هل يجوز للفتاة أن تدفع الزكاة لأمها؟ موقع جديد اليوم يجلب لك هذا الموضوع لأنه سؤال طرحته العديد من الفتيات والنساء اللواتي يرغبن في دفع بعض الزكاة والزكاة لأحبائهن.
ومن هذه الأم، لهذا أردنا أن نتحدث إليكم اليوم عن هذا الموضوع، ونشرح لكم حكم الدين في هذا.
هل يجوز للفتاة أن تدفع الزكاة لأمها؟
- وقد أوضح شيخ الأزهر أنه لا يجوز إعطاء جزء من الزكاة للأم، حتى لو كانت من الفقراء، لسبب مهم للغاية سنذكره الآن.
- هذا أن نفقة الأب والأم في حال تقدمهما في السن وغير قادرين على إعالة نفسيهما، أو إذا كانا فقراء، تقع على عاتق الأبناء.
- ومن توجب النفقة عليها فلا يجوز لنا أن نخرج لها نصيباً من الزكاة لأنها كما سبق بيانها واجبة علينا.
ولا تفوتوا قراءة مقالنا: تعريف الزكاة في اللغة والمصطلحات وأحكامها
متى يجوز للفتاة دفع الزكاة لأمها؟
- وشرحنا في وقت سابق أنه لا يجوز للأم أخذ زكاة ابنتها لأن من واجب الابنة الإنفاق على والدتها.
- هكذا أجبنا على السؤال: هل للفتاة أن تدفع الزكاة لأمها؟ لذلك هناك استثناء لهذه القاعدة في الدين.
- هناك حالة واحدة فقط يمكن فيها للابنة أن تدفع الزكاة لأمها، وهي أن تكون هذه الزكاة من مال زوجها.
- إذا دفعها زوجها من أموال الزكاة، يمكنها أن تعطيها لأمها لأن زوجها غير مسؤول عن مصاريف والدتها.
- وعليه فإن ماله من الزكاة يعتبر جائزة للأم إذا احتاجت إليه فعلاً ؛ لأنها أحق من غيرها.
حكم زكاة الأم الفقيرة
- إذا كانت الأم تعاني من سوء الحظ والبنت غنية بعض الشيء، بسبب عملها أو زواجها من رجل ثري.
- والأصل هنا أن البنت تنفق على والدتها إذا لم يكن لها أخ يستطيع تحمل نفقات والدتها.
- ولكن الأفضل أن تكون هذه الأم فقيرة، أن تنتقل مع ابنها لا مع ابنتها، لأنه له حق أكبر في تحميلها مسؤولية زوج أخته.
- فإن لم يكن لهذه الفتاة أخ قادر على ذلك، على سبيل المثال، إذا كان صغيراً أو محتاجاً، فتنفق الفتاة على والدتها واجب لا زكاة.
- لأن من يقع تحت مسؤولية الآخرين ليس له الحق في أخذ أموال من الزكاة.
- لكن هذا يحدث في حالة واحدة، عندما تنفق البنت على الأم من مالها.
- تدفع الزكاة لنفسها من مال زوجها، وفي هذه الحالة يمكن للأم أن تأخذ الزكاة من ابنتها.
حكم زكاة الأم الأرملة
- ذكرت إحدى الفتيات أنها كانت تدخر المال من أجل الاستعدادات للزفاف، لكن قبل أن يتاح لها الوقت لشراء إكسسوارات الزفاف، توفي والدها فجأة.
- كانت والدتها أرملة ولديها شقيقان أصغر منها وعملت والدتها بجد للحصول على معاش زوجها وكان على تلك الفتاة دفع الزكاة لها.
- فسألت أحد مشايخ الدين، هل يجوز لي أن أدفع الزكاة لوالدتي بحجة أنها أفضل من غيرها، لأن حالهم المادي ساء بعد وفاة والدي، وإخوتي بحاجة إلى هذا المال؟
- أجاب الشيخ على سؤالها أنه لا يجوز إعطاء والدتها بعض من مال الزكاة ؛ لأن من واجب تلك الفتاة رعاية والدتها والإنفاق عليها، ونفس الحكم على والدها.
- أما الأشقاء الأصغر، فيمكنها دفع زكاة والدتها لإنفاقها على أشقائها الصغار.
- لذلك تعتبر الزكاة حقهم.
- وهذا الموقف وثيق الصلة بالسؤال: هل يجوز للفتاة أن تدفع الزكاة لأمها؟ وأجبناه كما رأينا.
