من يتدخل في ما لا يعنيه يسمع ما لا يرضيه، فنستمع إلى هذه الحكمة في كثير من الأحيان أو نكررها، وسنقدم شرحًا عنها على موقعنا.
بما أن الحكمة تبدو بسيطة في الظاهر لكنها تحمل أعمق المعاني فننصحك بذكر شرحها التفصيلي في الفقرات التالية موضحا أهم المعلومات عن تفسير هذه الحكمة وما يدعمها من تعاليمنا الحقيقية. الدين الذي يدعو إلى ترك ما لا يعنيه.
ومن تدخل فيما لا يعنيه يسمع ما لا يشبعه
- هذه الحكمة في محتواها تدعو إلى الاهتمام بالنفس وحالة الفرد أكثر من الاهتمام بحالة الآخرين.
- من بين المشاكل الهامة في المجتمع كثرة الشائعات.
- وهي نتيجة القيل والقال والكثير من حديث البعض عن أشياء لا تهمهم، ولهذا يكون رد الفعل عليهم قاسياً.
- تنصحنا هذه الحكمة بالحياد وعدم التدخل في الأمور التي لا تعنينا.
- لأنه عند القيام بذلك، يحق للطرف الآخر إنهاء هذا التدخل بطريقة قد لا ترضي الفرد.
انظر أيضًا: كيف تتحدث عن نفسك
حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا دائمًا على حسن الأخلاق ومعاملة الآخرين بإحسان، ومن صور حسن المعاملة أن يبتعد الإنسان عما لا يعنيه.
ومن الأحاديث الموجهة للمسلمين في هذه المسألة بالذات ما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من الإسلام الحسن أن يترك ما لا يعنيه”. آمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ومن أهم النقاط المتعلقة بتفسير هذا الحديث أن أحدنا لا ينبغي أن يتعدى على غيره وشروطه وظروفه.
- من يتجنب التدخل في شؤون الآخرين يتجنب الكثير من المشاكل التي قد تصادفه عندما يتدخل برأيه أو كلمته أو أفعاله في شؤون الآخرين.
- إلا أن الحديث يبين أن من كمال الإيمان للمسلم أنه يترك كل ما لا يعنيه.
- كثير من الأحاديث النبوية الشريفة تنصح بعدم الإكثار من الكلام لأنه قد يخطئ صاحبه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يرمي الناس على وجوههم في النار فلا شيء. لكن حصاد لغاتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: من يتدخل في ما لا يعنيه، يُدعى
ما قيمة تلك الحكمة؟
- إنها ميزة رائعة، لأنها تعلم وتوجه كل واحد منا بعدم إزعاج الآخرين.
- هذه من أهم القواعد المتعلقة بقوة إيمان المسلم وعقيدته.
- يحمي الإنسان نفسه أكثر من التدخل في حياة الناس.
- نأى بنفسه عن الشر والمشاكل.
- كلما اهتم الإنسان بحالته، كلما اقترب أكثر من الله.
- يمكن أن يؤدي التدخل في شؤون الآخرين إلى تعريض الشخص للخطأ أو الخطيئة.
- إن السبيل إلى الكمال في الإسلام والدين بشكل عام هو أن يترك الإنسان ما لا ينفعه.
- احرص على استغلال وقتنا في كل ما هو جيد، لأن العالم مزرعة لمزيد من الحياة.
قول الإمام الشافعي في هذه الحكمة
حرص جميع أئمة الإسلام وعلماءه على نشر الفضائل بين المسلمين، ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله، إذ قال:
- يقول الإمام الشافعي رحمه الله: إن هناك ثلاثة أمور تنمي العقل، وأهمها أن يترك الإنسان ما لا يخصه، وأن يترك كلاماً غير نافع.
- الامتناع عن الكلام الفارغ والقيل والقال وتجنب الفضول هو من صميم عقيدة العبد المسلم.
وأهم فوائد هذه الحكمة
- لانشغال أحدنا بحياته وشؤونه مزايا عديدة، أهمها تجنب عدم الثقة بالآخرين.
- ابتعد عن المشاكل التي قد تنشأ ولا علاقة لها بالشخص.
- اترك الفتنة وابتعد عن كل شبهة.
- عدم التعرض لأي ضرر نفسي أو جسدي.
- خذ وقتك لأن التدخل في الآخرين هو مضيعة لوقت المسلم.
- لكي لا تقع تحت التأثير السلبي للقيل والقال.
- اترك الفرصة لتسريع الحسنات.
- وبتطبيق هذه الحكمة القيمة تكون التنمية مبنية على الإنجازات وبث روح الجدية وتنمي روح الأخوة والتعاون.
- ومن يحفظ لسانه من فضول النطق ينجو من الانزلاق في هاوية الذنوب والرجاسات.
- وقبول هذه الحكمة الصالحة، يحرم فعل السيئات، والقيام بكل ما هو معروف فيها.
- يقول الحق تعالى في كتابه المجيد:
- بسم الله الرحمن الرحيم. لا خير في كثير من أحاديثهم السرية إلا من يدعو إلى الرحمة أو اللطف أو المصالحة بين الناس. صدق الله سبحانه وتعالى.
- في هذه الحكمة هناك دليل على وجوب التخلي عن العاطفة ومناقضتها.
- كما أنه يدل على الجهاد في التقرب إلى الله والتقوى، والابتعاد عما يغضبه.
- هذا لا يعني عدم تقديم النصيحة للآخرين أو تجنب الاختلاط بالناس، ولكنه ضمن حدود.
- قدر الإمكان، قدم النصائح والتوصيات بلطف ودون أدنى تدخل في حياة الآخرين.
شاهد من هنا: من يتدخل في ما لا يعنيه يسمى
من يتدخل في ما لا يعنيه، يسمع ما لا يرضيه، حكمة تتكرر في كثير من الأحيان، ربما يمكن أن تفرضها علينا مواقف الحياة اليومية، أو نحتاج إلى قولها لننقذ أنفسنا من الإحراج عندما يشاء أحد. يطلب منا التدخل في عمله.
وهذه حكمة عظيمة يؤيدها ديننا الحق ولا يجب أن ننحرف عنها لأنها جزء من إسلامنا الصالح كما أخبرنا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كما أن الشريعة الإسلامية عازمة على ذلك. استكمال وتحسين إسلام الأمة بهذه الفضائل.