برمون صيام الرسل … احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الخميس المتزامن مع 7 كانون الثاني بعيد الميلاد المجيد عقب صيام ظل لفترة 43 يوما.

برمون صيام الرسل

وقسمت الكنيسة الأرثوذكسية أصوامها إلى قسمين، الأضخم يطلق عليه بأصوام من الدرجة الأولى وهي أيام يوم الأربعاء ويوم الجمعة، وصوم القيامة، صيام يونان، برمون الميلاد والغطاس، والقسم الآخر يدعى بأصوام الدرجة الثانية وهم: «صوم الميلاد، صيام الرسل، صيام السيدة العذراء».

وتعرض «جديد اليوم » بيانات عن صيام الأقباط التي تصومها الكنيسة.

 

– صوم الميلاد

 

يصوم المسيحيين صوم الميلاد لمدة 43 يوما، وينتهي يوما ما 7 كانون الثاني الموافق عيد الميلاد المجيد.

ويسمح في صيام الميلاد بتناول الأسماك، لمجموعة عوامل أكثرها أهمية أنه غذاء البركة، لأنه ذكر وافرة مرات فى الكتاب المقدس وحدوث الكثير منمعجزات للسيد المسيح وأهمها معجزة إشباع الجميع بصيد السمك ومعجزات أخرى لها علاقة بالسمك مثل معجزة صيد السمك مع بطرس «واحد من طلاب السيد المسيح».

 

– صيام الرسل

يحتسب صيام الرسل هو أول صوم صامته الكنيسة، خسر صامه الآباء الرسل في أعقاب حلول الروح القدس المحتلة عليهم تحسباً للخدمة، وصام الرسلأربعين يوما على مثال موسى النبي قبل أن يستلم لوحي الشريعة وإيليا النبي قبل أن يكلمه الله على منطقة جبلية حوريب، وأيضا لصوم السيدالمسيح أربعين يوماً قبل أن يبدأ فى خدمته.

وفترة صوم الرسل فى أيام غير محددة تتنوع بين 15 و49 يوم تبدأ ثاني يوم إجابات الروح القدس المحتلة، وتنتهي يوم 4 أبيب اليوم الفائت لعيدالرسل 5 أبيب.

ويعد «صوم الرسل» من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، ويسمح بتناول الاسماك والامتناع عن تناول اللحوم ومنتجاتالألبان، ويجيء صيام الرسل ثاني يوم عيد العنصرة، أو عيد حلول الروح فلسطين وينتهي صوم الرسل بعيد الرسل أو عيد استشهاد الرسولينبطرس وبولس.

 

– صيام القيامة

 

تصل فترة الصيام 55 يوما، ويتضمن «الصيام الكبير» ثلاثة أصوامٍ مجتمعة وهم صيام أسبوع التأهب ويدعى ايضاً نظير السبوت، وصوم السيّد المسيح ومدّته أربعين يوماً، تشبّهاً بصيام السيّد المسيح، والثالث صوم أسبوع الأوجاع.

يمتنع الأقباط أثناء الصوم العظيم عن تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، ويكتفون بتناول الأغذية المطهوة بالزيت والخضروات.

تقسيم أيّام الصّوم الكبير إلى أسابيع سبعة، وحدّدت لجميعّ أسبوع إسماً خاصّاً يوميء لخصوصيّته وهم أحد الكنوز، وأحد المسعى، وأحد الأبنالضال، وأحد السامرية، وأحد المخلع، وأحد الوليد أعمى، واحد من الشعانين، ويبدأ ابتداءا من يوم الاثنين، وينتهي مع خاتمة يوم يوم الاحد “عيدالقيامة”، تعيش الكنائس طوال فترة صيام القيامة قداسات ومطالبات بأسلوب يومي.

تعيش الكنائس أثناء الأسبوع الأخير من الصوم وهو «أسبوع الألم» صلاة تسمى «بصخة» وتكتسي الكنائس أثناء ذاك الأسبوع بالسوادحزنا على قوي السيد المسيح، يحرص العديد من نصراني العالم خلال الأسبوع الأخير من الصوم الضخم للسفر إلى القدس وهو ما يطلق عليه «حج النصارى» لتبارك بمسيرة السيد المسيح قبل صلبه.

ينتهي الصوم الكبير بعيد القيامة المجيد، وتظل بعده 50 يوما تدعى أيام الخماسين، وهي ما اجتمع فيها الطلاب والرسل في مكانيسمي «العلية»، يُتجريم فيها الصيام بشكل قاطع.

 

– صوم العذراء

 

يتواصل صيام العذراء لفترة 15 يوما، ويعتبر صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فحسب.

وفي اليوم الـ15 من صوم العذراء يحتفل المسيحيون بعيد العذراء وهو يوم ازدياد بدن السيدة العذراء، والبعض يصومه بزهد وتقشف زائدويكتفي بتناول الأغذية بلا زيوت.

ويسمح في صيام العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، وتقام الكثير منالنهضات الروحية في الكنائس التي تحمل اسم العذراء ويُعد برنامج روحي لعظات وقداسات ومسابقات دينية أثناء الـ15 يوما.

 

– صيام الأربعاء والجمعة

 

يقوم بصيام المسيحيين يوم يوم الأربعاء ويوم الجمعة من أسبوعياً، ويعود صوم يوم الأربعاء لخياية يهوذا للسيد المسيح وتسليمه لليهود لصلبه وتعذيبه، أما يومالجمعة يعود لتذكار الآلام السيد المسيح وصلبه على الصليب.