدّي العارم تأليف إدارة الدولة الحديثة
إذ انّ البلاد بما تعانيه من أزمات جهنمية، لا تتحمّل تأخيراً في إنجاز هذا الاستحقاق الذي يفترض ان يبدأ عدّه العكسي فجر 22 من الحالي، إذ سوف يكون الجميع امام اختبار تعدى خطبة ما قبل الانتخابات الى التوافق على التركيبة الحكومية العصرية على على الرغم من الاختلاف في المواقف والتوجّهات السياسية.
نجحت إدارة الدولة في تنظيم الانتخابات النيابية على رغم الحالة الحرجة المالية الشرسة وغياب الثبات السياسي والتشكيك المتواصل في إجرائها، وذلك الإنجاز يُسجّل في خانة السُّلطة التي أُنيط بها عند تأليفها ثلاثة أدوار لازمة: الأكبر فعل الانتخابات النيابية، والثاني التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والـ3 وضع لبنان على سكة الإنتعاش.
ومع فوز السُّلطة في إنجاز الانتخابات بالخارج والداخل تنتقل الأبصار إلى النتائج الأصلية التي ستُعلن اليوم وستبدأ بصحبتها فترة جديدة، وإذا كانت رئاسة مجلس الشعب محسومة للرئيس حاذق بري
إلّا انّ تعيين رئيس إدارة الدولة غير محسوم حتى الآن بصرف النظر عن انّ رئيس السُّلطة الحاضر نجيب ميقاتي هو الأوفر حظاً، ومع تكليف رئيس إدارة الدولة يتحوّل إيلاء الاهتمام الى اتجاهين: استشارات التأليف، وانطلاق العدّ العكسي لانتخابات رئاسىة الدولة.
غير أن، قبل انطلاق المجرى السياسي الدستوري النيابي والحكومي وصولاً إلى الرئاسي، ستخضع الانتخابات لدراسات معمّقة تبدأ من نسبة الإدلاء بصوته مقارنة مع الانتخابات السابقة
ولا تنْفذ بكيفية اقتراع الناخبين، بخاصةً انّ هذه الانتخابات تجري للمرة الأولى وسط انهيار مالي لم يحدث من قبل وانتفاضة شعبية عمّت لبنان من أبعد الجنوب مروراً بوسطه وجبله إلى أقصى الشمال.
وكل التوقعات كانت تؤشر إلى ازدياد نسبة الإدلاء بصوته تلك المرة، لأنّه لم يحتسب أمام الناس سوى صندوقة الاقتراع التي تشكّل باب الأمل المنفرد للخروج من الحالة الحرجة الخانقة، عن طريق مصلحة سياسية حديثة تقطع مع المرحلة الماضية وتؤسس لإدارة سياسية جديدة للدولة ومؤسساتها.
وفي حال إتضح انّ نسبة التصويت منخفضة مقارنة مع انتخابات العام 2018، فهذا يقصد انّ الناس بلغت إلى حدّ اليأس، ولم تعد مؤمنة بأنّ التحويل يتحقّق بإرادتها وعلى يد صناديق الاقتراع، وانّها قرّرت التعايش مع قدرها ومصيرها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
وفي مطلق الحالات، دخل لبنان في مدة سياسية عصرية طُويت معها مرحلة كانت ممتلئة بالتطورات بين الانتخابات الفائتة واليوم. فما شهدته البلاد من فاعليات وتطورات
وانهيارات وانتفاضات وتأليف حكومات كان ضخماً ومثيراً، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كانت الانتخابات ستدفع القوى السياسية على اختلافها إلى وضع الماء في نبيذها
وفتح صفحة عصرية لمجابهة الحالة الحرجة النقدية، أم انّ انقسامات ما قبل الانتخابات ستظل بعدها، وكأنّ لا انتخابات ولا من يحزنون، بخاصةً انّ المرحلة القادمة غنية باستحقاقاتها الدستورية وأبرزها تأليف حكومة قريبة العهد وانتخاب رئيس دولة مودرن.
وقد كانت الانتخابات بدأت بتوافد الناخبين في متفاوت الدوائر الى مراكز الاقتراع، وسط إجراءات أمنية مشدّدة اتخذها الجيش وكل الاجهزة الامنية
ولم يخل الحال من حصول قليل من الإشكالات في محيط مجموعة من اللجان الإنتخابية في قليل من الدوائر، وتمّت معالجتها بلا ان تعطّل النشاطات الانتخابية التي سارت في ظل مراقبة «الجمعية الوطنية لمراقبة الانتخابات» والبعثة الاوروبية وبعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات.
وقد أفصح مكتب البعثة العربية عشية امس تأخير المؤتمر الصحافي لرئيسها الامين العام المعاون لجامعة الدول العربية احمد رشيد خطابي، الذي كان ترتيبّراً في الاولى والنصف حتى الآن ظهر اليوم إلى ميعاد لاحق يُعلن بمجرد تحديده.
