إيجاد حلول للبطالة. البطالة هي إحدى المشاكل التي لا يزال العالم كله يبحث عن علاج جذري لها. البطالة أزمة عالمية تهدد العديد من المجتمعات، لذلك نجد العديد من المؤتمرات المخصصة لهذه المشكلة الكبيرة.
مقدمة لإيجاد حلول للبطالة
البطالة مرض يحتاج إلى علاج للقضاء على كل المشاكل التي يسببها لأن لديه القدرة على تدمير المجتمع.
أنظر أيضا: مسح البطالة في مصر
تعريف البطالة
- تعد البطالة ظاهرة اقتصادية تغطي العديد من دول العالم، وتبدأ هذه المشكلة بالمشاكل الصناعية، حيث لا تتوافر فرص العمل في المؤسسات الصناعية، مما يؤدي إلى عجز كثير من الناس عن العثور على عمل.
- تشير البطالة أيضًا إلى نوعي البطالة اللذين يعتبران أكثر أنواع البطالة شيوعًا، وهي البطالة الطوعية، مما يعني أن الشخص يبحث عن وظيفة أخرى غير تلك التي يقوم بها برغبة في تحسين وضعه المادي. .
- نوع آخر من البطالة هو البطالة غير الطوعية، وهي عندما يقوم أرباب العمل بتسريح الموظفين الذين يعملون لديهم للتخلص من العمالة الزائدة أو لأنهم يعتمدون على التكنولوجيا بدلاً من العمالة.
- تعكس البطالة أيضا المقياس الرئيسي لدرجة التطور الاقتصادي للبلاد، فكلما انخفض معدل البطالة، كلما شهدت البلاد انتعاشًا اقتصاديًا وبنية تحتية قوية.
أسباب البطالة في المجتمعات
ترتبط البطالة بعدد من الأسباب التي تختلف في تأثيرها على انتشار البطالة، بما في ذلك:
- زيادة كبيرة في أعداد الخريجين الشباب كل عام، من خلال المعاهد والجامعات المختلفة، وهذه الأعداد لا تتناسب تمامًا مع الأعداد التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة إلى عدم توفر التعليم المناسب لهؤلاء الأشخاص لتلبية المتطلبات . الشغل.
- يمكن أن تحدث البطالة نتيجة وجود عدد من الدول التي تعاني من ضعف الاقتصاد، الأمر الذي يؤدي إلى ديون دول أخرى، بسبب نقص الموارد أو عدم القدرة على إدارة الموارد، مما يؤدي إلى عدم قدرة الدولة على إنشاء مشاريع أخرى. .
- زيادة مبالغ فيها في عدد العمالة من الخارج بسبب تدني الأجور مما يؤثر سلباً على أبناء البلاد.
- الاعتماد على الوسائل القديمة لإدارة الموارد والمؤسسات الاقتصادية، مما يؤدي إلى نقص التنمية الكاملة، وبالتالي لا تزداد احتياجات العمل لهذه المؤسسات، مقابل الزيادة السكانية.
- عدم استغلال فرص الدولة، بل العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي يؤدي إلى الاعتماد فقط على موارد الدولة.
- يمكن أن يكون الجهل ونقص التعليم أحد أسباب البطالة.
أنظر أيضا: تعريف البطالة وأسبابها
تداعيات مشكلة البطالة
البطالة من الأمور التي تصاحب العديد من العواقب السيئة على الدولة والمواطن، وهي:
- فالبطالة تدمر نفسية الإنسان، عدا عن تدميره مادياً.
- بالإضافة إلى أن وجود البطالة لفترة طويلة وعدم القدرة على العمل على حلها يؤدي إلى ما يسمى بالبطالة الهيكلية، ونتيجة لذلك، هناك انخفاض في قدرة القوى العاملة وقدرتها وخصائصها. عدم كفاية. مع فرص العمل المستقبلية.
- تؤدي البطالة في دولة تتجاوز مستوى 5٪ إلى 6٪ إلى اختلال التوازن في النمو الاقتصادي لأنها تتسبب في انخفاض الإنفاق العام مما يؤدي إلى اختلال التوازن الاقتصادي.
- تؤدي البطالة إلى الركود الاقتصادي، لأنه كلما ارتفع معدل البطالة، زاد انعكاس ذلك على حالة المؤسسات والشركات، مما اضطرها إلى خفض الأجور أو تسريح عدد من العمال.
