نتائج انتخابات بيروت الدائرة الثانية من الفائز نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ .. تستمر عملية فهرسة الأصوات في لبنان عقب انتخابات برلمانية يُرجّح أن تُبقي الكفة فيها لأجل صالح القوى السياسية التقليدية مع تسجيل بعض الاختراقات في بعض الدوائر لمصلحة منافسي حزب الله ومجموعات قوى المعارضة.
نتائج انتخابات بيروت الدائرة الثانية من الفائز نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢
وبلغت نسبة الاقتراع 41 في المئة، وفق نتيجة أولية صادرة عن وزارة الداخلية، وهي نسبة هابطة بعدما بلغت عام 2018 إلى أكثر من 49 بالمئة.
وبرغم الطوارئ، يشاهد محللون في الانتخابات إمكانية للطبقة السياسية لإرجاع إنتاج ذاتها، نتيجة لـ تجذّر السلطة والنظام السياسي القائم على المحاصصة وتحكّم النخب الطائفية بمقدرات البلاد وحالة الإحباط العام في البلاد.
بل الانتخابات تشكل أيضاًً أول امتحان حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شهيرة لم تحدث قبل ذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.
ويجمع بينّ مجلس النواب 128 نائباً. والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأكثرهم أهمية التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الدولة ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس الشعب ذكي بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.
وأقفلت صناديق الاقتراع لدى السابعة مساء، ماعدا عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها بأصواتهم.
وبدأت نتائج أولية بالظهور من الماكينات الانتخابية للأطراف المتنافسة، وتُبين مثلما هو متوقع، عودة حاسمة للأحزاب الكلاسيكية.
إلا أن بدت أحزاب ومجموعات معارضة متفائلة في تحقيق اختراقات في عدد من الدوائر، أكثرها أهمية دائرة في الجنوب من المعتاد أن تكون كلها من نصيب لائحة حزب الله وحركة أمل.
ووفق النتائج الأولية لماكينات الأحزاب الانتخابية، توميء البيانات إلى فرصة مجموعات قوى معارضة إحراز اختراق في دائرة الشوف – عاليه، إذ تنافس “حزب مجموعات الجنود اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي مقابل تحالف حلفاء حزب الله وعلى وجه التحديد التيار الوطني الحر والنائب طلال أرسلان والوزير الفائت وئام وهاب.
وإذا صحت التقديرات وفازت لائحة المقاومة “توحدنا للتقويم” فستكون على حساب حلفاء حزب الله.
وتشير المعلومات كذلك إلى إمكانية نجاح مجموعات المقاومة في الحصول على مكان للجلوس في دائرة الشمال الثالثة، وهي الدائرة التي يتنافس فيها أضخم الأحزاب المسيحية، وهي “القوات” و”التيار الوطني الحر” عبر رئيسها النائب جبران باسيل، و”تيار المردة”.
ومع البيانات التي لفتت إلى انكماش عدد الأصوات التي نالها رئيس التيار الحر جبران باسيل، خرج الأخير عشية ليتحدث في الإعلام بتصريحات عكست بوضوح ذاك التقهقر وشنّ هجوما على أعداءه.
وصرح باسيل إن التيار الوطني الحر لم يخض موقعة مع أطراف داخليين “نحن في موقعة بدأت بالحد الأنى منذ 17 أكتوبر/أكتوبر 2019 (تاريخ الانتفاضة الشعبية) مع أمريكا ومع إسرائيل ومع حلفائها الإقليميين بالمساحة”.
وصرح إنه لا يرغب استباق الأرقام، لكن التيار ستكون له “كتلة عظيمة”، من دون تفاصيل.
وفي بيروت الثانية، حافظت لائحة حزب الله وحركة أمل على تقدمها، بينما توميء المعلومات إلى إحتمالية حصول مجموعات المعارضة على مقعد أو اثنين.
وتزامناً مع إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية، جابت العاصمة بيروت مسيرات مركبات وشبّان على الموتوسيكلات لمناصري “حزب الله” وحركة “أمل” وسط إطلاق الأغاني الحزبية ورفع الأعلام والشعارات الحزبية.
ووفق مراقبين فإنه سيكون صعبا أن تترجم النقمة الشعبية في صناديق الاقتراع بسبب تضافر أسباب متعددة أهمها قلة تواجد الموارد النقدية لدى المعارضين وضعف الخبرة السياسية، وقانون انتخابي معقد مسهب على قياس الأحزاب الكلاسيكية وتشتت المقاومة وعدم توحدها في فهارس مشتركة.
وفي بلد تمر فيه ساعات تقنين الكهرباء 22 ساعة، عرضت الجمعية اللبنانية بهدف ديمقراطية الانتخابات (لادي) صورة تبدو موظفين يفرزون الأصوات باستعمال هواتفهم للإضاءة ذات واحد من المراكز.
وانقطع التيار الكهربائي خلال اليوم عن مراكز متعددة، مثلما اضطر ناخبون لاستعمال هواتفهم للإضاءة طوال الاقتراع وراء الساتر.
واستنفرت الأحزاب التقليدية قواعدها الشعبية، وتشعّب وتوسع مندوبوها بكثافة أمام مراكز الاقتراع التي وقعت في بعضها صدامات بين تابعين حزبيين، أبرزها بين مناصري حزب الله ومناصري أبرز أعداءه حزب مجموعات الجنود اللبنانية.
وجرت الانتخابات في عدم حضور أكثر أهمية مكون سياسي سني بسياقة رئيس إدارة الدولة الفائت سعد الحريري الذي أفصح مقاطعة الاستحقاق، بعد أن احتل الأمام السياسية سنوات طويلة إثر مقتل أبوه رفيق الحريري في 2005.