كيفية تجنب الولادة القيصرية، وأحيانًا تكون العملية القيصرية هي الوسيلة الوحيدة لإتمام عملية الولادة، ولكن لا ينبغي للطبيب أو الأم التسرع في اتخاذ هذا القرار، إلا إذا استنفدت كل محاولات الولادة الطبيعية، لما لها من مخاطر. يمكن أن تحمل العملية القيصرية.
العملية القيصرية
- هذا إجراء جراحي تقوم به الأم لتوليد الطفل من خلال شق في أسفل البطن حتى يتمكن الطبيب من الوصول إلى الرحم.
- يجب استخدامه فقط إذا كانت الولادة الطبيعية مستحيلة.
- على الرغم من أن العملية القيصرية تعتبر آمنة، إلا أنها تحمل العديد من المخاطر والمضاعفات.
- لكن في الآونة الأخيرة، انتشرت الولادة القيصرية، دون ضرورة طبية، وقد تلجأ إليها بعض النساء خوفًا من آلام المخاض والولادة في حالة الولادة الطبيعية.
- كما تلجأ بعض النساء إلى العملية القيصرية، بحيث تظل منطقة فتحة المهبل ضيقة بالنسبة لهن، حتى لا تتأثر المتعة الجنسية للزوج بعد الحمل والولادة.
- يلجأ إليها بعض الأطباء أيضًا لكسب المزيد من المال، لأن تكلفة العملية القيصرية أغلى بكثير من الولادة الطبيعية، أو لأنهم لا يتحلون بالصبر في مراحل المخاض والولادة، والتي قد تستغرق في بعض الحالات 20 ساعة.
تعتبر العملية القيصرية خطرة على الأم والجنين
- في بعض الأحيان، تسبب الولادة القيصرية التهابات في الجرح نتيجة الجراحة، وقد يؤدي ذلك حتى إلى عدم التئام الجرح.
- خاصة إذا كانت الأم تعاني من أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
- يمكن أن تحدث بعض الالتهابات أيضًا في المسالك البولية، وكمية الدم التي تنزفها الأم أثناء العملية القيصرية.
- إنها أيضًا أكثر بكثير من النظرية المعتادة وقد تتطلب نقل دم، وهو خطر كبير.
- تحمل الجراحة أيضًا العديد من المخاطر، مثل تلوث الدم أو حدوث أخطاء طبية معينة.
- قد يحدث أيضًا تلف خاطئ في الأمعاء أو المثانة.
- أما بالنسبة للجنين، فيمكن أن يتضرر من الأدوات الحادة التي يستخدمها الطبيب، خاصة إذا كان عديم الخبرة وغير قادر على إجراء هذه العمليات القيصرية.
- قلة تعرض الطفل لمراحل الولادة الطبيعية وكذلك الخروج من قناة الرحم إلى الخارج يضعف مناعته المكتسبة.
- كما قد يواجه مشاكل في عملية التنفس، حيث يتدهور أداء الرئتين في حالة الولادة غير الطبيعية.
الحالات التي تتطلب ولادة قيصرية
- هناك حالات تتطلب عملية قيصرية، يمكن أن تكون حالة طارئة أو بسبب صحة الأم أو الجنين، لذلك يقرر الطبيب لها إجراء عملية قيصرية متكررة.
- أحد أسباب الولادة القيصرية هو الولادة الطويلة، أو حجم رأس الطفل الذي يتجاوز قناة الولادة.
- أيضًا، في حالة الحمل بتوأم، قد يكون من الصعب الولادة بشكل طبيعي.
- بالإضافة إلى ذلك، إذا كان وضع الجنين غير طبيعي عند توليه وضعية الحوض، فإن حوض الأم يكون صغيرًا.
- أحيانًا يكون حوض الأم كبيرًا جدًا بحيث يستحيل على رأس الطفل أن يغرق فيه.
- انفصال المشيمة وكذلك بعض الأمراض المزمنة لدى الأم مثل القلب أو ارتفاع ضغط الدم، والتي بسببها يصعب على الأم في هذه الحالة تحمل المخاض والولادة.
- إذا كانت الأم قد خضعت لعملية جراحية في الرحم أو خضعت لعملية قيصرية سابقة، فإن احتمال الولادة القيصرية يزيد بنسبة 90٪.
- لكن لا يزال هناك أمل في ولادة طبيعية، فهذا ليس مستحيلاً.
