تعتبر قصة النبي شعيب للأطفال من أجمل القصص التي يمكن روايتها للأطفال لاحتوائها على العديد من المعاني والدروس التي يمكن تعليمها لهم، وقصص الأنبياء من أجمل القصص التي يمكن روايتها للطفل حتى يتعلم كيف ينتشر دينه.

وكم عانى كل نبي من أنبياء الله من إيصال رسالة الله تعالى لشعبه، فمن خلال هذه القصص يمكن للطفل أن يتعلم الكثير من القيم والمبادئ ويتبع دين الله تعالى.

قصة النبي شعيب للاطفال

هذه القصة من أجمل القصص التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وتتجلى أحداثها على النحو التالي:

  • على أطراف بلاد الشام بالقرب من البحر الميت وخليج العقبة كانت هناك قرية تسمى مدين، وكان سكانها من العرب ومعروفين بكفرهم في دين الله تعالى.
  • هؤلاء الناس عبدوا شجرة أطلقوا عليها اسم بستان.
  • اتسموا بالخبث والبغضاء والتصرفات المخزية، وكان التداول هو نشاطهم المفضل، ودائما كانوا يرفعون أسعار من كان أقل منهم.
  • لقد خدعوا الميزان ورفعوا الأسعار للفقراء، وعندما اشتروا، خفضوا أسعار السلع وسارعوا إلى تعديل الموازين.
  • أرسل الله تعالى من بينهم رجلاً يدعوهم إلى دين الله بسلام الروح وكرمه.
    • اتسم هذا الشخص بأخلاقه الحميدة وبصحته على عكس الآخرين.
  • هذا الرجل هو سيدنا شعيب عليه السلام، وقد عُرف ببلاغته وحسن الكلام، فعرف بخطيب الأنبياء.
  • وخاطب شعيب قومه بأجمل الكلام وأحلى الأحاديث.
    • واستمر في معاملتهم بلطف ولطف حتى تركوا عبادة تلك الشجرة وعبدوا الله القدير.
    • ولا تغش في الميزان وتعطي كل فرد حقه.
  • لكنهم لم يستمعوا إليه واعتقدوا أنه يريد المال، فقرروا جمع المال وإعطائه له.
    • لكنه رفض أموالهم وقال إنه لا يريد أجرًا على كلامه لهم، بل أجرًا من الله تعالى.
  • لم يجد شعيب عليه السلام قبولًا في أهله واستمروا في الاستهزاء به والاستهزاء به كلما رأوه يعبد الله ويذكره.
    • فقالوا له: هل تأمره الصلاة أن لا يعبد الشجرة كما يفعلون؟

انظر من هنا: قصة القديم والبحر

طريق النصيحة والتشجيع شعيب عليه السلام

لم يكتف نبي الله شعيب صلى الله عليه وسلم بتحذير قومه وتهديدهم وتهديدهم بغضب الله تعالى، بل ناشدهم النصح والتشجيع على قبول دين الله تعالى. يتبع:

  • لم ييأس شعيب واستمر في دعوتهم لعبادة الله بكل قوتهم، وبدأ يذكر لهم البركات التي أعطاهم الله إياهم.
    • وكيف أنعم عليهم بالمال والأولاد، وأن كل ذلك كان بفضل الله تعالى.
    • فقال لهم كما قيل في كتابه الحكيم: “واذكروا عندما كنتم قليلين ثم ضاعركم، وانظروا ما كان نهاية المفسدين”.
  • وأخبرهم أنه يخاف من عقاب الله وغضبه عندما يصيبهم.
    • كان يغضب على أهل هود ونوح ولوط، وكذلك على أهل صالح.
  • واستمر شعيب عليه السلام في حديثهم عن فضل الله عليهم أنه سيغفر ذنوبهم ويغفر لهم، فقال لهم.
    • كما جاء في القرآن الكريم: “واستغفروا من ربك، ثم توبوا إليه، فإن ربي رحيم ومحب”.
  • على الرغم من ذلك، لم يؤمن بمجموعة صغيرة من شعبه.
    • حيث لم يسمح قومه لأحد بالذهاب إليه، وإذا لم يوافق فقد أضروا به.
    • واستمروا في تهديد الناس إذا ذهبوا إلى شعيب عليه السلام.
  • فعرف شعيب ذلك وقال لهم: “لا تجلسوا مع تهديد في كل طريق ولا تحجبوا عن طريق الله الذين يؤمنون به ويطلبون الظلم”.
  • لقد ولت الأيام التي دعا فيها شعيب قومه لعبادة الله تعالى.
    • وذات يوم ذهب إليهم واستمر في الاتصال بهم، فأخبره أهل ماديان أنه لولا عائلته لرجموه بالحجارة وعذبوه على ما يفعله.
  • أجاب شعيب عليه السلام أن الله تعالى أقوى من آله ومن كل الأمم.
    • وأنه يعلم كل ما يفعلونه فيعاقبهم ويعذبهم بشدة.

