شعار عاشوراء 1443 … يحتفل المسلمون بيوم عاشوراء كل حسب مذهبه ومعتقده، بينما يحتفل به الشيعة على طريقتهم وهذا بإحداث طقوس وأفعال يعبرون فيها عن حزنهم في ذاك اليوم، والذي يتذكرون فيه مقتل الصحابي الجليل الحسين بن علي رضي الله سبحانه وتعالى عنه، وحيث تسكن الغالبية الشيعية في أنحاء القطيف وما حولها أدرك يحيون هذا اليوم بنوع معين من الطقوس المخصصة بهم وقد أحدثوا لهم ذلك العام شعاراً سنتحدث عنه في هذه المقالة تحت عنوان شارة عاشوره القطيف 1443.
شعار عاشوراء 1443
أطلق الشيعة في القطيف شعاراً لاحتفالاتهم بيوم عاشوراء والذي أسموه أحيوا أمرنا، ينشأ إحياء لما أسموه ذكرى استشهاد الصحابي الجليل الحسين بن علي بن أبي طالب وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف كربلاء، حيث جاء ذاك الشعار ليرسخ مبدأ الولاية والإمامة لبيت آل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأنهم أولياء الله المكرمين، واعتقاداً بضرورة التسليم لآل منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، والجدير ذكره أن الشيعة في السعودية وبشكل خاص في القطيف يطلقون شعاراً خاصا باحتفالاتهم بيوم عاشوراء كل عام مثل على العهد ومثل بالحسين ننتصر لن نمحو ذكرنا وهيهات منا المذلة، وكل أيقونة منها لها دلالته التي يقصدونها من الناحية السياسية أو الثقافية أو التربوية.
معنى شعار عاشوراء القطيف أحيوا أمرنا
لقد دأب الشيعة على اصدار شعارات لها مدلولاتها السياسية والتربوية والثقافية، حيث أتى شارة عاشوره القطيف لهذا العام 1443 هجري، تحت عنوان أحيوا أمرنا، إذ اقتبس هذا الشارة من مفردات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله سبحانه وتعالى عنه حين قال: ( أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)، ومعناه: أن أمرهم هو إحياء الدين الإسلامي واحياء معالم الدين التي تعرف من طريقتهم، وذلك في مخالفة لما يتداوله الناس من معتقدات خارج طريقتهم ومنهجهم، حيث يحتسب الشيعة أنفسهم القائمون على الدين وأن ما يأتون به يجيء من توصيات قضى أهل آل المنزل.
ما هو يوم عاشوره
هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى ومن بصحبته من المؤمنين من بغي فرعون وبطشه، فقدس ذلك اليوم اليهود بالبلدة المنورة، ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يثرب قبل تسميتها بالبلدة المنورة، فوجد اليهود يعظمون هذا اليوم ويصومونه، فسألهم عن تبرير تعظيمهم له، فقالوا ذلك يوم نجى الله فيه موسى ومن بصحبته من فرعون فنخن نصومه شكراً لله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن احق بموسى منكم فصامه وقضى بصيامه، وبقي المسلمون على تعظيم ذلك اليوم حتى يومنا ذاك، وذلك هو المعتقد السليم لذلك اليوم، أما ما يفعله الشيعة وغيرهم فهو مخالف لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.