وقد وصل عدد الناخبين في مختلف الدوائر 3.967.507 ناخبين، مقارنة مع 3.746.483 ناخباً في سنة 2018 أي برفع 221.024 ناخباً. ووصل عدد المنتخبين للانتخابات 719 مرشحاً انتشروا على 103 سجلات وتنافسوا في 15 دائرة انتخابية، ووصلت نسبة الاقتراع العامة الاولية غير النهائية 41,04%.
نتائج أولية لبعض الدوائر
ولوحظ انّ المعارك الانتخابية الأكثر احتداماً كانت في دائرتي بيروت الاولى والثانية وفي دوائر جبل لبنان وبعض دوائر الشمال وأيضاً في دائرة بعلبك ـ الهرمل.
وأظهرت النتائج الأولية غير الحكومية الصادرة عن ماكينات اللوائح الانتخابية في دائرة بعلبك الهرمل، وبنتيجة فهرسة 540 قلم اقتراع من أصل 590 قلماً، انتصار 9 مرشحين على لائحة «الأمل والإخلاص»، هم النواب الحاليون: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة عن المقاعد الشيعية، والمرشحان السنّيان يحصل على صلح وملحم الحجيري، والمرشح عن مقعد الروم الملكيين الكاثوليك سامر التوم.
بينما فاز بالمقعد الماروني نائب «القوات اللبنانية» الجاري أنطوان حبشي.
وفيما سادت احتفالات الابتهاج بالفوز في بعلبك من مناصري الثنائي الشيعي، وفي مدينة دير الأحمر من محازبي «القوات اللبنانية»، تواصلت إجراءات التصنيف الرسمية في قصر عدل بعلبك، التي قد تصدر نتائجها عند ساعات الغداة الأولى.
وتحدثت معلومات اولية غير حكومية، عن أنّ خرقاً سجله المرشح الياس جرادي في دائرة الجنوب الثالثة، عن المقعد الارثوذكسي في دائرة حاصبيا مرجعيون الذي نافسه فوقه النائب اسعد حردان.
وحسب النتائج الأوّلية لماكينة «القوات اللّبنانية»، خسر انتصر كلّ من مرشحيها: انطوان حبشي في بعلبك، والياس اسطفان وجورج عقيص في زحلة، وراجي السعد ونزيه متى في الشوف، مثلما كسب النائب جورج تعدي، ومن المرجح ان تفوز غادة ايوب في جزين. أما في بيروت ففاز جميع من غسان حاصباني، جهاد بقرادوني، في كسروان شوقي الدكاش، في جبيل زياد حواط، في البترون غياث يزبك، في بشري كل من ستريدا جعجع وجوزف اسحاق، في طرابلس الياس خوري، في عكار وسام منصور، في الكورة فادي كرم، في بعبدا جميع من بيار ابو عاصي ودوري كميل شمعون.
وفي دائرة المتن الذي بالشمال اظهرت النتائج الاولية مكسب جميع من ميشال الياس المر واغوب بقرادونيان من قائمة «جميعاً أقوى». وفوز جميع من سامي الجميل والياس حنكش من لائحة «الكتائب» وملحم رياشي و رازي الحاج من لائحة «مجموعات الجنود»، وابراهيم كنعان والياس بوصعب من قائمة «التيار الوطني الحر».
باسيل
إلى هذا علّق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، على اليوم الانتخابي فقال: »التيار لم يكن في موقعة مع «مجموعات الجنود» و«الاشتراكي» و«الكتائب» و«أمل» وغيرهم، بل بمعركة بدأت في 17 تشرين مع اميركا واسرائيل وحلفائها». واضاف: «شينكر «مدرس» ذاك النادي بلبنان اعترف بالحصار وتقليل فهرسة لبنان وبإدارة الجمعيات والشخصيات وتمويلهم، وبأنّهم فرضوا عليّ غرامات سياسية لأذيتي شخصياً ومادياً بما امثل وهذا امر ليس بسيطاً».
وصرح: «التمويل أصله الاقليمي معروف، وكانت ثمة جولات لسفراء، والثابت انّ «مجموعات الجنود» هو الحزب الاول بشراء الضمائر. فليفتخر بذاك اذا اراد». وختم: «جلي انّه يلزم انتظار الارقام والنتائج قبل الحديث. بل الاكيد انّ التيار خرج منتصراً من المعركة فهو سينال نواباً في كل لبنان. والعدد نتركه للنتائج التي ستتظهر تباعاً وفكرة الغاء التيار سقطت».