- في حالة “السقوط من الحبل السري”، عندما لا يكون لدى الطفل ما يكفي من الأوكسجين، ومن ثم تحدث اضطرابات في ضربات قلبه.
- يمكن أن يحدث هذا نتيجة إدخال الحبل السري في قناة الولادة قبل الطفل.
- أيضا في حالة العيوب الخلقية لدى الطفل، مثل وجود سوائل زائدة في المخ، أو أن الطفل حامل لبعض أمراض القلب.
لماذا تعتبر الولادة الطبيعية أفضل؟
- قد تتساءل بعض النساء لماذا يجب عليهن الالتزام بالولادة الطبيعية على الرغم من الألم أثناء المخاض والولادة الذي تتعرض له الأم.
- كما ينصح العديد من الأطباء الأمهات باتباع الولادة الطبيعية إذا كان للأم الاختيار.
- ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، أولها أن فترة تعافي الأم بعد الولادة الطبيعية أقصر بكثير، حيث تستغرق 24 ساعة فقط للعودة إلى طبيعتها.
- خلال الولادة القيصرية، سوف يستغرق الأمر من يومين إلى خمسة أيام لبدء التحرك بشكل طبيعي دون مساعدة شخص آخر للاعتماد عليه.
- يمكن أن يستغرق التئام الجروح ما يصل إلى ثلاثة أسابيع.
- كما أن شكل البطن بعد الولادة الطبيعية قريب من الطبيعي، على عكس الولادة القيصرية، فإن البطن كبير إلى حد ما.
- قد تلجأ بعض النساء إلى الولادة القيصرية لتقليل حجم بطنهن.
- تساهم الولادة الطبيعية في التكوين الطبيعي لرأس وجمجمة الجنين، وتقل احتمالية إصابة الجنين بصدمة بواسطة أدوات الطبيب، وتتعرض أنسجة الجنين للهواء.
- تهيئ تقلصات الرحم الوليد للتنفس الطبيعي من الرئتين، بينما تعرض العملية القيصرية الجنين إلى وظيفة رئة غير مكتملة للجنين.
- كما أن الولادة الطبيعية تقوي الرابطة بين الأم والطفل، فهي تعرف كل مراحل ولادة الطفل.
- يمكنها أيضًا رؤيتها على الفور أثناء نزولها، على عكس القسم C عندما تكون الأم تحت التخدير.
كيفية تجنب الولادة القيصرية
إذا كانت حالتك الصحية لا تتطلب تدخلاً لإجراء عملية قيصرية، فيجب عليك الالتزام بالولادة الطبيعية قدر الإمكان.
قد لا تحتاجين إلى عملية قيصرية إذا:
اختيار الطبيب المناسب
- عند اختيار طبيب مختص وذو سمعة طيبة، يلجأ بعض الأطباء إلى الجراحة القيصرية كنوع من الاستثمار.
- هذا لأن تكلفة الولادة القيصرية أعلى بكثير من الولادة الطبيعية.
- يعد اختيار الطبيب المؤهل أمرًا مهمًا للغاية لمتابعة فترة الحمل، حيث يتم إجراء مراقبة دورية للحامل (مراقبة الحمل)، مع زيارة الطبيب مرة كل 14 يومًا في الأشهر الأولى من الحمل. حمل.
- وابتداءً من الشهر الثامن، تكون الزيارات مرة واحدة في الأسبوع، وهذه الزيارات ضرورية لمتابعة نمو الجنين، والمياه حول الجنين، وصحة الأم، ومراقبة ضغط الدم والسكر، وقياس النبض.
تمارين بدنية
- التمرين من أهم الأشياء التي يمكن للمرأة القيام بها لتجنب إجراء عملية ولادة قيصرية، ويجب القيام بها طوال الحياة وليس فقط أثناء الحمل.
- تعمل التمارين الهوائية على تحسين الصحة العامة للمرأة وتقوي أيضًا عضلات البطن، وبالتالي إعداد المرأة لمراحل الحمل والولادة بأقل إجهاد ممكن.
- لا تقلل من شأن التمرين مدى الحياة، فقط تحسبا لهذا اليوم.
- إبتداءً من الشهر التاسع يجب أن تمشي لمدة نصف ساعة كل يوم، فهذا سيسهل عملية الولادة.
- يجب عليك أيضًا القيام ببعض التمارين التي يصفها طبيبك.
تناول طعام صحي
- خلال كل شهور الحمل، يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن، والتأكد من تناول جميع أنواع اللحوم والخضروات والفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية، وكذلك الحرص على تناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب.