جزاء الله على سكان ماديان

وبعد أن استمر شعيب والمؤمنون في الدعاء إلى الله بالنصر على الكفار أجابهم الله وكان عذاب الكفار على النحو التالي:

  • اجتمع كل أهل مديام وقرروا إخبار شعيب ومن آمن معه.
    • إذا لم يأتوا إلى رشدهم وتركوا الخدمة، فإنهم سيفعلون بهم الشر ويطردونهم من القرية بأكملها.
  • ولم يكن رد شعيب عليه السلام ومن معه سوى رفض وعزم على عبادة الله تعالى.
    • وأنهم لن يتركوا دين الله مهما حدث، واستمروا في الدعاء إلى الله تعالى ونسأله أن ينصرهم على الكفار، وظلوا يقولون: ربنا افتح بيننا وبين شعبنا. الحقيقة، وأنت خير الفاتحين “.
  • ووجه الله عز وجل عقابه على أهل مديان الذين تمسّكوا برأيهم وعنادهم مع شعيب عليه السلام.
  • حيث عاقبهم الله بحرارة شديدة مما جعلهم يصرخون ويتألمون ولم يهنئهم في الحياة.
    • إنهم لا يستريحون في أسرتهم ويواصلون دخول منازلهم.
  • عندما دخلوا إلى منازلهم، وجدوا أن الجو أكثر سخونة من الخارج.
  • حيث حفظهم الله من الهواء والريح، حتى يتألموا.
  • علاوة على ذلك، عندما حاولوا الذهاب إلى الأقبية للاختباء، دفعتهم الحرارة بعيدًا.
    • في ذلك الوقت، لم يستفد منهم الظل ولا الماء.
  • وبقوا هكذا سبعة أيام في حالة من القلق والارتباك والقلق، مصممين على الذهاب إلى الصحراء ليجدوا نفسًا من الهواء يريحهم، وهناك ابتهجوا بفرح عظيم.
  • حيث أرسل الله تعالى عليهم سحابة عظيمة فأسرعوا إليها واجتمعوا تحتها.
    • ولكن ليس لتعزيهم، كما اعتقدوا، أرسل الله عليهم بروقًا ورعودًا.
    • ونفض الارض من تحتهم واشتد غضبه عليهم.
  • وهكذا خلص شعيب عليه السلام ومن معه من المؤمنين.
    • وما كان عذاب الكفار إلا هلاكاً وهلاكاً.

إقرأ أيضاً: قصة صاحب حديقتين

قصة موسى مع شعيب عليه السلام

لقد ولت أيام شعيب عليه السلام والمؤمنين. ولد موسى، نبي الله، وصار شابًا، وبدأت قصته معه على النحو التالي:

  • وذات يوم خرج سيدنا موسى إلى مديان بعد أن قتل أحد رجال فرعون دون أن يقصد ذلك.
  • هناك، بعد أن وصل إلى القرية، جلس بالقرب من البئر، التي كان يتم جمع الماء منها حتى سقي الغنم.
    • حيث سقى موسى غنم العاذرتين اللتين كانتا هناك ولم تستطع استخلاص الماء بسبب كثرة الناس الحاضرين.
  • فذهبا إلى أبيهما وأخبراه بما حدث. لقد أحب الأب هذا الشاب ونال إعجابه بأحدهم موسى عليه السلام.
  • فطلب منهم الذهاب إليه وإحضاره إليه ليشكره، ثم أخبره موسى عليه السلام قصته مع فرعون.
    • فطلب منه شعيب أن يبقى معهم ويتزوج ابنته مقابل مهر شاة ثماني سنوات مهرًا لابنته.
  • وافق عليه موسى عليه السلام.

انظر أيضا: حكايات الأطفال في الليل للفتيات

لذا وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي قدمنا ​​لكم فيه قصة النبي شعيب للأطفال بطريقة سهلة ومبسطة. شعيب عليه السلام من الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى قومهم ليساعدهم على الاقتراب منه وإرشادهم إلى الصراط المستقيم.

من يسير في طريق الله يخلص ويؤمن، ومن يخالفها لن يجد سوى الدمار والغضب الشديد، وبالتالي قد يتعلم الأطفال أهمية المثابرة والإخلاص لدين الله.