لا تتردد في زيارة مقالنا عن: نصاب الزكاة في مصر، دار الافتاء
رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في دفع زكاة أمها للفتاة
- ومن أقوال المشايخ في السؤال: هل يجوز للفتاة إخراج الزكاة لأمها؟ رأي الشيخ ابن تيمية الملقب بشيخ الإسلام.
- وكان الشيخ الفاضل يسمح للفتاة بإعطاء الزكاة لأمها، في حال كانت الفتاة فقيرة ولا تستطيع الإنفاق على والدتها.
- لذلك يجوز للفتاة أن تدفع الزكاة لأمها إذا كانت لا تستطيع تحمل نفقاتها كلها أو بعضها أثناء إخراج الزكاة.
قرار زكاة الأمهات المعوقات
- في أحد البرامج الدينية، تم تلقي سؤال من فتاة متصلة قالت إنها تستند في الواقع إلى إنفاق أموالها على والدتها المريضة.
- ومع ذلك، ساءت صحة الأم حتى لم تعد قادرة على المشي.
- لذلك قررت الفتاة شراء كرسي متحرك للزكاة.
- لأنها لا تستطيع دفع الثمن كاملاً بالإضافة إلى نفقة والدتها وإخراج الزكاة للفقراء في نفس الوقت.
- إليكم إجابة الشيخ بأن الله دعاه ليساعدها على الإنجاب.
- سمح لها بالمشاركة في الصناديق الخيرية الحكومية لشراء كرسي متحرك لوالدتها المعطلة.
- واستند في رأيه إلى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “الرحمة للفقير رحمة، وعلى ذوي القرابة والرحمة والنصرة”.
حكم زكاة ديون الأم
- قالت إحدى النساء إنها غنية لأن زوجها غني وعائلتها فقيرة.
- لهذا السبب خصصت المبلغ الذي تقدمه لأمها كل شهر لتنفقه عليها.
- هذا مبلغ جيد للغاية، لكن حدث أن الأم مدينة بالكثير من المال، والتي لم تستطع سدادها لاحقًا.
- فأردت أن أدفع ديونها من أموال الزكاة التي أخذها، فسألت عن حكم المتأخرات في ذلك؟
- أخبرها الشيخ أنها يجب أن تتحمل جميع نفقات والدتها طالما كانت قادرة مالياً لأن من واجبها تجاه والدتها.
- أما سداد الدين عن والدتها من مال الزكاة الذي تدفعه فلا يجوز إذا كان من مالها.
- أما إذا كان المبلغ يفوق إمكانياتها وتريد إخراجها من مال الزكاة، فيكون من مال زوجها وبرضاه أيضًا.
- وذلك لأن الزوج غير ملزم بالنفقة على أم زوجته، فيعتبر المال الذي يدين به لأم زوجته زكاة، ولها حق أكبر.
شروط الفتاة التي تخرج الزكاة من مالها
- الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، ولكن لها شروط معينة يجب أن تتوافر للفتاة لتخرج الزكاة من مالها.
- بما في ذلك أن لديها نقودًا في المنزل أو في البنك، مدخرًا لمدة عام كامل، وليس عليها ديون.
- يجب أن يكون المال المدخر خارج المصاريف التي تنفقها الفتاة على أسرتها ونفسها، على سبيل المثال.
- وأن يكون هذا المال في حدود النصاب القانوني، وأن النصاب يقدر ب 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
- تقدر قيمة الزكاة بتقدير هذه الجرامات بالسعر الحالي للذهب.
- حجمه ربع عُشر، أي ما يقرب من 5٪ من رأس المال ككل.
- إذا لم يكن لدى هذه الفتاة مال مدخر وكان دخلها من المال ينفق عليها واحتياجات أسرتها دون أن يكون لديها ما يكفي لتوفيرها.
- ثم لا تستحق الزكاة، والله أعلم، لكنها تستطيع أن تعطي الصدقات إلى الحد الذي لا يتعارض مع حياتها وحياة أهلها.
يمكنك أيضًا التعرف على: المدينون المستحقون للزكاة
وأما في السؤال: هل يجوز للفتاة إخراج الزكاة لأمها؟ علمنا أن البنت يجب أن تنفق على أمها، وأن تعولها قدر استطاعتها، وأما الزكاة فيحق لأمها إذا كانت من مال زوج البنت، والله أعلم.