نتائج وأهداف وأسباب مظاهرات 30 يونيو … بينما تقف جمهورية مصر العربية في خضم الظروف الداخلية والخارجية الحرجة، يبدو أنه لا يمكن ذكر الذكرى السابعة لتظاهرات 30 يونيو 2013. تدخل الفجوة الاجتماعية عامها الثامن وقد استقر الجميع في وضعهم الخاص أو تغيروا قليلاً.

نتائج وأهداف وأسباب مظاهرات 30 يونيو

وشهدت منصات الاتصال الإلكتروني في جمهورية مصر العربية كما في السنوات الست الماضية، سجالات واشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لتظاهرات 30 يونيو، ولا يزال الخلاف الحاد بين ثورة الشعب والانقلاب العسكري يميزها.

أطلق نشطاء من المجموعتين سوما وفيرة على رأس منصات الاتصال الإلكترونية، وأهمها “# ثورة_30_يونيو” و “# فكر وانس”.

يشار إلى أن أنصار المجموعتين متورطون بشكل كبير في الهاشتاغين من خلال الصور ومقاطع الفيديو والرسومات الساخرة للتعبير عن موقفهم في هذه المسيرات وكذلك التنسيق مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. يُعتقد أنه كان وراء المظاهرات استعدادًا للانقلاب العسكري الذي قام به عندما كان وزيراً للدفاع في 3 يوليو 2013، أثناء تعليق الدستور وإقالة الرئيس المنتخب محمد مرسي.

الذكرى السابعة في خضم الأزمات الكبرى التي تواجهها مصر حاليا، وعلى رأسها فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والمخاطر التي تشكلها على الأمن المائي لجمهورية مصر العربية، وإشعال الصراع الليبي. والتهديد باستخدام مصر للقوة العسكرية هناك، فضلاً عن الانتشار الكبير والآثار اللاحقة لفيروس كورونا، والأوضاع الاقتصادية المعاكسة، وزيادة غير مسبوقة في الديون الخارجية لتصل إلى 120 مليار دولار.

ثورة شعبية

ووصف أنصار 30 يونيو، الذين حضروا بلا شك الذكرى السابعة ليوم 30 يونيو، بأنها ثورة شعبية وأعلنوا علنا ​​صورًا ومقاطع فيديو للتظاهرات ومطالبتهم برحيل الراكب الرئيس محمد مرسي.

وبينما يتذكر البعض ما وصفوه بالأزمات التي مرت بها مصر خلال رئاسة مرسي، ردد آخرون اتهامات الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على البلاد وتغيير هويتها، وهي نفس الاتهامات التي وجهها السيسي أمس في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة لتوليه الحكم.

واختار المغردون الاحتفال بالذكرى من خلال حوار حول الإنجازات التي قال السيسي إنها أهم من نتائج 30 يونيو، وتحديدا الطرق والجسور والبنية التحتية وتسليح القوات المسلحة.

انقلاب عسكري

وحضر معارضو 30 حزيران ذكراه السابعة، مؤكدين أنه كان السبب المباشر للانقلاب، تلاه ضعف خطير في الساحة السياسية والاقتصادية وحقوق الإنسان برمتها.

قارن البعض الحرية الكبيرة التي تمتع بها الشعب المصري قبل 30 يونيو بانتهاكات حقوق الإنسان والكرامة التي تعيشها مصر حاليًا، وفقًا لتصريحات منظمات دولية.

وأشار العديد إلى أن متطلبات الاستثمار التي طالبت بها مظاهرات 30 يونيو، والتي أبرزها السيسي لاحقًا، هي نفسها التي شهدت تدهوراً كبيراً بعد 7 سنوات، خاصة بعد الإفراج عن سعر الاستبدال، وارتفاع التكاليف والدعم. خفضت للسلع والخدمات الأساسية.

تساءل آخرون عن عدم وجود نماذج مدنية أكثر أهمية تدعو إلى 30 يونيو، لكنها اختفت الآن من وجهة النظر السياسية بسبب الضغط الأمني ​​أو التوافق مع سياسات الإطار.