يوم عاشوراء 2021 عند الشيعة … يصادف الخميس المتزامن مع 19 أغسطس 2021 يوم العاشر من شهر محرم، في فلسطين والمملكة السعودية ومختلف دول الوطن العربي والإسلامية، أما في جمهورية مصر العربية فيكون يوم الاربعاء الموافق 18 آب 2021، يوم العاشر من شهر محرم فيها .
يوم عاشوراء 2021 عند الشيعة
تعَود المسلمون الشيعة في العراق وفي بلدان أخرى كل عام على إحياء أعراف عاشوراء، ذكرى مقتل الإمام الحسين بالقرب من كربلاء في القرن السابع للميلاد.
ويسرد مؤرخون أن الحسين بن علي بن أبي طالب توجه مع رهط من صحبه وأهله إلى الكوفة قادما من الحجاز عام 680 ميلادية، للمطالبة بالخلافة في أعقاب تلقيه صلوات من اهل دولة العراق.
وقد كان يزيد بن معاوية قد تولى الخلافة في أعقاب وفاة أبيه، الخليفة الأموي الأول معاوية بن والدي سفيان.
لكن والي يزيد في البصرة والكوفة أرسل قوة لمجابهة الحسين مع العدد القليل من أنصاره، الأمر الذي اضطره إلى استكمال السير صوب كربلاء إذ جرت محاصرتهم ومنع الماء عنهم، ومن ثم قتلهم وأسر السيدات والأطفال من أهله وبينهم ابنه، علي زين العابدين، الإمام الرابع عند الشيعة.
وقد شكلت تلك المناسبة بمقتل الحسين وأنصاره وسبي أهله، منعطفا هاما في تحديد الجهة الذي سارت فوقه أعراف الطائفة الشيعية، الشأن الذي أسهم، إلى حاجز عارم، في تأسيس هويتها.
طوال الأيام العشرة الأولى من محرم تتم إقامة المجالس الحسينية وتسيّر المواكب لاستذكار الحدث والتعبير عن الحزن بالبكاء وصفع الصدور. كما تمارس أعراف أخرى تحتوي مسرحة الحدث، إذ تتيح عروض في الهواء الطلق يطلق عليها “التشابيه” تحكي فعاليات موقف كربلاء وتمثل شخوصها الأساسية وتحضرها أعداد وافرة من الناس.
وتعتبر تلك المجالس والمواكب، من أهم الأعراف لدى الشيعة، حيث يتفرجون أن لمقتل الحسين دوراً في توطيد الدين وديمومة المعتقد، لما يمتلكه من شاهد على الثبات على المبدأ والمطالبة بالحق.
ومن قلب الطقوس الأخرى لطم الدماغ بأدوات شرسة واستخدام السلاسل الحديدية لضرب الكتفين، لكن هذ النوع من الطقوس مختلف على شرعيته من قبل علماء الشيعة أنفسهم.
عاشوره عند السنة :-
يوافق يوم الـ10 من المحرم اليوم الذي نجّى الله فيه موسى من فرعون، وصيامه منشود عند أهل السنة والجماعة، خسر روى البخاري عن ابن عباس صرح: «رِجل النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم العاشر من شهر محرم فقال: ما ذلك؟ صرحوا: ذلك يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وكلف بصيامه».».
مثلما أن صيامه له فضل عظيم عند أهل السنة والجماعة، فصيامه يُكفِّر ذنوب سنة ماضية، فقد روى مسلم في صحيحه عن النبي قوله: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.».
وروى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس قوله: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.».