ميقاتي
وكان رئيس إدارة الدولة نجيب ميقاتي من وزارة الداخلية والبلديات صرح إثر اختتام الإجراءات الانتخابية وإقفال اقلام الاقتراع، انّ ما حصل أمس «هو انجاز بكل معنى الكلمة. والدولة وقفت على قدميها بواجبها في انجاز الانتخابات بشكل كامل». وقال بعد محفل عقده مع وزير الداخلية بسام مولوي: «اليوم (أمس) قمت بالذهاب الدولة بجميع مركباتها من جيش وقوى أمن ومديرين أقلام وقضاة وأكثر من 120 1000 واحد تحركوا على الارض ولذا إنجاز «منشوف حالنا فيه». واضاف: «نتمنى ان تنتج هذه الانتخابات مجلس نواب يتعاون مع السلطة التنفيذية القادمة لكي ننتشل لبنان من الازمة الحالية. ومع استقالة السُّلطة أتمنى الّا تتأخّر الاستشارات النيابية لإنقاذ لبنان». وختم: «الانتخابات اختتمت، وكل انتخابات وإنتم في خير».
ثم زار ميقاتي وزارة العدل وإيضاح ووزيرها هنري خوري للمواكبة القضائية لفرز أصوات الناخبين ونتائجه، أيضاً أطلع على بدء عمل لجان القيد الابتدائية في المدة الاخيرة من الانتخابات. وقال: «أردنا أن يكون انتهاء ذلك النهار مسكاً، ولذلك حضرنا الى الحصن الاول للعدل في لبنان لتأكيد شكرنا للمواكبة القضائية لذا النهار الانتخابي الطويل. العدل أساس الملك مما لا شك فيه، وعلى الرغم كل الصعوبات يوجد ميزان العدل هو الذي يصوّب الامور ويحافظ على الوطن».
وقد كان رئيس الدولة العماد ميشال عون قد اقترع في محل مولده حارة حريك في دائرة بعبدا. وصرح عقب الإدلاء بصوته أنّ «الاقتراع مقتضي على كل مواطن. وغير ممكن للمواطن ان يكون محايداً في مسألة عارمة هي أساسية في اختيار نمط الحكم. وكل 4 سنوات يقيم مدة يمكنه بواسطتها المفاضلة بين من حقق من أعضاء مجلس النواب، ولماذا، ومن لم ينجز شيئاً».
“الديار”: لا معظم مريحة ونسبة الاقتراع المتدنية تعكس قعر الأزمة في لبنان
خريطة المجلس النيابي الجديد ستحددها النتائج الختامية الرسمية التي ستعلنها وزارة الداخلية، لكنها لن صبر اي تغييرات في حضور حفاظ الثنائي الشيعي على 27 نائباً شيعياً، مما يحسم رئاسة المجلس النيابي للرئيس ذكي بري، لكن المفاجأة كانت بتقدم المجتمع المدني على نحو لافت ومتميز في اقلام الاقتراع الدرزية في الشوف وعاليه، وكل التنبؤات تعطيه 3 حواصل مع تمنح رئيس لائحة توحدّنا لنغير مارك ضو على النائب طلال ارسلان، فيما فهرس ايضاًً توفر لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية في الشوف، بل المجتمع المدني اخذ ايضاًً من اصوات الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل لافت أيضاًً.
أما نسبة الاقتراع في الانتخابات فوصلت 42 % (دون أقلام المغتربين)، وسجلت هبوطاً عن انتخابات 2018 بقدر 7 %. وقد كان لافتاً ان نسبة الاصوات السنية سجلت هبوطاً في جميع الدوائر نتيجة مقاطعة تيار المستقبل وذلك ما أدى الى توزع أعضاء مجلس النواب السنة بين فهارس متعددة ونالت قوى 8 آذار حصة من الكتلة السنية، ومن ثم فان نسبة تدني الاقتراع السني ترجع الى الالتزام بقرار الرئيس سعد الحريري بالمقاطعة على الرغم من كل الضغوط التي مورست عليه.
لم تسجل النتائج مفاجآت كبيرة، وبشكل خاصً في الشارع القبطي مع توزع ممثلي الشعب بين مجموعات الجنود اللبنانية والتيار الوطني الحر والمجتمع المدني وبقية الاطراف. وقد كان لافتاً ايضاً خرق لائحة المجتمع المدني في دائرة الجنوب الثالثة مع توفر الدكتور الياس جرادي على النائب اسعد حردان، وذلك ما اعلنته الآلة الانتخابية لحركة أمل.
وبحسب الارقام غير الرسمية فان صورة النتائج تؤكد ان لا اكثرية في المجلس النيابي الجديد، الأمر الذي يفرض على القوى السياسي عامتها التفتيش عن تسوية والاتفاق على القطعة مع الكتل المستقلة، وعلى وجه التحديدً كتلة المجتمع المدني، في حال توحدت في إطار تكتل نيابي فرد قد بتفاوت بين عشرة و15 نائباً.
