من هم الفائزون في الانتخابات 2022 نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ .. تلقى “حزب الله” وحلفاؤه ضربة بحسب النتائج الأولية للانتخابات النيابية اللبنانية، وهذا إثر خسارته مقاعد في بلد إقامته جنوبي لبنان، وإعلان “حزب مجموعات الجنود” اللبنانية الحصول على مقاعد.

وتستمر عملية تصنيف الأصوات ليتم نشر وترويج النتائج النهائية اليوم، الاثنين 16 من مايو، ولذا بعد إغلاق علمية الاقتراع عشية الاحد، إذ يتبارى 718 مرشحًا يمثلون 103 كشوف انتخابية على 128 محل للجلوسًا في البرلمان.

من هم الفائزون في الانتخابات 2022 نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢

وأعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، في اجتماع صحفي عشية البارحة، أن نسبة المساهمة غير النهائية في الانتخابات الجارية بلغت باتجاه 41%، على حسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للأنباء” اليوم.

ورفض مولوي وصف الانتخابات بـ”المخيبة للآمال قياسا مع انتخابات 2018″، مشيرًا إلى أنه “في كل انتخابات العالم هنالك نسب تصويت، ونحن دعونا اللبنانيين إلى المساهمة بكثافة بالاقتراع لنقل لبنان إلى لبنان الغد بالإصرار والعزيمة والأمل لنصل إلى لبنان الذي نريد به”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولَين من “حزب الله” قولهما، إن إلياس جرادي، طبيب عيون من قائمة “معًا صوب التحويل” المسنودة من قوى المعارضة، ربح بمقعد مسيحي أرثوذكسي كان يشغله أسبقًا أسعد حردان، من الحزب “السوري القومي الاشتراكي”، وهو حليف مقرب من “حزب الله” ونائب في البرلمان منذ عام 1992.

وتحدث جرادي للوكالة، إن قائمته حصلت على عدد كافٍ من الأصوات للانتصار بمقعد فرد في اختراق للمعارضة بمنطقة يهيمن فوقها “حزب الله”، لكنه لم يؤكد أنها ستذهب إليه قبل الانتهاء من النتائج.

إلى ذلك، أفصح حزب “مجموعات الجنود اللبنانية” الذي يعارض “حزب الله” بقوة، استحواذه على مكاسب على حسب النتائج الأولية للانتخابات النيابية.

وقالت رئيسة المكتب الصحفي للحزب، أنطوانيت جعجع، إن الحزب حصل على ما لا يقل عن عشرين مكان للجلوسًا بعد حصوله على 15 محل للجلوسًا في 2018.

زعيم حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، كتب عبر “تويتر”، أن “ما حققته (مجموعات الجنود اللبنانية) في الانتخابية حمل ضخم جدًا، اللقاء المطلوبة عظيمة وشاقة ونحن لها، لن نضيع أي كلمة من التي قلناها في حملتنا الانتخابية، ولدينا كل التصميم لمغادرة الوضع الذي نعيش فيه”.

وأزاد، “الناس اليوم حمّلونا أمانة كبيرة، وبإذن الله سنحمل هذه الأمانة وسننفذ كل ما قلناه في حملتنا الانتخابية”.

أُسس حزب “مجموعات الجنود اللبنانية” كفصيل مسلح أثناء الحرب الأهلية اللبنانية التي ظلت 15 عامًا، وقد دعا مرارًا “حزب الله” إلى التنازل عن ترسانته من الأسلحة.

من جهته، أفاد رئيس الجهاز الانتخابي لحزب “التيار الوطني الحر”، سيد يونس، لـ”رويترز”، إن “التيار” حصل على ما يبلغ إلى 16 مكان للجلوسًا حتى الآن حصوله على 18 في 2018.

ويحتسب “التيار الوطني الحر” أضخم حزب نصراني في مجلس الشعب منذ أن آب مؤسسه، الرئيس اللبناني ميشال عون، من المنفى بفرنسا في عام 2005. وكان عون وقائد حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، خصمين في الحرب الأهلية.

وأشارت النتائج الأولية للانتخابات النيابية إلى انتصار ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين ممن خاضوا حملاتهم في ما يتعلق بـ برنامج إصلاحي، ومحاسبة السياسيين المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان ضمن أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وتحدث نديم حوري، الرئيس التنفيذي لحملة الإصلاح العربي، إن نتائج 14 أو 15 مقعدًا ستحدد الأغلبية.

وأوضح أنه ستكون هناك كتلتان متعارضتان وهما “حزب الله” وحلفاؤه من ناحية، و”القوات اللبنانية” وحلفاؤها في المقابل، وأن هذه الأصوات الحديثة ستدخل في المنتصف.

واستكمل أن هذه خسارة بديهية لـ”التيار الوطني الحر”، فهو يحتفظ بتكتل لكنه انهزم الكمية الوفيرة من المقاعد، والمستفيد الأضخم هو “مجموعات الجنود اللبنانية”.

وشهدت الانتخابات أيضًا مفاجآت، أبرزها فقدان السياسي الدرزي المتحالف مع “حزب الله” طلال أرسلان مقعده لمصلحة مارك ضو، الوافد الجديد الذي يعمل بحسب أجندة إصلاحية، وهذا على حسب ما قاله مدير الحملة الانتخابية لضو ومسؤول بـ”حزب الله”.

وفي 15 من آذار السابق، التقى رئيس نظام الحكم في سوريا، بشار الأسد، نائبَيْن لبنانيَّين في دمشق بسوريا، وإظهار معهما الأحوال في لبنان والمساحة، بحسب ما نقلته صحيفة “الأنباء” اللبنانية وقتها.

وقالت الجرنال، إن الأسد استقبل أخيرًا النائبَين طلال أرسلان (رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني)، وفيصل كرامي (رئيس تيار الكرامة)، وشدد أمامهما أن مرسوم دمشق السورية وطيد بعدم التدخل في أي تفصيل يرتبط بالانتخابات النيابية اللبنانية.

وعبّر الأسد عن ثقته بحلفائه في لبنان، وعلى قمتهم “حزب الله” وأمينه العام، حسن نصر الله، بحسب الجرنال.

كما ذكر الأسد أن “مؤيدي الشام السورية في لبنان لا يتطلبون إلى توصية أو تشجيع للإدلاء بصوته لأجل صالح من وقفوا بجوار البلد السورية في لقاء الإرهاب”.

وتحتسب الانتخابات النيابية الجارية هي الأولى منذ 2018 في لبنان الذي يشهد ورطة اقتصادية لم تحدث قبل ذلك، وسط تكهنات منخفضة بوقوع تحويل هائل في لبنان، رغم حدة الحالة الحرجة، التي يقول صندوق النقد الدولي إن الطبقة الحاكمة هي التي كانت سببا فيها، وعلى الرغم الغضب من الانفجار المدمر في مرفأ بيروت عام 2020.