حلول عملية لمشكلة البطالة
هناك العديد من الحلول التي تتبناها دول عديدة تعمل على حل مشكلة البطالة بشكل أكثر فاعلية، منها:
- العمل على توعية الرجال والنساء على حد سواء، على أن يختاروا المجالات التي يحتاجها سوق العمل وتجنب المهن الشبابية، حتى يكون هناك توازن بين المجالات.
- العمل على ملء عقول الشباب بدخول المجال المهني، وعدم اختلافه كثيراً عن المجال الأكاديمي، وتشجيع التغيير في تفكير الشباب نحو التعليم المهني، بدلاً من احتكاره أو النظر إليه على أنه أقل من الأكاديمية.
- العمل على ضبط عملية استيراد العمالة من الخارج، وتدريب شباب البلاد، ووضع العمالة الوافدة في الإطار الذي تنظمه الدولة.
- كما يجب تشجيع الشباب على العمل في المجالات الأقل شيوعًا، مثل الزراعة والتجارة، وهذه الوظائف لا يقبلها كثير من الشباب بسبب العيوب التي تتواجد بها هذه الوظائف في بعض البلدان.
- تشجيع رجال الأعمال وأصحاب الأموال على تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية التي تتطلب عددًا كبيرًا من الأيدي العاملة وبالتالي تقليل معدل البطالة.
أفكار لحل مشكلة البطالة
- الحرص على إنشاء عدد من المراكز غرضها الأساسي إيجاد فرص عمل للشباب في عدد من المجالات، وكذلك تدريبهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
- على الدولة أن تشجع أبنائها على دخول القطاع الحرفي، وهذا القطاع لا يتطلب الكثير من المال، بل يعتمد على الجهود الجسدية للشباب.
- بالإضافة إلى أن هذه المناطق هي مناطق مربحة تتطلب أكثر من شخص، ومع مرور الوقت ونجاح هذه المشاريع يؤدي إلى إقبال عدد كبير من العمال.
- العمل على دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال القروض وتمديد شروط السداد.
- تشجيع الشباب على التفكير خارج الصندوق والابتعاد عن العمل الروتيني، لأن الإنسان يجب أن يذهب للعمل في مجال الإنترنت أو التصميم أو الإبداع.
- الحرص على تقليص سن المتقاعدين، بحيث يتم توظيف عدد كبير من الشباب مكانهم.
- تشجيع الشباب على السفر إلى الخارج لاكتساب الخبرة، خاصة في البلدان التي تندر فيها العمالة.
- كما أن للحكومة دور في إجبار الشركات على عدم الاعتماد على التكنولوجيا على حساب العمالة.
دور الأسرة والمجتمع في مواجهة أزمة البطالة
- يجب أن تلعب الأسرة دورًا رئيسيًا في محاربة البطالة من خلال تربية الأبناء على العمل، وليس بالغطرسة تجاه نوع معين من العمل.
- تنمية الروح التنافسية لدى الأطفال من خلال تشجيعهم على العمل من سن مبكرة والاستقلال كبالغين، بدلاً من انتظار وظيفة حكومية.
- لا تجبروا الأبناء على الدراسة في هذه الجامعة أو تلك، حتى يفخر بهم، ليحقق ما يحلم به.
- اقتناعاً بضرورة تنظيم الأسرة وعدم وجود أكثر من شخصين أو ثلاثة حتى يتم الاعتناء بهم وإيجاد الوظائف المناسبة لهم بعد التخرج.
- يجب على المجتمع أيضًا التوقف عن السخرية من بعض المهن حتى لا يلعبها الشباب.
- تشجيع الشباب على مواصلة العمل والشراء من أصحاب الحرف وتشجيعهم على المزيد مما يؤدي إلى نجاح مشاريعهم وبالتالي زيادة فرص العمل للشباب الآخرين.
- يجب على المجتمع أيضًا أن يدرك هذه المشكلة ويبدأ في تثقيف نفسه حول مخاطر الزيادة السكانية وتأثيرها على الأمة.
انظر أيضاً: دراسة شاملة للبطالة وأسبابها وعلاجها
استكمال البحث عن حلول البطالة
في نهاية هذا الموضوع الصعب الخاص بإيجاد حلول للبطالة، يجب على كل شخص أن يبدأ بمفرده لمواجهة هذه المشكلة ومحاولة إيجاد عمل لنفسه دون انتظار أي شخص، حتى لا يعرض نفسه للبطالة وبالتالي يتسبب في سوء نفسه. الآثار.