وحسب النتائج غير الأصلية فان 15 مقعدا لم تحدد نتائجها حتى وقت متاخر من ليل امس وهي ستحدد لمن ستكون الاكثرية في لبنان.
ماذا فعلت أيتها الثورة باللبنانيين؟ ما قمتم به ليس ثورة، بل ثورات وقطع الطرقات، والتعدي على الناس، ورمي الحجارة على البنوك، وشل الحركة في لبنان، والتسبب بالفقر والمعاناة على كل الصعد، فهذه الثورة ليست ثورة، وكيف تكون ثورة وأدت الى هجرة أكثر من مئة 1000 شاب صغير وبنت صغيرة وعشرات العائلات وتعميم اليأس بين كل اللبنانيين، وهذا ما أدى الى إحباط إجمالي والامتناع عن الاقتراع وعدم حدوث تحويل حقيقي لمصلحة البلد وتطوره.
نتائج الانتخابات
وسجلت النتائج غير الختامية حتى ما عقب منتصف الليل وفق الماكينات الانتخابية للمرشحين النتائج الآتية:
الشمال الثالثة: فهرس توفر للنائب جبران باسيل بينما تتيح المرشح الماروني الـ2 غياث يزبك المقوى من القوات اللبنانية، في حين حل مجد حرب في المرتبة الثالثة.
الجنوب الثالثة: وبحسب النتائج الاولية ولقد سجلت النتائج توفر مرشح التغيير الطبيب الياس جرادي على النائب أسعد حردان، بينما نال مرشح المجتمع المدني فراس حمدان اصواتا تفضيلية فاقت بـ700 صوت اصوات المرشح مروان خير الدين في حاصبيا.
زحلة: وأظهرت النتائج الأولية وفق الماكينات تقدم جورج عقيص من مجموعات الجنود اللبنانية وميشال ضاهر عن الروم الاورثوذكس، وبلال حشيمي عن المقعد السني، والياس اسطفان عن مقعد الروم الاورثوذكس، وجورج بوشكيان عن مكان للجلوس الارمن الاورثوذكس، ورامي بو حمدان عن المقعد الشيعي، وسليم عون عن المقعد الماروني. وبلغ الحاصل 13.500 صوت، وفهرس حسب المعلومات الاولية مغادرة قائمة الكتلة الشعبية وتعطي النتائج لائحة حزب الله – التيار الوطني 3 مقاعد، وسجل القوات اللبنانية مقعدين.
عاليه – الشوف: وفي عاليه – الشوف، حصلت لائحة المجتمع المواطن توحدنا لنغير في عاليه على اصوات لافتة في الاقلام الدرزية، وفهرس تقارب في الاصوات بين النائب طلال ارسلان ومرشح قائمة توحدنا مارك ضو، واشارت البيانات الاولية الى حصول قائمة المجتمع المواطن على 3 حواصل موزعة بين مارك ضو ونجاة عون عن واحد من المقاعد المارونية في الشوف، وحليمة قعقور عن المقعد السني، و3 حواصل لقائمة ارسلان – وهاب – التيار و7 حواصل للائحة جنبلاط، مع تتيح مروان حمادة على رئيس حزب التوحيد وئام وهاب. في حين حصل جورج عدوان من القوات اللبنانية على حاصل.
بعبدا: وفي بعبدا أتت النتائج الاولية لصالح 3 مقاعد لقائمة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، وسجل تمنح المرشح الاشتراكي هادي أبو الحسن ومرشح القوات اللبنانية بيار بو عاصي، في حين الحواصل ستحسم المرشح الماروني الـ3، مع توفر لكميل دوري شمعون.
صيدا – جزين: وفي صيدا وبحسب النتائج الاولية، فهرس تمنح لاسامة سعد وعبد الرحمن البزري وابراهيم عازار المحسوب على الرئيس بري، وزياد أسود (التيار الوطني الحر)، وبلغ الحاصل الـ2 9320، بل اللافت ان نسبة الاقتراع لم تتجاوز الـ 31 %، وهي نسبة منخفضة، واللافت ان نسبة المقاطعة السنية المرتفعة تعود الى مقاطعة تيار المستقبل.
الجنوب الثانية: وفق ماكينة حزب الله، وبعد فرز اكثر من 80 % من اقلام الاقتراع خسر جاءت النتائج على الطراز المقبل:
محمد رعد 46655 صوتاً، حسن خصوصية الله 40727 صوتاً، علي فياض 34353 صوتاً، هاني قبيسي 19264 صوتاً، علي حسن خليل 12309 أصوات، أشرف بيضون 9972 صوتاً، أيوب حميد 6153 صوتاً، ناصر جابر 5964 صوتاً، مروان خير الدين 2334 صوتاً، قاسم هاشم 1091 صوتاً.