اسم يوم عاشوراء عند اليهود .. بدأ اليهود، منذ عصر، غد يوم الجمعة، صيام عيد الغفران والذي يطلق عليه بـ«يوم كيبور»، ويستمر الصوم لعصر اليوم يوم السبت، ويعتبر من أقدس الأعياد عند اليهود نظرًا لأنه يُعد الاحتمالية الأخيرة لليهودي من أجل التطهر من خطاياه.
اسم يوم عاشوراء عند اليهود
ويستمر صوم يوم كيبور عند اليهود لوقت 25 ساعة، فهو يبدأ قبل غروب شمس اليوم الـ9 من تشري – أول أشهُر السنة اليهودية – ويتواصل إلى ما حتى الآن غروب يوم العاشر من الشهر ذاه، ويحدث خلالها الامتناع التام عن أكل أي طعام أو شراب.
ويمنع في عيد الغفران ما يتم حرمه يومياً سبت على حسب الشريعة اليهودية، لذلك يطلق على العيد اسم «سبت الأسبات»، لأن اليهودي يطهر فيه ذاته من أي ذنب ارتكبه.
ويحجب طوال العيد مزاولة أي مظاهر دنيوية، مثل المجهود والكتابة وقيادة العربات وحرق النيران، بالإضافة إلى نصح الاغتسال أو الاستحمام، واعتياد أداء الأواصر الجنسية، وارتداء الأحذية المصنوعة من البشرة، أو أي عمل يتضمن متع الحياة في العالم.
ويعتبر «يوم كيبور» لدى اليهود هو إحتمالية للتمتع بالجانب الديني لديهم والتفرغ للعبادة والتضرع فقط، فهو يحل في اليوم الـ10 من بداية السنة اليهودية، ويعد يوم إتمام للتوبة التي بدأت منذ مطلع السنة القريبة العهد.
كما أن «يوم كيبور» يحتسب إمكانية أخيرة لأي يهودي بهدف إحراز تحويل في مصيره الشخصي أو مصير العالم من حوله خلال باقية العام، إضافة إلى ذلك أن اليهود العلمانيين – الذين لا يحتفلون بأي واقعة دينية – يصومون هذا اليوم، لأن عدم التقيّد به يحتسب خروج كامل عن الدين اليهودي.
وبيَّن عيد الغفران في سفر اللأويين، الإصحاح الـ16، حيث يقول التوراة: «ويكون لكم إنفاذ دهرية، أنكم في الشهر الـ7، في عاشر الشهر تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون، الوطني والغريب النازل في وسطكم، لأنه في ذاك اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم، أمام الرب تطهرون… وتكون تلك لكم تكليف دهرية للتكفير عن بني إسرائيل من جميع خطاياهم مرة في السنة، ففعل كما كلف الرب موسى».
ويصادف احتفال اليهود بيوم عيد الغفران، احتفال المسلمين بيوم عاشوراء، بغد غد الاحد – والذي يحل في اليوم العاشر من أول شهر في العام الهجرية – إذ أن اليهود يصومونه احتفالا بنجاتهم من فرعون، وتدني سيدنا موسى – عليه أفضل السلام – من أعلى المنطقة الجبلية في سيناء، وبرفقته لوح الشريعة، والذي أعلن الرب أثناءه أنه غفر ذنوب بني إسرائيل بعبادتهم العجل الذهبي، في حين يصومه المسلمين اقتداء بالنبي محمد – عليه الصلاة والسلام – حالَما رأى اليهود يصومون ذلك اليوم عقب نجا الله موسى وقومه من فرعون، فقال إن نحن – أي المسلمين – أحق بموسى منهم.