- ويجب الابتعاد عن الوجبات السريعة إطلاقا، لاحتوائها على دهون مشبعة.
- يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة حجم الجنين، مما يجعل الولادة الطبيعية أكثر صعوبة.
- كما يجب عدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، مما يؤدي إلى تراكم الماء في الجسم، مما يشكل خطراً على حياة الجنين.
تجنب سماع أخبار سلبية
- تطلب بعض النساء من الطبيب إجراء عملية قيصرية دون ضرورة طبية، لمجرد الخوف.
- ما يسمعونه من تجارب الآخرين وبسبب الخوف من آلام المخاض.
- يجب ألا تسمع هذه الأخبار المحزنة وتعلم أنه لا يجب عليك اللجوء إلى الولادة القيصرية، إلا في الحالات التي تكون فيها الولادة الطبيعية مستحيلة، لأن العملية القيصرية عملية معقدة وتنطوي على الكثير من المخاطر.
تجنب الذهاب إلى المستشفى مبكرًا
- أيضًا، تجنبي الوصول إلى المستشفى مبكرًا حتى لا يتسرع الطبيب في إجراء ولادة قيصرية.
- أيضًا، إذا استغرق المخاض والولادة وقتًا طويلاً، فقد يستغرق الأمر طوال اليوم لبعض النساء.
كيفية تجنب إجراء عملية قيصرية بعد إجراء عملية قيصرية
- إذا كان لديك ولادة قيصرية أثناء الحمل الأول، فلا داعي لإجراء ولادة قيصرية أثناء الحمل الثاني.
- هذه إشاعات كاذبة، حيث يمكن الولادة بشكل طبيعي بعد الولادة القيصرية.
- ستحميك الولادة الطبيعية من عواقب ومضاعفات العملية القيصرية، كما تحميك من ندبة أخرى في الرحم.
- يجب عليك اتباع جميع المقاومات التي تجعلك تنشر بشكل طبيعي في المرة القادمة.
- من الضروري اختيار طبيب متخصص، والمستشفى ناجح، يجب أن تتوفر بالمستشفى كل إمكانيات الولادة، وهي مجهزة لمواجهة حدوث أي مضاعفات، حالات تمزق الرحم.
- يجب على الطبيب المختص فحص الرحم لتحديد شكل الندبات بعد الولادة القيصرية الأولى، فإذا كانت الندبات خطية فإنها تسهل الولادة الطبيعية.
- لكن إذا كان على شكل حرف (T)، فمن الصعب أن تلد بشكل طبيعي.
- يجب ألا تقل الفترة الزمنية بين الولادة القيصرية الأولى والثانية عن 18 شهرًا، بحيث يمكن للطبيب بعد العملية القيصرية إجراء ولادة طبيعية، وإلا سيتحول إلى العملية القيصرية أيضًا.
نصائح للشفاء السريع بعد الولادة القيصرية.
- استرخي، لا تفكري في الألم، ركزي فقط على الطفل، وسيكون من الأسهل مداعبته أكثر.
- أيضًا، التزمي بالرضاعة الطبيعية، فهي ستقربك من طفلك وتساعدك على الشفاء بشكل أسرع.
- يجب ألا تخاطر بحمل شيء ثقيل معك، فمن الضروري الحفاظ على وضعية المعدة وعمل كمادات بالماء الدافئ على المعدة، لأنه يخفف الألم.
- اشرب الكثير من السوائل للمساعدة في إنتاج الحليب وتعويض السوائل التي فقدتها أثناء المخاض.
- يساعد المشي في أرجاء المنزل على النهوض من السرير بشكل أسرع والعودة إلى الحياة الطبيعية.
- علاوة على ذلك، يجب ألا تطهو الطعام بنفسك، بل يجب أن تتعرض لنار الموقد.
- من الضروري تحضير الطعام بشكل مسبق، والذي سوف يستمر لمدة أسبوعين بعد الولادة، وتخزينه في الثلاجة.
- أيضًا، بعد الولادة، ما عليك سوى إعادة تسخينها، أو يمكنك الاستعانة بأحد الأقارب وإعداد الطعام.
لذلك، في نهاية رحلتنا حول كيفية تجنب الولادة القيصرية، فإن الولادة الطبيعية هي الخيار الأفضل لصحة الأم والجنين، حيث أنها الطريق الذي اختاره الله لك لتلد طفلك، لذا التزمي به. عليه وحاولي إمكانية تجنب الولادة القيصرية.