هل صيام عاشوراء فرض … صرح علي جمعة، مفتي مصر المنصرم، إن يوم العاشر من شهر محرم فريضة صومه على المسلمين عاما واحدا ليس إلا، وأنه في أعقاب فريضة صوم رمضان أصبح مخيرا صومه، ليرد بذاك على أحاديث ذائعة أكلت حكم صيام ذلك اليوم وموعد بدئه.

هل صيام عاشوراء فرض

أتى ذلك في اجتماع أجراها جمعة على قناة CBC، حيث صرح (شاهد الدقيقة 1:07:00): “الحديث السليم الذي نعتمد فوق منه أن النبي صل الله أعلاه وسلم لما دخل البلدة، إذن فهو في مطلع دخوله للمدينة، وجد يهود يصومون هذا اليوم، فقال ما هذا؟ صرحوا ذاك يوم قد نجى الله فيه موسى، فنصومه، يعني يصوموه بهدف أن الله نجى فيه موسى يعني كأنهم يشكرون الله فيه على تلك النجاة..”

وتابع جمعة: “صرح (النبي محمد) نحن أولى بموسى من ضمنهم فصامه وكلف المسلمين بصيامه، ثم في أعقاب ذاك أتى رمضان، ورمضان إلزام على المسلمين في السنة الثانية، فقال من يشأ يصمه (عاشوره) ومن شاء فلا يصمه، إذن رسول الله صل الله فوق منه وسلم كأنه فرضه سنة واحدة، يقصد لما دخل وجدهم ووجّه بالصيام في أوائل السنة الثانية، لأنه لما دخل في السنة الأولى دخل في ربيع وقد كان محرم (الشهر) اختتم، فلما جاء محرم في السنة الثانية حدثت هذه المصيبة فلما أتى رمضان من ذات السنة نسخ ما كان قد فرض عليهم في محرم، فصامه النبي صل الله فوق منه وسلم وقال في أجدد سنة لإن أمهلني الله للعام الآتي لأصومن تاسوعاء وعاشوراء..”

وأضاف: “النبي صل الله عليه وسلم قال هذا في السنة العاشرة، يعني هو في السنة الثانية فرض على المسلمين صيام عاشوراء، جاء في السنة الثانية نفسها بشهر 9 الي هو رمضان فرض عليهم الصيام بموجب صورة البقرة فأجاز النبي في محرم السنة الثالثة من شاء فليصم ومن شاء فليفطر، جلس يصوم محرم عاشوراء 2 و3 و4 و5 و6 و7 و8 و9 و10، ومات في ربيع السنة العاشرة..”

التعريف بيوم عاشوراء

ثبت عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَدِمَ المَدِينَةَ فَوَجَدَ اليَهُودَ صِيَامًا، يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ لهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا اليَوْمُ الذي تَصُومُونَهُ؟ فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللَّهُ فيه مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بصِيَامِهِ)